يواصل الأسرى في سجون الاحتلال اضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثاني على التوالي، بعد فشل المفاوضات بين الأسرى وإدارة سجون الاحتلال، ووصولها إلى طريق مسدود.
وكان قد كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدري أبو بكر لـ معا أن نحو 120 اسيراً دخلوا في اضراب مفتوح عن الماء والشراب في سجني ريمون والنقب، في معركة أطلقوا عليها اسم (معركة الكرامة 2)، على أن تدخل دفعات متتالية من الأسرى للإضراب من مختلف السجون خلال الأيام المقبلة.
ولفت الأسرى، الى أن إدارة سجون الاحتلال لم تستجب لمطالب الحركة الأسيرة كإزالة أجهزة التشويش وإعادة زيارات أهالي أسرى قطاع غزة، وعدم التوصل الى تفاهمات واضحة حول تركيب أجهزة تلفونات عمومية بين أقسام السجون، وعدم إنهاء عزل الأسرى المعاقبين إثر الاحداث الأخيرة في سجن النقب الصحراوي، ووقف عمليات الإقتحام والتنكيل والاهمال الطبي بحقهم وغيرها من مطالب.
وطالب الأسرى أبناء الشعب بضرورة الإلتفاف حول قضيتهم العادلة ومعركتهم النضالية، وإسنادهم بمختلف السبل والأدوات الممكنة وفضح السياسات الإسرائيلية تجاههم والتي تخرق كل الشرائع الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
ويطالب الاسرى بإعادة الأسرى المقموعين إلى أقسامهم، وتركيب هواتف عمومية داخل المعتقلات، وتخفيف العقوبات والأحكام وزيادة مدة زيارات الأسرى من قطاع غزة، وإزالة أجهزة التشويش المسرطنة في المعتقلات، ووقف عمليات القمع والتنكيل بحقهم.
وقالت القناه 12 العبرية إن "مصلحة السجون" من ناحيتها رفعت حالة التأهب استعداداً لمواجهة الأوضاع داخل السجون.
وكشف مدير "مصلحة سجون" الاحتلال أن الكابينيت يتولى ادارة المعركة مع الأسرى الذين ينتظرون ردّ إدارة سجون الاحتلال على مطالبهم قبل بدء معركة الكرامة الثانية.
وصرح جلعاد أردان وزير الأمن الداخلي في اسرائيل، رفض إزالة أجهزة التشويش من غرف الأسرى.
ومن المتوقع أن يتعرض الأسرى المضربون عن الطعام لعقوبات تشمل العزل الانفرادي أو النقل من سجن لآخر.