أقيم في ثانوية الكرامة في الشويفات احتفال بدعوة من مكتب شؤون المرأة في حركة أمل وجمعية "كشافة الرسالة الاسلامية" ومؤسسات أمل التربوية على مسرح الثانوية لمناسبة عيد الأم برعاية وحضور رئيسة الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين السيدة رندى عاصي بري.
وحضر الاحتفال: عضو كتلة التنمية والتحرير النائب فادي علامة، رئيس الهيئة التنفذية في حركة امل مصطفى الفوعاني، مسؤولة مكتب شؤون المرأة المركزي سعاد نصر الله، نائب القائد العام لجمعية كشافة الرسالة حسين عجمي، المفوض العام حسين قرياني، مسؤول اقليم بيروت محمد عباني، مسؤول اقليم جبل عامل علي اسماعيل، مدير عام مؤسسات امل التربوية الدكتور بلال زين الدين، المسؤول التنظيمي للمنطقة الثانية في الحركة سامي حمد، مدير مؤسسة الكرامة الشيخ غصوب سليمان، عقيلة وزير المالية علي حسن خليل السيدة سامية صالح خليل، السيدة رحمة الحاج، علي كوراني، الشيخ قاسم جبق وفعاليات من المنطقة ومدراء المدارس وحشد من المواطنين.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني ونشيد حركة أمل، فكلمة راعية الحفل السيدة رندى عاصي بري، قالت فيها: "ذات يوم كان البعض في لبنان يحاول جاهدا أن يرسخ في ذاكرة اللبنانيين أن هذه البقعة من الوطن هي حزام بؤس وحرمان يطوق العاصمة بيروت وأن يكرس هذا المصطلح قدرا يلازم الوطن في كل الحقبات تاريخا وحاضرا ومستقبلا وللحق جولة والتاريخ ينصف من يكتب صفحاته بأمانة،فكتب أبناء هذه المنطقة تاريخهم بالفعل والتضحية والعطاء وأثبتوا أنهم حزام الكرامة الذي يزين العاصمة والوطن كل الوطن.
أن ننسى لن ننسى ذات يوم في عام 1984، يوم كانت البوارج الأميركية المرابطة قبالة شواطئ وتصب حممها على بيوت حي السلم حينها وقف دولة الرئيس نبيه بري وسط هذا الحي مؤبنا كوكبة من الشهداء،وقال حينها:بات للكرامة عنوان وهو هذا المكان انه حي الكرامة".
ونقلت السيدة بري تحيات الرئيس نبيه بري الى الحضور وقالت: "فمن رئيس حركة أمل القائد العام لكشافة الرسالة الاسلامية والأمين على مؤسسات أمل التربوية رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري لأمهات حي الكرامة وللأمهات المكرمات ولكل الجهات والأطر المنظمة لهذا اللقاء العائلي الانساني بامتياز وللحضور جميعا ألأف تحية وكل عام وأنتن وأنتم بألف خير"..
وأضافت: "في المقام الذي تكون فيه الأم بما تمثل من مدرسة في النبل والتضحية،مكرمة من حركة هي مدرسة في الفداء وهي أمل كل لبناني،ومن جمعية كشافة الرسالة الاسلامية هي ام المدارس في الاخلاص والانتماء والثبات على المبادئ ومن على منبر ثانوية الكرامة وفي ضيافة أهل حي الكرامة أجد نفسي عاجزة عن انتقاء الكلمات والمفردات التي تلائم المكرم، وعليه وانطلاقا من هذا التكامل والتلازم بين كل العناصر التيبب تالفت وتعاونت فيما بينها للخروج بهذا اللقاء على هذا النحو الجميل والهادف،نرى أنفسنا ملزمين بالتأكيد على التمسك بالثوابت التي أسست وساهمت بالوصول الى هذا التعاون المثمر والبناء والذي هو بالأساس تعاون من أجل الانسان ومن أجل لبنان وفي هذا المجال نحن مدعوون وملزمون بالعمل واياكم بالاتجاهات التالية:
- أولا: تكثيف كشافة الرسالة الاسلامية ومن خلال جمعية الرسالة للاسعاف الصحي وبالتعاون مع مكتبي شؤون المرأة في الحركة ومكتب الصحة لحملات الوقاية الصحية والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة وبناء شبكة أمان صحية داخل المؤسسات التربوية لا سيما الكشف الدوري على شبكات المياه في المدارس.
- ثانيا : تفعيل كافة أطر التواصل بين أبناء هذه المنطقة وجوارها الجغرافي في الجبل والمتن الجنوبي بما يجسد ويعكس أصالة الفكر الذي يحمله أبناء حي الكرامة ورساليتهم انسجاما مع تعاليم الامام القائد السيد موسى الصدر بأن التعايش الاسلامي المسيحي ثروة يجب التمسك بها.
- ثالثا: اشراك الأم والمرأة في هذه المنطقة بكل البرامج التي تنفذها كشافة الرسالة الاسلامية وجمعية شؤون المرأة خاصة البرامج المتصلة بتمكين المرأة في المجالات الاقتصادية والبيئية والتمكين السياسي والقانوني حيال التعنيف سواء التعنيف الأسري أو في العمل.
