الاثنين 29 نيسان 2019 23:16 م |
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 29-4-2019 |
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان" غدا ينطلق بحث مشروع الموازنة في مجلس الوزراء، بنقاش جدي لبنودها وتخفيضاتها التي طالت الوزارات، بعدما اطلع الوزراء في عطلة الفصح على كراسها المؤلف من ألف ومئتي صفحة. باكورة الجلسات الحكومية غدا، وبعد عطلة عيد العمال، يستأنف البحث في جلسات متتالية قد تمتد إلى الأسبوع المقبل، لإقرارها وإحالتها إلى المجلس النيابي في أقرب وقت. وسيكون لرئيس الجمهورية ملاحظات على مشروعها، وموقف من حقوق العسكريين. وبالتوازي مع انطلاق قطار مشروع الموازنة، أعدت القطاعات العمالية والنقابات، العدة للتصعيد والتحرك في الشارع. فغدا يقفل الضباط والعسكريون المتقاعدون الطرقات ومداخل العاصمة، ما يهدد بشل البلاد، رفضا لأي مس برواتبهم وتعويضاتهم. ومستخدمو هيئة إدارة السير، ينفذون إضرابا عاما في كل الفروع. ويوم عيد العمال، تحرك نقابي للإتحاد العمالي، رفضا لسلة التدابير التقشفية. فيما أكد الأساتذة المتفرغون في الجامعة اللبنانية، أن المواجهة مع السلطة باتت حتمية. وقبل هزات الموازنة وارتداداتها، يوم هزات أرضية طبيعية عاشها اللبنانيون اليوم، نتيجة الإشاعات عن هزات حصلت في عدد من المناطق. وقد أوضح مرصد بحنس ل"تلفزيون لبنان" أن كل ما حصل اليوم هو هزتان أرضيتان، الأولى عند العاشرة والدقيقة الثالثة والعشرين صباحا في زغرتا بقوة 3.2 درجات حسب مقياس ريختر، والثانية في البقاع الشمالي بقوة 3.7 عند الثانية عشرة والدقيقة السابعة، ولم تحصل أي أضرار. مسؤول في مرصد بحنس، قال إن هذا النوع من الهزات ناجم عن فوالق قصيرة المدى وصغيرة، ولم تأت من الخارج، مؤكدا أن لا ارتدادات للهزتين.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن" بعدما أخذت البلاد نفسا عميقا خلال عطلة الفصح، تستعد لانطلاق أولى الجلسات الحكومية المخصصة لدرس الموازنة التي ستتوالى، وصولا إلى إقرارها حكوميا قبل إحالتها إلى المجلس النيابي. الاستعدادات لهذه الانطلاقة، كرسها وزير المال علي حسن خليل في لقاءين مع البنك الدولي ومع مكتب صندوق النقد الدولي. أمور الموازنة بخطوطها العريضة والخطوات الإصلاحية التي تتضمنها والأرقام المتوقعة، حضرت في هذين اللقاءين، وجاءت بعدهما آراء كل منهما لتثني على الخطوات الإصلاحية التي لحظتها الموازنة بما تعكس من شفافية ووضوح ومقاربة مسؤولة تجاه هذا الملف الحساس. في الإقليم، لا تزال تتوالى ردود الفعل على تشديد الإدارة الأميركية الضغوط على طهران، حيث سجل على هذا الصعيد سلسلة تصريحات ومواقف، لكنها حملت نتيجة واحدة: إيران لن تتفاوض مع أميركا تحت الضغط الاقتصادي، وواشنطن تتوعد أي دولة لا تلتزم بالعقوبات بشكل مكلف. أبعد من المنطقة، لا تزال سريلانكا ترفع من وتيرة إجراءاتها الأمنية تحسبا لأي أعمال إرهابية. وبعد قرار إقفال الكنائس والمساجد، جاءت خطوة منع النقاب إثر توافر معلومات عن استخدام الإرهابيين الفارين له كوسيلة للتخفي. وغداة تحذيرات أمنية أصدرتها عدة دول لشن هجمات إرهابية بالتزامن مع أعياد الفصح في العالم، ضرب الإرهاب غرب القارة السمراء، مستهدفا إحدى الكنائس في بوركينا فاسو ما أسفر عن سقوط خمسة قتلى.
