السبت 20 نيسان 2019 07:33 ص

د. قبلان في ذكرى شهداء مجزرة النبطية الفوقا: نحذر من وجود إرادة للإستثمار على الأزمة الإقتصادية لاخضاع لبنان للقبول ببعض مندرجات صفقة القرن


* جنوبيات

حذر عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، من "وجود إرادة مشبوهة تتماهى مع المشروع الصهيوني، تهدف الى إستثمار وقائع الأزمة الأقتصادية الخانقة التي يعيشها لبنان، بهدف الإبتزاز السياسي، لتمرير مشروع التوطين وإسقاط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين"، مؤكدا "أننا لو خيرنا بين الجوع وحماية أرضنا وسيادتنا، حتما سنختار حماية الأرض".

كلام قبلان جاء خلال احتفال جماهيري حاشد أقامته حركة "أمل" وأهالي بلدة النبطية الفوقا، في النادي الحسيني للبلدة، لمناسبة الذكرى السنوية لشهداء مجزرة النبطية الفوقا التي ارتكبتها قوات الإحتلال الإسرائيلي خلال عداون نيسان العام 1996، وذكرى شهداء الحركة في النبطية الفوقا، في حضور ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، المسؤول التنظيمي لإقليم الجنوب في الحركة الدكتور نضال حطيط واعضاء قيادة الإقليم، رجال دين، فاعليات بلدية واختيارية، وذوي الشهداء.

قبلان

استهل الإحتفال بأي من الذكر الحكيم، ثم ألقى قبلان كلمة حركة "أمل" متحدثا عن "الشهداء ودورهم في حماية لبنان، وتحرير أرضه من غطرسة وهمجية المحتل الصهيوني"، وقال "إن إرادة شعبنا وإرادة مقاومتنا أقوى من سلاح العدو الإسرائيلي، وكل التضحيات التي بذلت فوق أرضنا هي من صنعت عزة وتحريرا وكرامة للوطن، ولو لم نسر في مشروع المقاومة التي يحاول البعض التقليل من قيمتها وأهميتها، كيف كان يمكن للبنان واللبنانيين أن يعيشوا في ظل الإحتلال؟، وهل كان المطلوب لنا العيش، رافعين الرايات البيضاء مستسلمين مهزومين؟".

أضاف: "إن دماء أهلنا وتضحيات المقاومين، لم ولن تذهب هدرا وكل قطرة دم سقطت شكلت مداميك للعزة والشرف وعنوانا من عناوين القوة التي أرعبت وسوف تبقى ترعب العدو الإسرائيلي، وإرادتنا سوف تبقى تثبت عجز القوة الصهيونية، لو فكر في استباحة أرضنا او الإعتداء على حقوقنا، واليوم نؤكد أننا لن ندير ظهرنا لهذا العدو الذي لم ييأس وهو يتحين الفرص للإنقضاض على لبنان، مستغلا الواقع الدولي القائم على سياسة المعايير المزدوجة، التي تبقى الكيان الإسرائيلي استثناء، لا تنطبق عليه المواثيق والقوانين الدولية".

ورأى أن "الولايات المتحدة قد بدأت تحضر المسرح لتمرير ما يسمى بصفقة القرن، وهي تريد تمرير هذه الصفقة وسط انشغال الدول العربية بأزماتها، فكل دولة لديها من الأزمات ما يجعلها عاجزة عن مواجهة هذه الجريمة الرامية لإنهاء القضية الفلسطينية وإسقاط حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم، وحق إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، وبصراحة نقول، إذا ما خيرنا بين الجوع وبين حماية أرضنا، سنختار حماية الأرض، ونحذر من إرادة مشبوهة تريد الإستثمار على الأزمة الإقتصادية لابتزاز لبنان سياسيا واخضاعه للقبول ببعض مندرجات صفقة القرن، وفي مقدمها التوطين".

وختم: "نعم من حق الناس أن يرفعوا الصوت، من أجل الدفاع عن لقمة عيشهم ومن أجل الدفاع عن أمنهم الإجتماعي، ومن مسؤولية الدولة حماية حقوق الفقراء وتحمل كامل المسؤولية في معالجة الأزمة الإقتصادية، من دون المساس بحقوق الطبقات الفقيرة وذوي الدخل المحدود، كما على الحكومة التنبه من ما يحاك من تهيئة للمسرح في المنطقة لتمرير الجريمة الكبرى "صفقة القرن" فلبنان سيكون اكثر المتضررين، فيما لو قدر لهذه الصفقة أن يكتب لها الحياة".

وفي نهاية الإحتفال، أقيم مجلس عزاء حسيني. 

المصدر : جنوبيات