الأحد 28 نيسان 2019 11:41 ص |
اسرائيل قلقة من "حزب الله".. هل يصبح الجولان جنوب لبنان ثانٍ؟ |
* سامي خليفة يزداد القلق في الأوساط العسكرية الإسرائيلية، يوماً بعد يوم، من تواجد حزب الله في الجولان. وبهذا الخصوص، أجرت صحيفة "إسرائيل هيوم" مقابلة مطولة مع قائد فرقة الجولان الإسرائيلية، الجنرال أميت فيشر، كشف فيها عن المعطيات الأمنية التي تُقلق الدولة العبرية.
بناء قدرة تشغيلية يواجه الجيش الإسرائيلي، حسب فيشر، تحدي منع الجولان السوري من أن يصبح جنوب لبنان ثانٍ. فالحزب يعمل كمرحلة أولى، على جمع المعلومات الاستخبارية. ولديه العشرات من البؤر الاستيطانية التي تكشف إسرائيل. وفي المرحلة الثانية، سيحاول بناء القدرات التشغيلية على الحدود. كما أن الحزب لا يريد اتخاذ إجراء فوري. إذ أنه يمتلك الوقت. وهو، كما يزعم فيشر، يريد الهدوء لبناء قدراته، وتجنيد خلايا مبنية على السكان المحليين واتصالاته مع الجيش السوري. يؤكد فيشر بأن القيادة الجنوبية للحاج هاشم لها صفة قانونية في سوريا. فهو يعمل عن كثب مع وحدات من الجيش السوري، وحتى ينصحهم بأسلوب العمل على الحدود. ويردف قائلاً "نرى الحاج هاشم يتجول هنا مع الجيش السوري. هذا ليس سراً".
الجيش السوري ليس مشكلة يضيف فيشر بأن إسرائيل لا تنجح اليوم من حيث الاستراتيجيا، أو التكتيك، فحزب الله يمضي في خططه ويزيد من عدد المواقع الاستيطانية وعدد وحداته المضادة للطائرات، ومن المتوقع في المرحلة التالية، أن يجلب قواعد للصواريخ والقوات البرية، قوات الكوماندوز، كما هو الحال في لبنان.
مخزونات الأسلحة يعتقد فيشر أنه يوجد حالياً عناصر من حزب الله على مرتفعات الجولان، ويقدر عددهم بـ"العشرات من اللبنانيين ومئات السوريين". ويقول إن اللبنانيين هم في معظمهم من المهنيين وكبار المسؤولين والمستشارين، بينما يتقاضى السوريون رواتبهم للقيام بأعمال جمع المعلومات والدوريات.. فضلاً عن العمل على البنية التحتية. يكمن هدف فيشر، كما تشير الصحيفة، بمنع مرتفعات الجولان السورية من أن تصبح تحت سيطرة "حزب الله". لذلك عليه أن يتحرك، ويهاجم، ويتعامل مع الجهات الفاعلة الأخرى - السوريين والروس والأمم المتحدة - بقدر ما يستطيع. وبالنسبة له، يجب أن تظل مرتفعات الجولان حدوداً هادئة وآمنة، تفصل بين الدول وليست ساحة معركة. وقد تعلّم، كما يفترض، الدرس من لبنان، كي لا يسمح للحزب باستخدام الرعاية السورية لبناء القدرات، التي ستنفجر في يوم من الأيام في وجه الدولة العبرية.
الهجوم خيار مطروح ويختم فيشر بالقول أنه سيحقق مع فرقته النجاح، في اليوم الذي يسمع فيه أن حزب الله لم يعد موجوداً على مرتفعات الجولان. وبرأيه، إذا كانت إسرائيل عازمة بما فيه الكفاية على المستوى التكتيكي، ونجحت على المستوى الاستراتيجي أيضاً، فانسحاب الحزب من هذه المنطقة ممكن أن يصبح واقعاً. المصدر :المدن |