ضمن سعيها الدائم للمساهمة في تطوير طرائق تعليم التاريخ في لبنان ، نظمت "الهيئة اللبنانية للتاريخ" بالتعاون مع "مركز الدراسات اللبنانية" في الجامعة اللبنانية الأميركية LAU ، ورشة عمل بعنوان " كيف نطور التفكير التاريخي ؟" لمعلمي ومعلمات التاريخ وذلك في ثانوية حسام الدين الحريري التابعة لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا بإشراف وحضور رئيسة الجمعية السيدة نايلة خضر حمادة ، وبمشاركة نحو 44 استاذاً ومعلمة تاريخ من مدارس رسمية وخاصة وشبه مجانية وانروا ، من عدد من مناطق الجنوب وبيروت ومن بينها مدارس من الشبكة المدرسية لصيدا والجوار.
وتهدف هذه الورشة الى تعزيز قدرات المعلمين على تطوير التفكير التاريخي عند الطلاب في الحلقة الأساسية الثالثة والمرحلة الثانوية وادخال مقاربات جديدة لتعلم التاريخ تنطلق من أن التاريخ مجال معرفي له مفاهيم ومهارات خاصة به .
وامتدت الورشة على مدى ثلاثة ايام وتركزت على المفاهيم التاريخية واستراتيجيات تعزيز التفكير النقدي عند المتعلمين واعتماد أنشطة تطبيقية مماثلة لما يمكن تطبيقه في الصفوف وادارتها مديرة مركز الدراسات اللبنانية وعضو الهيئة الادارية لـ"الهيئة اللبنانية للتاريخ" الدكتورة مهى شعيب ، وقام بتيسير جلسات العمل خلال الورشة كل من: اميرة حريري ، مايا عباس ، ليلى زهوي ومرسال حطيط ".
وفي ختام الورشة التقت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب السيدة بهية الحريري المشاركين بحضور منسق عام الشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بوابومديرة ثانوية حسام الدين الحريري السيدة لطفية مظلوم ، حيث اطلعت الحريري منهم على اهداف الورشة ومضمونها وانطباعات الأساتذة وآرائهم في موضوع تعليم مادة التاريخ حيث كان حوار ونقاش حول آفاق تطوير تعليم هذه المادة واهميتها بالنسبة في رفع منسوب الوعي لدى الأجيال الجديدة عبر منهجية علمية لمقاربتها انطلاقا من معرفة موضوعية بالتاريخ كوقائع وأحداث وترك المجال لهم للبحث عن الظروف والأسباب التي أدت الى تلك الأحداث .
واكدت الحريري خلال الحوار على اهمية اعادة الاعتبار لمادة التاريخ عبر حيويات جديدة لها علاقة بطرق الكتابة والتواصل . واعطت الحريري نموذجاً على ذلك تجربة حيوية لبنان 2020 التي اطلقتها قبل سنوات والتي ترتكز على اعادة قراءة وكتابة تاريخ لبنان 1920 الذي قام على اساسه لبنان الحديث ، معلنة عن التحضير لإعداد اقتراح قانون عن تاريخ 1920 بذكرى مئوية لبنان الكبير 2020من اجل ارساء وتعزيز فكرة تقبل واحترام آراء بعضنا البعض حتى لو اختلفنا والتعاطي مع التاريخ على انه وقائع وليس وجهة نظر، وافساح المجال للطلاب لاجراء ابحاث تعزز معرفتهم بتاريخ بلدهم . وأثنت الحريري على تنظيم هذه الورشة مشددة على اهمية تعميم الفائدة منها على كل اساتذة التاريخ في كل المدارس .
اشارة انه شارك في هذه الورشة اساتذة من " ثانوية الجنان ، مدرسة عائشة أم المؤمنين ، مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري ، مدرسة سيدة مشموشة- جزين ، ثانوية السيدة للراهبات المخلصيات- عبرا ، ثانوية مار الياس - درب السيم ، مدارس المهدي ، مدرسة الاشراق - بنت جبيل ، ثانوية مصطفى شمران ، ثانوية حسام الدين الحريري ، ثانوية مار يوسف الظهور-صيدا ، متوسطة حارة صيدا الرسمية ، مدرسة الحريري الثانية ، مدرسة العلم والايمان الاسلامية ، ثانوية الامام جعفر الصادق ، ثانوية المقاصد –صيدا، الليسيه ناسيونال ، ثانوية رفيق الحريري ، مدرسة دوحة المقاصد ، ثانوية الرحمة ، الأكاديمية الكندية اللبنانية ، ثانوية انصار الرسمية ، ثانوية الأفق الجديد ، ثانوية صور الرسمية المختلطة ، معهد صيدا التقني للشابات ومدارس الأنروا".