الجمعة 22 آذار 2019 16:14 م |
السفير بخاري زار الجوزو ووزع مساعدات على النازحين السوريين: رسالتنا الحفاظ على سيادة لبنان واستقراره وازدهاره |
* جنوبيات زار السفير السعودي وليد بخاري صباح اليوم مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في دارته في بلدة الجية، وعقد لقاء تم خلاله البحث في الاوضاع والشؤون الداخلية اللبنانية والعلاقات بين المملكة العربية السعودية ولبنان. وحضر اللقاء النائبان محمد الحجار وبلال عبدالله، مدير مركز الملك سلمان في لبنان فهد القناص، اللواء ابراهيم بصبوص، مستشار رئيس الحكومة منذر الخطيب، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي زياد الحجار، مروان صالح من السفارة السعودية، رئيس دائرة اوقاف جبل لبنان محمد الخطيب وقاضي الشرع الشيخ محمد هاني الجوزو، ومدير مهنية الجوزو حامد الجوزو ومدير ازهر جبل لبنان الشيخ احمد خيال.
الجوزو ودعا الى "مواجهة هذه الاستهدافات والمشروع الايراني بوعي واخلاق وجدية"، مؤكدا "ضرورة ان نسعى الى مشروع توحيد الصف الإسلامي حتى نستطيع حماية انفسنا وبلادنا والمملكة العربية السعودية من كل اعتداء يوجه الينا واليها". ثم شكر بخاري المفتي الجوزو على هذه اللفتة، مؤكدا مواصلة التواصل لما فيه مصلحة البلدين. ثم أقام الجوزو للسفير السعودي والحضور فطورا تكريميا.
مهنية الجوزو وتحدث بخاري فأشار الى ان الحملة تشمل 20 الف سلة غذائية و22 الف بطانية و20 الف فرشة نوم. وأضاف: "هذه الإستجابة تؤكد دور المملكة العربية السعودية في تقديم هذا النموذج الإنساني لكل المحتاجين في العالم. إن برنامج الملك سلمان للاغاثة في لبنان، قدم استجابة عاجلة في موسم الشتاء المنصرم، وبلغ اجمالي هذه المساعدات اكثر من 25 الف سلة غذائية تم توزيعها على جميع المخيمات في لبنان للإخوة السوريين والفلسطينيين، وشملت هذه الحملة العديد من الجوانب المراكز الاشد احتياجا، بالاضافة الى توزيع 22 الف فرشة و20 الف بطانية، وهذا يؤكد الاستجابة لكل الحاجات الانسانية، وان مركز الملك سباق في رصد هذه الاحتياجات وبتها". ولفت الى وجود "برامج ستنفذ في لبنان والأردن وسوريا". وردا على سؤال عن دور المملكة العربية السعودية الأول في مساعدة النازحين، أكد بخاري ان "هذا هو دور المملكة ورسالتها منذ القدم، وسوف نستمر بهذا الأمر بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان، لنؤكد أن رسالة المملكة هي خدمة الانسان والحفاظ عليه اينما كان، وان ديننا الحنيف والمبادئ الاسلامية تحضنا ايضا على هذا الجانب، وان شاء الله سوف نرى المزيد من البرامج". وأضاف: "إن رسالتنا لإخواننا في لبنان، هي الحفاظ على أمن وسيادة واستقرار لبنان وازدهاره، ونتمنى من الحكومة الجديدة المحافظة على دعم هذا الموقف، ولا شك فيه هي تعمل بتوجيهات من دولة رئيس الحكومة سعد الحريري، على التأكيد بدعم لبنان والحفاظ عليه، ونأمل من خلال برامج "سيدر" الذي تدعمه المملكة، ان يكون محط اهتمام القيادة السياسية في لبنان، ونحن نعمل من خلال اللجنة السعودية - اللبنانية المشتركة لدعم لبنان في كل الجوانب المتعددة، سواء كان في الجانب الاقتصادي او الاستثماري الاقتصادي والفني والسياحي، فهناك اجتماعات عقدت الاسبوع الماضي في المملكة العربية السعودية، وهو اجتماع قمة تحضيري للجنة المشتركة الوزارية المقبلة".
الجوزو وشكر الملك سلمان والقيادة السعودية على عاطفتها تجاه لبنان.
الحجار وأضاف: "هو موقف متجدد ودائم للمملكة العربية السعودية في كل الاستحقاقات، نجدها الى جانبنا كلبنانيين او كسوريين وعرب، هو موقف يعول عليه دائما من جانب الشعوب العربية في مساعدتها على حل مشاكلها وفي التصدي للمشاريع الخارجية الفتنوية التي تريد تفتيت مجتمعاتنا. لطالما رأينا المملكة الى جانبنا كلبنانيين، كل اللبنانيين دون تفرقة وداعمة للدولة الجامعة، ومن هنا نؤكد باسم الجميع، من اقليم الخروب، على شكرنا ومحبتنا وتقديرنا لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان وللشعب السعودي ولكل القيمين على هذه المراكز الإنسانية المميزة". وعن زيارة بامبيو قال الحجار ان "الموقف الاميركي هو موقف معلن ومعروف، وليس بجديد، لكن نحن اللبنانيين نأخذ الموقف الذي نراه لمصلحتنا وللمصلحة الوطنية. مصلحتنا اليوم تتلخص بالتفاف جميع اللبنانيين حول الدولة ومؤسساتها السياسية والدستورية والامنية وحول الجيش اللبناني الذي يحظى بمساعدات جيدة من الولايات المتحدة الاميركية. مصلحتنا جميعنا في التزام البيان الوزاري والناي بالنفس عن كل المشاكل التي تحصل في المحيط".
وعن محاولة عرقلة عمل الحكومة قال الحجار: "نعم هناك محاولات يقوم بها البعض لعرقلة عمل الحكومة عبر مواقف و"زكزكات"، للاسف هذا هو لبنان الذي نعيشه. فمنذ ايام الرئيس الشهيد رفيق الحريري كانت تشن الحملات، وبعد كل مؤتمر يراد منه الخير للبلد كانت توضع العراقيل، سواء امام الحكومات السابقة ام الحالية، توضع مطبات لكن كنا دائما نتجاوزها. وعن القداس الذي سيقام في الجبل اعتبر الحجار ان "ذكرى الشهداء الذين سقطوا في الجبل وتحديدا في الفترة التي اعقبت اغتيال المعلم الشهيد كمال جنبلاط، هي مناسبة لتجديد ثقتنا بلبنان وبوحدتنا الداخلية التي تبقى الضمانة لنا حاضرا ومستقبلا"، مشددا على "ضرورة الاتعاظ مما حصل في الماضي لكي نبني المستقبل الذي نتمناه ويليق بنا وبأجيالنا القادمة ،وطنا يليق بهم وبقدراتهم".
المصدر : جنوبيات |