تدخل موازنة العام 2019، بدءا من الغد، درب الجلجلة التي تسبق قيامتها من تحت الانتقادات، التي وجهت إليها قبل الانطلاقة في رحلة المسار القانوني، الذي يبدأ في جلسة مجلس الوزراء وما سيتبعها من جلسات متتالية، وصولا إلى المجلس النيابي ومناقشاته تمهيدا للاقرار. وفي التحضيرات لجلسة مجلس الوزراء، اجتماعان لوزير المالية مع فريق من البنك الدولي، وآخر من صندوق النقد، فيما القوى السياسية عقدت اجتماعات تنسيقية مع وزرائها الذين يمثلونها في الحكومة. وفي المواقف، استغرب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، كيف أن مشروع الموازنة أغفلت فيه معالجات بديهية، كملف مخالفات الأملاك البحرية واستبدال بعض سندات الخزينة بفوائد أقل. ودعا من يعدون العدة للتظاهر في الشارع، إلى عدم استباق الأمور وانتظار ما قد تفضي إليه المناقشات. أما رئيس كتلة نواب "حزب الله" النائب محمد رعد، فرأى أن الفرصة مؤاتية لتحقيق إصلاح إقتصادي، متحدثا عن خيارات سيقدمها وزراء حزبه في مجلس الوزراء. إقليميا، اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إيران، بدعم الميليشيات لزعزعة أمن العراق، والتدخل في شؤون لبنان وقيادة الحرب في اليمن. وأضاف ان بلاده تعمل على نظام عقوبات يجعل التعامل مع إيران مكلفا جدا. ولفت بومبيو إلى أن واشنطن ستضمن أن سوق النفط العالمية تتلقى إمدادات جيدة حين يتم إلغاء الإعفاءات لمستوردي النفط الإيراني في 2 أيار.
جمع أربعمئة وخمسين مليار دولار من الرياض أسهل من تحصيل مئة وثلاثة عشر دولارا من مستأجر في موقع سيء بمدينة نيويورك.. هي معادلة دونالد ترامب الأكثر أمنا والأكثر سهولة، كما قال، بل الأكثر احتقارا لمملكة بلعت ألسنتها الديبلوماسية والسياسية وحتى الاعلامية أمام أكبر اهانة أميركية. لكنها ليست اهانة، بل حقيقة، عبر عنها أوضح بل أوقح الرؤساء الأميركيين. فمتى نظر إليها الغرب إلا حصالة مالية تدر الكثير مقابل تأمين الحماية لعرشها المهتز؟. أما ما يسمونه عواصف حزم وحسم، فهي زوابع في فناجين المنطقة، أحالت مملكة آل سعود كمن يلحس مبردا ظنا انه يروي ظمأ. فأي نوع من الحكام هم؟. وإذا ما سمعنا كيف يخاطبهم ترامب، عرفنا سبب معاملتهم لأتباعهم في المنطقة، أما منطق الأحرار فسيظل عصيا على السعودي وأسياده وأتباعه، من اليمن الجريح إلى القدس الأسير وما بينهما من مخاضات لن تطول. في لبنان مخاض الموازنة يشتد، وعلى طول المشهد تشخص الأنظار إلى بدء الجلسات الحكومية لمناقشة الموازنة ابتداء من الغد. نقاش، كما قالت مصادر متابعة ل"المنار"، لن ينطلق من الصفر، بل من حيث انتهت إليه المشاورات السياسية الموسعة التي عقدها الرئيس سعد الحريري في وادي أبو جميل. أما في أودية أخرى، فإن الشائعات تهز اللبنانيين كالهزات الأرضية الخفيفة التي تتردد بقاعا وشمالا، وأسراب الخنافس السوداء التي حولتها وسائل التواصل الاجتماعي إلى خطر قادم من الشرق، فيما يشرح خبراء البيئة عبر "المنار" حقيقتها المفيدة للمزروعات. أما خبر وزارة البيئة حول النفايات ومطامرها فكان أوليا اليوم، على أن تكون التفاصيل مع ما وعد به الوزير من خطة على مراحل، فستكشفها مهلة المئة يوم.
