أقامت حركة أمل - اقليم بيروت - مكتب المهن الحرة العشاء السنوي للسيدات من اصحاب المهن الحرة لمناسبة عيد الام في فندق "الكورال بيتش"، برعاية رئيسة الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين رندى عاصي بري، في حضور رئيس مكتب المهن الحرة والنقابات المركزي في حركة "أمل" مصطفى فواز، مسؤولة التنظيم النسائي المركزي في الحركة سعاد نصرالله، مسؤول المهن الحرة في الجنوب علي اسماعيل وفاعليات نقابية نسائية وشخصيات اجتماعية ومهنية وتنظيمية.

فواز
بعد النشيدين الوطني وحركة "أمل"، وكلمة ترحيبية من المهندسة زينب عواضة، ألقى فواز كلمة قال فيها: "ان حركة "أمل" بانشائها لمكتب النقابات والمهن الحرة كإطار تنظيمي تشير بوضوح الى مدى الاهتمام الذي توليه الحركة لهذا القطاع الهام في مجتمعنا ومؤسساته من نقابات وجمعيات. وهذا النشاط نؤكد من خلاله اننا في ادائنا لرسالتنا وواجبنا الحركي والوطني نؤمن ايمانا كاملا وعميقا بأهمية دور المرأة وقدرتها على قيادة المجتمع".

وأضاف: "ان قرار رئاسة الحركة بإلزامية تولي الاخوات المسؤوليات المركزية في مكاتب الحركة كافة ما هو الا تأكيد على عمق هذه القناعة وممارستها، وتماشيا مع هذا التوجه أصبحت المرأة شريكا اساسيا في قيادة وادارة قطاعات المهن الحرة في الحركة ومساهما رئيسيا في نشاطاتها على مختلف الصعد العلمية الاجتماعية والسياسية والمهنية".

وتابع: "ان الحركة تعتبر ان نقابات المهن الحرة بما اعطاها القانون من صلاحيات وبما تضمه من طاقات علمية ومهنية، وانطلاقا من حاجة الوطن الكبيرة لدورها العلمي والمهني والاجتماعي، اضافة الى الدور الاجتماعي الذي تطلع به الكثير من هذه النقابات سواء على المستوى الصحي او التقاعد، هي النقاط الرئيسية التي تحكم نظرتنا ومشروعنا على مستوى هذا القطاع ومؤسساته ناهيك عن ارتباط عشرات المهن المساعدة بعمل قطاعات المهن الحرة، اضافة الى الدور الهام والمحوري الذي تلعبه هذه النقابات في تقديم الاستشارات الفنية والمهنية لمؤسسات الدولة وخصوصا على المستوى التشريعي، اضافة الى ما تشكله هذه النقابات من ساحة للتفاعل والحوار بين مختلف الاطياف السياسية والاجتماعية ما يسهم في تعزيز مناخ الوحدة الوطنية".

وأعلن "ان كل هذه العناصر شكلت الركائز الاساسية لنظرة الحركة لهذه النقابات وأهمية دورها، وعملت الحركة بجهد وفي مختلف المواقع لمساعدة هذه النقابات على القيام بدورها، وليس أدل على ذلك الدور الكبير الذي قام به دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري وكتلة التنمية والتحرير في مساعدة هذه النقابات على تطوير قوانينها وتعزيز مواردها لتتمكن من القيام بالدور المطلوب".

