الأحد 3 آذار 2019 14:39 م

المجتمع الدولي يقْلب "الساعة الرملية".. ولبنان على تخوم "الرمال المتحركة"


* جنوبيات

في الوقت الذي قَلَب المجتمع الدولي "الساعة الرملية" للبنان الذي "لا يملك ترف إضاعة الوقت" في الطريق إلى بدء مسار الإصلاحات "الشَرْطية" للاستفادة من مخصصات مؤتمر "سيدر" للنهوض المالي - الاقتصادي، بدت بيروت على تخوم الغرق مجدداً في "الرمال المتحركة" السياسية، داخلياً من بوابة عنوان مكافحة الفساد الذي يجعله "حزب الله" منصّة لـ"بنك أهداف" في اتجاهات عدة، ومع الخارج الذي عادت "عينه الحمراء" على الحزب مع قرار لندن اعتباره بجناحيْه العسكري والسياسي منظمة إرهابية.

وفيما كان لافتاً أمس تنديد الخارجية الإيرانية بالقرار البريطاني (صادق عليه البرلمان)، جاء ردُّ "حزب الله" مُحَمّلاً برسائل في الشكل والمضمون، من التحدث "باسم الشعب اللبناني الذي يشكل هذا القرار إهانة لمشاعره وعواطفه"، إلى الكلام عن ان هذا الشعب "يعتبر حزب الله قوةً سياسية وشعبية كبرى منحها تمثيلاً واسعاً في البرلمان والحكومة"، والتمسّك بدور الحزب "في مواصلة الدفاع عن لبنان وحريته واستقلاله"، وليس انتهاءً بإشارةٍ ذات دلالة إلى أن لندن التي عبّر قرارها عن "انصياع ذليل للإداة الأميركية (...) تستجلب العداء مع شعوب المنطقة على حساب مصالح شعبها ودورها ووجودها في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي".

وفي حين تستعدّ بيروت لاستقبال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا ألستر بيرت منتصف الأسبوع الطالع، اعتبرت أوساط سياسية ان بيان "حزب الله" انطوى على لغةٍ أراد من خلالها الحزب تأكيد "تفوُّقه الاستراتيجي" في الواقع اللبناني في وقت بدا أن الحكومة أربكتها خطوة لندن ونأت بنفسها عنها تفادياً لانفجار هذا "اللغم" بين يديْها.

المصدر :الراي الكوتية