الأحد 10 آذار 2019 12:40 م |
أهم مموّلي "حزب الله" ستسلمّه الباراغوي إلى واشنطن.. صيدٌ أميركي ثمين! |
* سامي خليفة
عادت إلى الواجهة قضية اللبناني المطلوب أميركياً، نادر فرحات، الذي كاد أن يشعل أزمة دبلوماسية بين لبنان والولايات المتحدة، بعد رفض السفارة اللبنانية لدى الباراغواي تسليمه، في تشرين الثاني 2018، عقب تسريب معلوماتٍ جديدة، تُفيد بأن السلطات الباراغوانية قررت تسليمه هذا الشهر إلى أميركا، وكشف خفايا القضية التي تُربط بتمويل حزب الله.
الصيد الثمين يوصف فرحات، حسب التحقيقات الأميركية، بـ"الصيد الثمين". ووفقاً لسجلات المحكمة الفيدرالية الأميركية وسلطات إنفاذ القانون، فإن فرحات يرتبط بما لا يقل عن 4 قضايا جنائية في ميامي ونيويورك، تشمل مئات الملايين من الدولارات، في شكل مدفوعات للمنتجات الاستهلاكية، بالإضافة إلى التحويلات المالية المتعلقة بالمخدرات في جميع أنحاء العالم. فهو كما يرد في ملفات التحقيق، من أهم ممولي حزب الله عالمياً. وأكد مكتب المدعي العام الأميركي في ميامي، للصحيفة الأميركية، أنه من المقرر تسليم فرحات إلى الولايات المتحدة هذا الشهر. كما تضيف الصحيفة، أن هناك قضيتين جنائيتين مشابهتين تم تقديمهما في نيويورك، لتصوير فرحات على أنه رجل أموال، يحرك مبالغ ضخمة من وإلى الولايات المتحدة، وأجزاء أخرى من العالم.
غسيل أموال وقد أضاف الإدعاء العام الأميركي، في سياق تحقيقاته، إلى أن قضية فرحات - بركات تتعلق أيضاً بالتآمر لغسل الأموال في نيويورك، مع مالكين للعديد من شركات الإلكترونيات والهواتف المحمولة في نيويورك وميامي، باستخدام شركات الاستيراد والتصدير، لنقل العائدات من الجرائم المالية وبيع المخدرات في الولايات المتحدة إلى تجار المخدرات في أميركا الجنوبية. أحد المتهمين في القضية أيضاً يُدعى عناية الله خواجة، وهو من نيويورك، يملك ويدير شركة اسمها Tronix Telecom. وحسب ما تكشف الصحيفة، اشترى بركات هواتف خليوية من شركات خواجة، مستخدماً أعمال فرحات المالية للتبادل ولتحويل المال، كما إن المدفوعات النقدية ذات العائدات غير المشروعة، كانت موجهة في الغالب إلى الباراغواي.
سلع إلكترونية مزيَّفة وقد أقر أحد زبائن فرحات، الذي يُدعى علي ناصر الدين قصير، وهو رجل أعمال لبناني الأصل، بأنه مذنب في محكمة فيدرالية في ميامي، بتزوير جوازات السفر والتآمر لارتكاب غسيل الأموال. وحسب الاعترافات، استخدم قصير شركة الشحن الخاصة به Imex، لاستيراد بطاريات Apple iPhone المزيفة وشواحن السيارات من الصين. وفي ميامي، قام قصير بتصدير المنتجات عبر رحلات شحن مباشرة إلى التجار في سيوداد ديل إستي.
بانتظار المحاكمة ومن المتوقع، أن يواجه فرحات بعد تسليمه إلى الولايات المتحدة، بحكم أقسى، إذ تصفه التحقيقات الأميركية بالرجل الأهم على الحدود الثلاثية بين الأرجنتين، البرازيل، والباراغواي. المصدر :المدن |