السبت 16 شباط 2019 12:53 م

تحرير صيدا... وخيار معروف


* معن بشور

كان الشهيد معروف سعد يدرك وهو يقاتل في صفوف جيش الانقاذ في المالكية عام 1948، ان هذا السرطان الصهيوني لن يكتفي بأرض فلسطين المقدسة، وان عصاباته لن تكتفي بحيفا ويافا وعكا والجليل، بل ستصل الى بيروت وصيدا وبعقلين وعاليه وجب جنين وغيرها من المدن اللبنانية.

وكان الشهيد معروف سعد يدرك وهو يرى الضابط اللبناني النقيب محمد زغيب يستشهد الى جانبه في تلك المعركة، إن مواجهة الخطر الصهيوني لا تتم إلا بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة.

وحين قاوم الصيداويون ومعهم كل اللبنانيين في بيروت والجبل والجنوب والبقاع الغربي الاحتلال الصهيوني عام 1982، كانوا يكملون رسالة شهيدهم الكبير الذي ربط في نضاله بين المعركة القومية من اجل كرامة الامة في فلسطين وخبز الفقراء والصيادين بوجه المحتكرين في لبنان .

واليوم اذ تحتفل صيدا والزهراني ومعهما كل لبنان بجلاء المحتل الاسرائيلي عنهما في 16 شباط 1985، بعد مقاومة مسلحة وسياسية شارك فيها قادة صيدا وشخصياتها السياسية والروحية وفي مقدمهم الشهيد مصطفى معروف سعد، فانما تؤكد إن خيار معروف سعد العروبي والناصري والمقاوم ونصير الفقراء هو خيار المدينة التي استحقت عن جدارة ان تكون بوابة المقاومة وجبل عامل وما زالت حافظة لعهدها مع ابي مصطفى ومصطفى والدكتور اسامة سعد واخوانهم في التنظيم الشعبي الناصري وكل القوى الوطنية والقومية والاسلامية التي قدمت الشهداء في معركة تحرير ما زالت مستمرة.

المصدر :جنوبيات