وأكد "ان مشاركتنا في النشاطات النقابية من انتخابات وغيرها انما يأتي في سياق هذه القناعات وهذه التوجهات حيث كان ممثلونا، ونأمل قريبا ان نقول ممثلاتنا، يلعبون دورا اساسيا ومحوريا اضافة الى زملاء اخرين في تصويب مسار واداء هذه النقابات وقراراتها والحفاظ على ماليتها ومنع جرثومة الفساد من الدخول الى جسدها، وفي بعض المواقف كنا منفردين في هذا الدور. ولو نظرتم اليوم الى وضع هذه النقابات ودور ممثلي الحركة فيها لعرفتم اهمية هذا الدور، وليس أدل على ذلك ما يقوم به الصيادلة ومجلس نقابتهم ونقيبهم والذي كان للحركة الدور الرئيسي في وصولهم الى سدة المسؤولية من انجازات لصالح المهنة ولصالح الصيادلة ونقابتهم، مرورا بما جرى ويجري في نقابة المهندسين والدور الذي يلعبه اخوتنا هناك في الحفاظ على المال العام وصيانة المهنة وحماية المؤسسة. أما مع مجلس نقابة الاطباء فلنا حكاية اخرى، هذه النقابة التي اصبحت على كل لسان نتيجة الاخطاء والارتكابات التي جرت وما زالت تجري فيها، وحيث يخوض ممثلونا بالتعاون مع بعض زملائهم مواجهات قاسية لحماية مصالح الاطباء واموالهم ومهنتهم، وفي محاولة لوقف هذا الانحدار الكبير التي بلغته هذه النقابة".

وتوجه فواز بالشكر الى رندى بري على "متابعتها الدائمة واهتمامها بشؤون المحرومين وسعيها الدؤوب لتخفيف آلام مجتمعنا، وتشجيعها لعمل المهن الحرة".

السيدة بري
وألقت بري كلمة قالت فيها: "على خبزها وملحها نلتقي، تسكن فينا كأرواحنا، ونصحو على فجر عينيها، وننام على حداء صوتها، تهمس في آذاننا دعاء وصلاة، نقرأ في أكفها حقيقتنا، هي بذار هذه الأرض لأجمل المواسم المزدهرة ثمرا وشجرا وشهداء، هي الأم، لها ولكل أمهات لبنان، لأمهات الشهداء، لكن أيتها المكرمات بمناسبة عيد الأم ألف تحية وكل عام وأنتن والحضور الكريم بألف خير. والشكر والتحية لمكتب النقابات والمهن الحرة المركزي في حركة "أمل" على اختياره عنوان الأم بما تمثل الأم من قيم وأدوار، موعدا لتكريم هذه الباقة المتميزة من الأخوات والأمهات صاحبات المهن الحرة، وعلى منحهم لي فرصة أن أكون جزءا من هذا اللقاء العائلي لا راعية له، كما جاء في نص الدعوة للقاء، لأنني وكما تعلمت من مدرسة الإمام السيد موسى الصدر ومن دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري، بأن الرعاية في حركة "أمل" بكل ما تمثل من أطر تنظيمية وقطاعية ومؤسسات كشفية كي تنجح وتؤدي مبتغاها وتحقق أهدافها الرسالية والإنسانية وهي بحمد الله كذلك، يجب أن تبقى نتاج جهد جماعي وثمرة لتضافر مجموعة الأرادات الخيرة".

وتابعت: "إنطلاقا من هذه القاعدة الإيمانية التي تحكم علاقاتنا، من دواعي سروري اليوم وفي كل يوم، أن أكون في خدمة هذا الجهد الإنساني الذي نتفيأ في ظلاله، وجزء من هذه الإرادة الطيبة لمكتب النقابات والمهن الحرة في حركة "أمل"، ولا أكشف سرا أمامكم بأن رئيس الحركة دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري وقيادة الحركة وجماهيرها يعلقون آمالا كبيرة بأن يتمكن هذا المكتب بما يمتلك من طاقات بشرية مبدعة وقدرات علمية وفنية عالية وكفوءة وهي كفاءات وقدرات حاضرة في مختلف القطاعات المهنية التي تشكل العمود الفقري للمجتمع والدولة، بأن تنجحوا في توظيف تلك الموارد البشرية بما يخدم المشروع الوطني والإنساني الرسالي الذي تجسده حركة "أمل"، والذي يجمع عليه اللبنانيون بأنه يمثل ضمانة للبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه".

