انه شعب فلسطين الأبية السخية دما وشهادة وعنفوانا وإباء وكرامة ، وإنها أرادة الأبطال الميامين من  عز الدين القسام وفرحان السعدي حتى عمر أبو ليلى .وهؤلاء الشهداء هم سلاحنا الإستراتيجي الفاعل الذي نسقط به كل مستويات التفوق العسكري والأمني والسياسي التي يتمتع بها العدو الصهيوني بدعم سخي و مباشر من المعسكر الغربي وفي مقدمته الولايات المتحدة الأميريكية .

لقد ألهب الشهيد عمر أبوليلى تلك الإنتفاضة الفلسطينية المتأنية التي تعم الضفة الغربية منذ أكثر من عام ونيف من الزمن والتي تتشكل من أفراد أبطال غير مقيدين بأي قيد تنظيمي مربك ، وهم في إنطلاقة ذاتية جامحة أحالت نهار الصهاينة الى ليل دامس وأنزلت بهم خسائر فادحة وأضرت بسلامة الكيان الغاصب وأمنه . وهذا ما انعكس سلبا على أسس ودعائم المشروع الإستيطاني الصهيوني - الغربي المشترك.

إننا أمام هذه البطولة النادرة بين الأمم والشعوب والشائعة بين فتيان فلسطين ورجالها الميامين ، ننحني ونعد أنفسنا وأمتنا بنصر قادم باذن الله تعالى . ونؤكد على واجبنا الجهادي الحتمي الذي يفرض على الشعوب الإعداد والإستعداد لمواجهة العدوان الصهيوني الدائم الذي يهدد كل المحيط العربي والإسلامي المجاور لفلسطين . وتحديدا في لبنان وسوريا حيث ترتسم معالم رغبات صهيونية حمقاء قد تغري بعض قادة العدو وتدفعهم الى خوض مغامرات سقيمة ستكون المقاومة الإسلامية اللبنانية لها بالمرصاد .

التضامن كل التضامن مع شعب فلسطين والتحية والسلام لروح الشهيد عمر أبو ليلى وكل الشهداء الأبرار .
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين