يوما ما ستستضيف إحدى دول الشرق الاوسط وشمال أفريقيا واحدة من نسخ الالعاب الاولمبية الصيفية، لكنها لن تكون المرة الاولى، بل الثانية لان الامارات فعلتها ليل أمس في ستاد مدينة زايد الرياضية في أبو ظبي، بالاطلاق الرسمي للاولمبياد الخاص، للمرة الاولى في تاريخ المنطقة. استضافة بمواصفات اولمبية لعدد كبير من الرياضيين من 200 دولة. عدد يتخطى المتنافسين الحقيقيين في الدورات الاولمبية، اذ اقتصرت الالعاب الرياضية في النسخة الحالية من الاولمبياد الخاص على 24.

كثيرة هي المناسبات التي شهدها استاد مدينة زايد في العاصمة ابو ظبي، الا ان الامر اختلف ليل الخميس 14 آذار، اذ كانت المناسبة اولمبية عن جدارة.

ومرة جديدة، أثبتت الامارات انها دولة تبتلع الاحداث وتعطيها قيمة مضافة، كما حصل اخيرا في كأس آسيا الـ 17 لكرة القدم.

حضور جماهيري كبير فاق الـ 55 الف متفرج، تقدمه صاحب الرعاية الشيخ محمد بن زياد آل نهيان وضيوف كبار بينهم ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة.

عرض مشهدي كبير في حفل الافتتاح عن فكرة العالم المترابط، برزت فيه قوة الرابطة الانسانية وجمالية التنوع بين ثقافات العالم وشعوبها.

وبعد دخول المشاركين الى أرض الملعب وفق توزعهم في المدن الاماراتية التسع المضيفة، تم رفع العلم الاماراتي وعزف النشيد الوطني للدولة المضيفة. وتلى ذلك عرض "الحركة الابدية" عن قوة التغيير، ثم كلمة تيموثي شرايفر رئيس الاولمبياد الدولي الخاص نجل مؤسسة الاولمبياد الخاص يونيس كينيدي شرايفر. ثم رسالة موحدة من اعضاء الاولمبياد الخاص الاماراتي فإيقاد الشعلة الرياضية "شعلة الأمل"، بموكب مهيب من رجال شرطة حضروا من الولايات المتحدة وأوستراليا والامارات.

وكانت عروض فنية ومشهدية تخللها اطلاق النشيد الخاص بالألعاب.

واستمرت اليوم المنافسات، وسط مواكبة جماهيرية لافتة. وغص مركز المعارض الدولي "أدنيك" في ابو ظبي بالرياضيين والاعلاميين والمشاهدين.