مجرد بحث بسيط عبر محرك "غوغل" كفيل بإظهار الآتي: بالمعنى التجاري، كلمة "مزايدة" تعني "التنافس في عرض أرفع أسعار"، وعكسها "المناقصة". أما في السياسة، فالكلمة عينها تعني "المغالاة وإظهار الحرص اكثر من الآخر بغية استعطاف الناس". ولعل المعنى الثاني، أي "المغالاة وإظهار الحرص أكثر من الآخر بغية استعطاف الناس"، هو أكثر ما ينطبق على وصف تموضع بعض القوى السياسية، عشية البدء ببحث الموازنة في مجلس الوزراء، تمهيدا لإحالتها على الهيئة العامة، مرورا بلجنة المال والموازنة. وفي هذا الموضوع بالتحديد، كلام كثير سيقال في الأيام المقبلة: منه الصحيح، وأكثره غير الدقيق، لا بل البعيد عن الواقع، ومنه ما بدأ يتداوله البعض منذ مدة في موضوع حقوق العسكريين، الذي سيتطرق إليه رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء غدا خلال ابداء ملاحظاته على مشروع الموازنة. لكن، في كل الأحوال، تبقى الآمال معلقة على إقرار موازنة تكرس الانتظام المالي للمرة الثالثة على التوالي على العهد الحالي، ما يفتح الباب أمام جعل اقرار قطع الحساب دوريا أيضا، مع انجاز ديوان المحاسبة درس الحسابات عن العام الماضي، كما عن العقدين المنصرمين. والمعنى الثاني لكلمة "مزايدة"، ينطبق اليوم أيضا على كلام البعض عن موقف العماد ميشال عون من مزارع شبعا قبل سنة 2006، وكأن في الأمر سرا، بأن الموقف تأقلم مع مقتضيات الوفاق الوطني التي عبر عنها اجماع طاولات الحوار، التي مهدت له وثيقة التفاهم بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، وتلته البيانات الوزارية المتعاقبة، والخطابات الرئاسية المتلاحقة، التي أكدت لبنانية المزارع، خصوصا بعد التصريحات الواضحة للمسؤولين السوريين في هذا الشأن. والمعنى الثاني لكلمة "مزايدة"، من المتوقع أن يتجسد أيضا في الأيام المقبلة على المستوى البيئي، فالوزير فادي جريصاتي الذي يستعد لطرح خطة شاملة لمعضلة النفايات، لن يسمح بعودة النفايات إلى الشوارع، عبر الرضوخ لمزايدات البعض في موضوع المطامر، طالما أن الجدل لا يزال قائما حول المحارق، علما أن ما يزايد في شأنه البعض في لبنان اليوم، معتمد منذ سنوات طويلة في مختلف أنحاء العالم، ولاسيما في أوروبا.
على وقع خوف الناس على مكتسباتهم ومداخيلهم، خصوصا جماعة الطبقتين الوسطى والفقيرة، تنطلق سلسلة حلقات مناقشة موازنة العام 2019 على طاولة مجلس الوزراء. خوف الناس مبرر للأسباب الآتية: أولا، لأن اللبنانيين لمسوا بأن الحكومة لا تملك خطة نهوض حقيقية، فهي استسهلت الغوص في الأرقام من دون تضمين الموازنة أي مشاريع إصلاحية. ثانيا، لأن ليس هناك خطة حكومية واحدة يتبناها مجلس الوزراء، ويتحمل متكافلا متضامنا تبعات فشلها أو نجاحها، بل هناك مشاريع وزارية متضاربة ومتناقضة. ثالثا، لأن اللبنانيين يعرفون بأن الموازنة مهما كانت علمية ومثالية، وهي ليست كذلك، لا يمكن أن تتوفر لها فرص النجاح، وهي لا تستند إلى جهاز محاسبي صارم، يخضع له كل المكلفون بعدل وشمولية ومن دون تمييز. رابعا، لا يمكن أن تنجح الموازنة فيما العدالة غير فعالة، والحدود مشرعة للتهريب، والتجار الأوادم ضحايا المنافسة غير العادلة واليد العاملة للمنافسة الأجنبية. خامسا، لا يصدق اللبنانيون أن هناك نية صادقة لدى كل المسؤولين بالإصلاح، لأن الحكومة لم تقدم على ذلك بوازع منها، بل تحت ضربات المجتمع الدولي وبفعل