- رابعا: على جمعية شؤون المرأة في حركة أمل أن تكون في طليعة المتصدين والمبادرين للتصدي لظاهرة الزواج المبكر بين القاصرات والتوعية من التداعيات الخطيرة لتفشي هذه الظاهرة في مجتمعاتنا.
- خامسا: التمسك باقامة الأنشطة والفعاليات التي تخلد المحطات البطولية التي سطرها فلذات أكباد أمهاتنا المكرمات في هذه المنطقة وعلى سبيل المثال لا الحصر مواجهة كلية العلوم خلال الاجتياح الصهيوني عام 1982 والتي سطر فيها المقاومون من أبناء أفواج المقاومة اللبنانية دروسا لا تنسى في الدفاع عن الأرض والعرض والكرامة".
وختمت السيدة رندى عاصي بري بالقول:"الشؤون والشجون كثيرة لأنكن تختزلن في جوارحكن كل عناوين الحياة وفي عيونكن يلتمع شعاع الأمل،أعود اليكن لأستلهم منكن دروس الوفاء والحب والتوق الدائم للقيامة والانتصار ولكن مجددا يا أجمل الأمهات أسمى ايات التهنئة والاعتزاز والتقدير وكل عام وانتن بألف خير والشكر والتهنئة موصولة للأخوات والاخوة المنظمين لهذه المناسبة ومن نشيدكم أستعير حي على خير العمل وللمجد هيا يا أمل"
وكانت كلمة لمدير مؤسسات امل التربوية الدكتور بلال زين الدين الذي قال فيها:"نرحب بالسيدة رندى عاصي بري التي تواكبنا في معظم انشطتنا وتحرص على تقديم الكثير في سبيل انجاحها وترشدنا وتنصحنا وتعظنا حين تدعو الحاجة في سبيل تكامل وتضافر الجهود لنضوج الزرع ويناعة الحصاد فشكرا لحضورك بيننا".
وأضاف زين الدين:" تجمعنا اليوم مناسبة اقل ما يقال فيها بأنها مقدسة هي الام التي تحضر فتخجل كل المواضيع فتلملم أنفاسها بصمت وهي الأم وليست الوالدة والفرق كبير جدا فعندما ترتقي الوالدة بخدماتها التربوية وتفانيها حتى تكاد تنسى نفسها في سبيل أغلى ما في الوجود عندها تستحق الترقية لرتبة (أم) فنعم هي رتبة عالية وثمينة لا يمكن الحصول عليها بسهولة أو ليست الجنة تحت أقدام الأمهات فعندما نجد تلميذا مهذبا فأعلم أن وراءه أما، ذات سمعة حسنة وعندما نجد تلميذا نظيفا ومتفوقا فوراء كل تلميذ عظيم ام عظيمة".
وتابع زين الدين:" الامهات العزيزات نواجه اليوم تحديات كثيرة تبدأ من وسائل التواصل الاجتماعي ولا تنتهي عند فساد وانحراف المجتمع المحيط وهذا يرتب علينا المزيد من اليقظة والوعي والانتباه والمتابعة والمراقبة في حين لا يمكننا عزل أولادنا عن محيطهم كما علينا أن نؤمن البيئة الامنة والمحفزة لتفاعل اولادنا مع محيطهم لبناء شخصهم بتوازن من كافة الجوانب فيأتي دور الأم الثانية في حياتنا الاجتماعية الا وهي من نشأنا وترعرنا بكنفها كشافة الرسالة التي تستطيع أن تؤمن هذه البيئة بثقة وامان. ففي كشافة الرسالة الاسلامية فتية امنوا بربهم فزادهم هدى".
وختم بالقول:"لأنهم يعيدون المصابين الى صفوف المجتمع السليم والى المجتمع القوي جسما وروحا وقلبا والف تحية وسلام لأخواني و أخواتي العاملين في كشافة الرسالة والف تحية للعاملين في مؤسسات أمل التربوية والف تحية وسلام للسيدات اللواتي حصلنا على رتبة أم ووفقنا الله واياكم لتربية أجيالنا لما نحب ونرضى"
وألقت مسؤولة شؤون المرآة للمنطقة الثانية لحركة أمل مريم بيضون كلمة خاصة عن عوائل الشهداء جاء فيها كل مامرت الايام والسنين ذات شعلة الشهداء توقدا وازدات شجرة الشهادة اخضراراً وشموخناً كما قال الله تعالي : "ولا تحسبن اللذين قتلو في سبيل الله امواتاً بل أحياءً عند ربهم يرزقون " وما أجمل ان يرفع الانسان الى ربه في جنة عالية قطوفها دانية ليتسم مكاناً عالياً .
وختمت بالقول : "في عيد ربيع الاحياة المحمل بالزهر التي تفوح منه عطر الشهادة لايسعني الا ان اتقدم منكم بتحية اجلال وكل عيد وانتنً بخير".
وكان تخلل الاحتفال عرض فيلم وثائقي تضمن صورا للشهداء.
كما قدم ممثلون عن كشافة الرسالة ومؤسسات أمل التربوية درعا تقديرية للسيدة بري التي بدورها وزعت هدايا وورودا لأمهات الشهداء".