الثلاثاء 14 حزيران 2016 12:50 م

المسلخ المؤقّت موصد الأبواب وموعد الإفتتاح مجهول!


لا شك في أنّ إقفال مسلخ بيروت المؤقت لتأهيله كان خطوة ضرورية بعد الحال المزرية التي وصلت إليها مرافقه.
وبعد انتهاء الأشغال وإنجاز أعمال التأهيل، والإعلان عن اكتمال الأعمال به خلال حفل رعاه الرئيس سعد الحريري ممثلاً بالنائب باسم الشاب، وبحضور رئيس وأعضاء المجلس البلدي السابق، إلا أن المسلخ بقي موصد الأبواب ولم تُباشر فيه الأعمال المعتادة، ما طرح علامات استفهام حول أسباب التأخر في افتتاحه؟!.
مصادر بلدية مطلعة استغربت هذا التأخير، واعتبرته متعمّداً وغير مبرر، فالأعمال أُنجزت والمسلخ المؤقت أصبح بحلّة جديدة ومرافقه تراعي المواصفات الصحية وجاهزة لاستقبال الذبائح، خصوصاً بعد تلزيم بلدية بيروت شركة متخصّصة (ABC) للتخلص من بقايا الذبائح يومياً ورفعها ومعالجتها في معمل صيدا للنفايات.
وأضافت المصادر البلدية: حتى الهواجس التي كانت سائدة لدى فاعليات المنطقة، والتي كانت تطالب بنقله إلى موقع آخر، تبدّدت بعدما نجح المجلس البلدي السابق عبر اللجنة المكلفة بتوفير موقع بديل دائم للمسلخ في الشويفات، وقد جرى بالفعل استملاك العقارات التي سيُشاد عليها مسلخ بيروت الدائم، واتخاذ المجلس البلدي في آخر جلساته قراراً بالتصديق على العقد بين بلدية بيروت ومكتب المهندس خالد شهاب لإجراء الدراسات الهندسية والإشراف على التنفيذ، وستتضمّن هذه الدراسات بناء مسلخ يخضع لأعلى المعايير الصحية والعلمية، والاهم ان أبوابه ستكون مفتوحة للسلطات الرقابية وليس كما كان يحصل سابقاً، حيث كان المسلخ المؤقت عصياً على الإعلام، والاهمال كان يجري تقاذفه بين البلدية وتجّار المواشي ما حدا بفاعليات المنطقة إلى المطالبة بنقله بشكل نهائي.
وختمت المصادر البلدية بالتساؤل: لماذا الإصرار على تأخير افتتاح المسلخ المؤقت؟ طالما الدائم توفّر والمؤقت أصبح صالحاً، داعية المعنيين إلى وضع المسلخ المؤقت في العمل لتسهيل تأمين اللحوم حفاظاً على سلامة الغذاء، مؤكدة أنه إذا كانت النية في عدم فتحه بالمطلق فلما تمّ تأهيله وترميمه وصرف الاعتمادات الطائلة له من أموال المكلف البيروتي.
بكداش
{ الرئيس التنفيذي لاتحاد القصّابين وتجّار المواشي الحاج معروف بكداش أوضح لـ«اللواء» أنّه شخصياً تابع ملف ترميم وتأهيل المسلخ المؤقت، متقدّماً بالشكر إلى بلدية بيروت، ومن شركة جهاد العرب عموماً وخليل العرب خصوصاً للجهود التي بذلها لإنجاز الأعمال وبالمواصفات العالية.
وأضاف بكداش: أعمال التأهيل بدأت في شهر 11 من العام 2015 حين أصدر محافظ مدينة بيروت قراراً تضمن وقف العمل بالمسلخ المؤقت لغاية تأهيله وإيجاد موقع لمسلخ دائم وحديث، وإثر ذلك القرار بدأنا بالاتصالات مع المعنيين، وجرى الاتفاق مع الرئيس سعد الحريري على ان يتابع مدير مكتبه نادر الحريري هذا الملف وإبعاده عن التجاذب السياسي لأن هناك جهات لا تريد تأهيله، ونفس التوجه كان عند وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي كان في أجواء الاتفاق.
وأوضح بكداش أن أعمال التأهيل أُنجزت بالكامل وقد كنّا نشرف يومياً على سير العمل بها، والمسلخ المؤقت أصبح جاهزاً لمعاودة العمل به ويجب تذليل عقبتين يعترضان افتتاحه وهما:
- تنفيذ العقد المتعلّق ببقايا الذبائح، والذي ما زال في مكتب المحافظ، والذي من المفترض ان يحوله إلى ديوان المحاسبة للمصادقة عليه.
- وضع القرار القاضي بإقامة سور حول المسلخ بكامله منعاً لدخول الحيوانات والقوارض وهذا الملف أيضاً في حوزة المحافظ، ومنذ اكثر من شهرين وهاتان العقبتان تحتاجان لإحالتهما إلى ديوان المحاسبة ووزارة الداخلية والبلديات، ولقد تلقينا وعوداً من محافظ المدينة القاضي زياد شبيب بإحالتهما إلى المعنيين خلال 48 ساعة، وفي حال تمّ ذلك فإن المسلخ المؤقت سيفتتح.
وختم بكداش: بيروت تستحق أنْ يكون لها مسلخها الخاص وعائلات كثيرة تضرّرت نتيجة توقّف المسلخ، ونأمل أن تنطلق الأعمال بالمسلخ المؤقت قريباً، ولاحقاً أن يباشر بتنفيذ المسلخ الدائم في الشويفات. 

 

 

المصدر : جنوبيات