جال الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، برفقة عدد من كوادر التنظيم، في السوق التجاري لمدينة صيدا وفي بعض الشوارع المليئة بالحفر والتي لا تزال أشغال البنى التحتية مستمرة فيها منذ ما قبل موسم الأمطار حتى اليوم. وقد التقى بالمواطنين وبأصحاب المحال التجارية، واستطلع منهم أحوال الحركة في السوق وأوضاع الطرقات.
وقد استمع سعد خلال جولته لآراء أصحاب المحال بشأن الحفر والبلاط المخسوف في الشوارع. وهو مشهد يتكرر باستمرار نتيجة سوء تنفيذ الأشغال في السوق، الأمر الذي أدى إلى التأثير سلبياً على حركة السوق التجاري وعلى اقتصاد المدينة.
وكانت لسعد كلمة خلال الجولة قال فيها:
"جولتنا على شوارع المدينة والسوق التجاري جاءت للاطلاع على أوضاع الطرقات التي تتحفر باستمرار، وتسبب ضرراً كبيراً على وضع السوق التجاري وعلى المواطنين وسياراتهم.
وتساءل سعد مستهجناً:
هل يجوز أن تبقى الحفر والأخاديد في الشوارع مفتوحة طيلة أشهر؟
ولماذا توقيت تنفيذ اشغال الحفر في الشوارع قبيل موسم الأمطار؟ ولماذا تستمر حتى اليوم؟
إن مجلس الإنماء والإعمار يهدر بشكل أو بآخر أموال الشعب اللبناني، وهي أموال من المفترض أن توظف لمصلحة الناس، إلا أنها تصرف بطريقة عشوائية وغير مدروسة.
رداءة تنفيذ الأشغال أنتجت أضراراً على الأوضاع الاقتصادية في صيدا وعلى المواطنين وحركة السير والسيارات، لأن حالة الطرقات تنعكس سلباً على الأوضاع الاقتصادية والأسواق التجارية. ونحن نطالب مجلس الإنماء والإعمار بتحمل مسؤولياته تجاه المشاريع التي ينفذها في صيدا.
وبالإضافة إلى شوارع المدينة نشهد بلاط أرصفة المارة مخسوفة أيضاً، ما يؤكد أن الأعمال التي تنفذ غير سليمة، ولا توجد مراقبة جدية للأعمال التي تنفذ. كما نشهد في السوق انتشاراً كثيفاً للأسلاك التي من المفترض أن تكون تحت الأرض، إلا أنها لا تزال في مكانها على الرغم من كون تكاليف الصيانة مدفوعة. الأموال صرفت لكن لم ينتفع منها أحد، بل على العكس سببت الأضرار للأسواق التجارية.
وطالب سعد بلدية صيدا بأخذ دورها في المراقبة ومنع كل الأشغال غير المطابقة للمواصفات، وكل الأعمال التي من شأنها أن تسبب الأضرار لمدينة صيدا وأبنائها. هذا من مهامها، وعليها القيام بذلك.