الثلاثاء 26 شباط 2019 12:01 م |
الحمرا تستعيد "كعكتها" مقابل ألف دولار ! |
لم يتقبل رواد الحمرا ان يفقدوا رمزاً انسانياً، يرفد صباحاتهم المثقلة بالهموم. انه بائع الكعك أبو علي، الذي ضاقت الشوارع بعربته المتهالكة غير المرخصة، وتقرر سحبها من التداول.
يبيع أبو علي "الستيني" الكعك منذ سنوات مناضلا في تحصيل قوته اليومي بدلا من أن يكون عالة على قريب أو جار، فانتقى عربة متواضعة خولته كسب شعبية كبيرة بين رواد الشارع الذين اعتادوا على كلماته الطيبة وبشاشة وجهه وإرادته التي لا يكسرها زمهرير أو ضربة شمس. وكان يغيب ليوم أو يومين بالأكثر بداعي أمراض باتت مقيمة في جسده تلويه مرة ويعاندها مرات، منها الضغط والسكري والقلب ومضاعفات لا تسد الكعكة في مداواتها، وإنما تسنده بالقليل من أجل أن لا يجوع. وبمضي السنوات بات أبو علي الحضن الدافئ للكثير من العاملين في المحيط، بحيث يشكون له أحوالهم فيرد بالدعاء والتوفيق والصبر مرددا:"لا بد إنها تفرج".
وبانطلاق الحملة تتالت الكتابات المتضامنة مع "أبو علي"، ومنها: " مين منا ما اشتغل بالحمرا او حتى مرق مرقة طريق وما مرق اشترى كعكة من عمو أبو علي.. وكان اول كلمة يقلك ياها ما معك مصاري عمو روح منا أزمة بس تتسهل بتعطيني.. عن ألف ليرة عم يحكي اي عن الف ليرة. مين منا ما صبح عأبو علي بكلمة صباحو ورد عليه "يحميك الله صباحك ورد"..مين منا ما بيحب هيدا الزلمي الختيار اللي ضحكتو معباية شارع الحمرا..
المصدر :وكالات |