أكد وزير الصحة الدكتور جميل جبق أنه لن يكون هناك تقشف في ميزانية وزارة الصحة على الرغم من الحالة الاقتصادية السيئة للدولة والغير معافية.
كلام الوزير جبق جاء خلال رعايته افتتاح مستشفى الفقيه الطبي في منطقة خيزران في بلدة السكسكية في منطقة الزهراني بحضور عدد من النواب والفعاليات السياسية والحزبية والطبية والاجتماعية.
وقال الوزير جبق "التقشف ينفع في كل المجالات إلا في القطاع الصحي لأنه كلما زادت الأزمة الاقتصادية كلما زادت نسبة العاطلين عن العمل الذين لا يستطيعون العلاج على حساب وزارة الصحة وبالتالي فإن المسؤولية كبيرة علينا".  
وجدد الوزير جبق القول انه "بعد اليوم لن يموت مريض على أبواب المستشفيات و كل مريض يموت على باب مستشفى  بسبب الوضع المادي سأعمد الى إغلاقه سواء لأي جهة او فريق انتمى".
وطمأن الوزير جبق أن "ميزانية وزارة الصحة لن يكون فيها تقشف وانما سيكون فيها زيادة طفيفه ولكن بالمناقشة داخل مجلس الوزراء وبدعم من المجلس النيابي ان شاء الله نحصل على ميزانية اكبر من المطروحة وعندها كل الناس التي هي بحاجه الى الاستشفاء وبحاجة الى الدواء وخاصة الأدوية المستعصية والمزمنة سوف يتم تأمينها بشكل مناسب ودوري".
وأوضح أن "مستشفيات وزارة الصحة في لبنان لا تكفي ولا بد من الشراكة مع المستشفيات الخاصة مشيرا أن المستشفيات الحكومية لا تكفي من ناحية العدد المطلوب وبالتالي القطاع الاستشفائي الخاص يشكل ما هو نسبته 80% من حاجة وزارة الصحة لتأمين العلاج للشعب اللبناني ولفت الى انه  من ضمن أربعة مليون لبناني يوجد مليون و800 ألف مواطن لا يشملهم أي ضمان أو هيئة ضامنة ويجب ان يعالجوا على نفقة وزارة الصحة".
 وطالب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد بـ"إعطاء الأولوية في الميزانية المطروحة للصحة وللشؤون الاجتماعية خصوصا وان الأمن والاستقرار الداخلي هو على أحسن ما يرام".
وقال أن "الجهوزية لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية والعدوانية التكفيرية هي جهوزية عالية بفضل معادلة الجيش والشعب والمقاومة ولذا فلتعطى الأولوية لتنشيط الوضع الصحي والتربوي والاجتماعي في مجتمعنا ولنضع نصب أعيننا على خفض الموازنة لحساب هذه القطاعات وليس على حسابها ولحساب الفقراء والمستضعفين وليس على حسابهم".
وأشار أن "هناك تعاون لإخراج الموازنة"، آملا أن "تأتي بالحد الأدنى من الإنصاف للشعب وللشرائح الفقيرة التي تحملت الدفاع عن لبنان ومقاومة الصهاينة والتكفيريين".
وقال عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الحاج خليل حمدان "إن كانت الموازنة شرط أساسي لانتظام عمل الدولة وللحد من الهدر والفساد فهي شرط غير كاف أيضاً لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي نعانيها وتحتاج إلى الكثير الكثير".
وجال الوزير جبق على أقسام المستشفى واطلع على التجهيزات مثنيا على التقنيات الموجودة فيه بعدها توجه الوزير جبق إلى مدينة صور والى بعض القرى الجنوب لافتتاح بعض المشاريع الطبية.