غداة التفجير الإرهابي الذي استهدف الجزء الخلفي من المركز الرئيسي لبنك لبنان والمهجر في فردان غروب أمس الأول، تفقّد رئيس مجلس الإدارة المدير العام للبنك سعد أزهري موقع التفجير، رافضاً توجيه الاتهام بالانفجار إلى أي جهة، وطالب بانتظار التحقيقات وعدم الشروع بالاستنتاجات المسبقة.
وعلى الأثر أصدر المصرف بياناً أمس، أكد فيه أنّ هذا الحادث لم يؤد إلى أي خسائر بشرية وإنما اقتصرت الأضرار على بعض الماديات، موضحا أنّ أي أوراق أو مستندات للبنك لم تمس.
ولفت البيان إلى أنّ البنك استمر بتقديم كافة خدماته المصرفية في جميع فروعه، وحتى إصلاح الأضرار يتابع الفرع الرئيسي أعماله من خلال مبنى البنك الملاصق له.
وشدّد على أنّه «بكافة الأحوال فإن بنك لبنان والمهجر يمثل كافة شرائح المجتمع اللبناني وطوائفه: سواء لجهة زبائنه البالغ عدد حساباتهم أكثر من أربعمائة ألف في لبنان، أو لجهة مساهميه الذين يفوق عددهم العشرة آلاف، أو لجهة موظفيه البالغ عددهم أكثر من ألفين وخمسمائة في لبنان فقط»، خاتماً: «حمى الله لبنان وقطاعه المصرفي من كل مكروه».
من جهته، عقد مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان اجتماعا استثنائيا أمس للتداول في التطورات الراهنة بعد التفجير في منطقة فردان، وأصدر بيانا أكد فيه أن «الجمعية تشارك اللبنانيين كافة إدانتهم واستنكارهم لوقوع عملية التفجير على مؤسسة اقتصادية رائدة، وتعتبر أن هذا التفجير أصاب القطاع المصرفي بكامله، وأنه يهدف الى زعزعة الإستقرار الاقتصادي».
ولفت البيان الى أن «مصارف لبنان اعتادت العمل في بيئة مليئة بالتحديات، وقد خرج القطاع المصرفي منها دائما أكثر متانة وسلامة»، مهيباً بـ «السلطات والأجهزة القضائية والأمنية كشف الفاعلين، كما نجحت في حوادث سابقة ما أكسبها بجدارة تقدير العالم أجمع».
وأكد ختاما أن «المصارف تعمل وفق أعلى الممارسات المهنية وضمن القواعد السائدة في الأسواق الدولية، كما تخضع في لبنان للقوانين اللبنانية المرعية ولتعاميم مصرف لبنان حفاظا على مصالح جميع اللبنانيين».