وقالت: "لأن قطاع المهن الحرة في لبنان يختصر صورة المشهد الإجتماعي والسياسي والاقتصادي والصحي والثقافي في لبنان، وما العنوان الذي يجمعنا اليوم تكريم وتقدير قدرات المرأة والأم في المهن الحرة، إلا واحدا من التعبيرات التي نحتاجها كي تكون حاضرة كأنموذج للتكامل في المسؤوليات والأدوار والمهام في كل المواقع المتصلة بحياة الإنسان وتقدمه وتطوره، والممر الإلزامي لذلك يكون بتحقيق الشراكة الفاعلة بين الرجل والمرأة في آليات صنع القرار في لبنان لاسيما في المجالات السياسية، الإقتصادية، التربوية والإجتماعية والثقافية، ومن على منبر الأم العاملة ندعو ونتمنى من الحكومة التي خطت خطوة متقدمة باتجاه تحسين التمكين السياسي للمرأة في الحكومة، كذلك الأحزاب السياسية مدعوة كما الحكومة إلى ضرورة التسليم بأن حجم التحديات التي تحدق بلبنان على مختلف الصعد وفي كل الإتجاهات تستدعي التوجه نحو وضع المزيد من البرامج والخطط التي ترفع حجم الإستفادة من الموارد البشرية المتاحة في لبنان، والتي لا يمكن أن تكون ذات جدوى ومساعدة في تخطي الازمات، إلا إذا أخذت بعين الإعتبار أهمية أن تكون المرأة حاضرة في مشاريع التمكين الإقتصادي لا سيما في المناطق الريفية".

اضافت: "من موقعكم الرسالي الرائد كحركة وطنية إيمانية، ومن خلال القطاعات المهنية التي هي مجال إختصاصكم سواء في الطب، المحاماة، الهندسة بكل إختصاصاتها، الهيئات الإقتصادية بكل مؤسساتها، أصحاب المهن الحرة، الجميع معني بالإنصراف وأعطاء أولوية قصوى، لإعداد أوراق تقاربون فيها كافة المشاكل التي تثقل كاهل اللبنانيين وإقتراح الحلول لها، وعلى سبيل المثال لا الحصر من الضروري جدا أن يكون لقطاع مهندسي الكهرباء في الحركة تصور فني متكامل حول واقع الكهرباء في لبنان، أسباب هذه الازمة وماهي الحلول".

وأعلنت بري انه "وبتجاوب مشكور من مكتب النقابات والمهن الحرة في الحركة وكشافة الرسالة الإسلامية ومعظم المكاتب القطاعية في الحركة، احياء الذكرى السنوية لشهداء المجازر الإسرائيلية في قانا بفعاليات تبقيها حية، والأهم أننا ومن خلال إحياء هذه الفعاليات سنؤكد للعالم ولكل الموفدين الدوليين الذين يحثون الخطى باتجاه لبنان ويكثفون زياراتهم لهذا البلد على نحو غير مسبوق لا لسواد عيون أبنائه، سنؤكد لكل من أنكر أو ينكر عدالة قضية شهدائنا المظلومين وكما يقول دولة الرئيس نبيه بري، "أن ميتنا لا يموت"، وان حقنا في مقاضاة القتلة أمام المحاكم الدولية لن تسقط بمرور الزمن، ويجب أن لا تبقى إسرائيل بما تمثل من أرهاب، كيانا فوق المساءلة أو المحاسبة أو فوق القانون. فأنتم وفي كافة المساحات التي تتحركون فيها وفي كل القطاعات التي تمثلونها مدعوون إلى أوسع مشاركة هذا العام بفعاليات إحياء ذكرى شهداء قانا".

وختمت: "ولأن مناسبة عيد الأم تمثل الأمل بالقيامة الدائمة، نعود إلى رحابها ننبض مع قلب الأم الذي لا يتغير مع الزمن ولا يتحول مع الفصول ولا يموت، إنما يبقى فيها ومعها الربيع ربيعا والخريف خريفا إلى نهاية الدهور. هنيئا لكل الامهات بهذه النعم الإلهية، هنيئا لكن أيتها المكرمات عيدكن، وكل عام وأنتن والحضور جميعا بألف خير".