ضغوط دول "سيدر". سادسا، يرى اللبنانيون أن الموازنة والتقشف والإقتطاعات والضرائب، تصيب فئة الموظفين المرصودين من قبل الدولة وماليتها، بينما القطاعات الأخرى لا ضوابط حقيقية فعالة لها ولا رقيب، وكيف يتحقق ذلك وتوسيع عديد الأجهزة الرقابية غير متاح، بحجة تخفيض حجم القطاع العام، وفي ظل عدم وجود خطة أو نية بتوزيع الفائض في القطاعات التي لا تعمل على الوزارات والادارات لتعزيزها وتفعيل عملها. في هذه الأجواء إذا يجتمع مجلس الوزراء الثلاثاء، تحاصره احتجاجات واعتصامات موظفي القطاع العام، يتقدمهم قدماء القوى المسلحة ومعلمو الرسمي، عسى أن تشكل هذه الضغوط إطارا صلبا يلزم الحكومة اعتماد أنجع الوسائل التي تؤمن نهوض الدولة، من دون اخضاع الناس لما ليس في مقدورهم تحمله. ولا ننسى أن كل الغليان الإجتماعي يحصل، وترامب يهددنا وإسرائيل تعربد في سمائنا، والهزات الأرضية تذكرنا بأننا كلنا بطوائفنا وانتماءاتنا، نقف على فوالق متصدعة غير ثابتة.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي" اربطوا الأحزمة، طائرة الموازنة تقلع غدا في طقس سياسي واقتصادي وشعبي عاصف: الجميع متأهب: دول "سيدر" متأهبة لتعرف إذا كانت حسابات حقلها ستطابق بيدر مجلس الوزراء. المصارف متأهبة لتعرف إذا كانت يد السلطة التنفيذية ستمتد إلى ودائعها. المتقاعدون متأهبون ليعرفوا إذا كانت الإقتطاعات ستطاول معاشاتهم التقاعدية. الجميع محشور في الزاوية: الحكومة أولا لأنها مرغمة على خفض الإنفاق في ظل العجز عن رفع الإيرادات. والمصارف محشورة لأنها تعرف أنها مضطرة لمد اليد إلى الحكومة، لئلا تغرق فيغرق الجميع معها. ولكن، لنكن واقعيين: على ماذا تدور المعارك؟، ومن أين يأتي التقشف والترشيق إذا كانت هناك أبواب ثابتة؟. للتوضيح أكثر: إذا كانت الموازنة عبارة عن نحو 33 في المئة فوائد دين، و35 في المئة رواتب، ونحو 15 في المئة تكلفة فيول، فلا يبقى سوى نحو سبعة عشر في المئة نفقات استثمارية؟، فعلى ماذا القتال إذا كانت الأرقام شبه ثابتة؟. قد يقال: سيكون القتال لخفض تكلفة الفوائد وبعض الرواتب، ولكن هل فات المتفائلين أننا أنهينا الشهر الرابع من السنة ومازلنا نصرف على القاعدة الإثني عشرية؟، وأن الموازنة، لتصدر بقانون، تحتاج إلى شهرين على الأقل؟. فما هي مفاعيل التقشف، إذا تم، في هذه الحال؟، وكيف يكون التقشف حين تكون كل أرصدة الموازنة قد صرفت أو في طريقها إلى الصرف؟، وهل يكون القسم الأول من السنة على القاعدة الإثني عشرية والقسم الثاني على أرقام الموازنة؟، وإذا كانت هناك إجراءات ستتخذ، فهل سيأتي تطبيقها مباشرة أم بعد بدء السنة المقبلة؟. هذه الأسئلة من المبكر وضع إجابات لها، لأن الجلسة الأولى ستنعقد غدا، فيما لم تعرف بعد وتيرة الجلسات اللاحقة. إنطلاقا من هذه المعطيات، من حق الرأي العام ألا يتفاءل، فالتفاؤل له معطياته، والمعطيات ليست متوافرة كليا، فمشروع قانون الموازنة مؤلف من ألف ومئتي صفحة، وما هو متداول، بعد توزيعه، ليس أكثر من موجز، وحين تنشر الصفحات الألف والمئتان، يبدأ النقاش الحقيقي.
على توقيت هجوم الخنافس السود على مناطق لبنانية، يدرس خنافس مجلس الوزراء سبل استخدام المبيدات المالية، إيذانا بانطلاق مرحلة التقشف. وعلى زمن الجلسة الوزارية، برزت دعوات من ضباط وعسكريين متقاعدين، إلى تحرك واسع في عدد من المدن احتجاجا على التوجه نحو تقليص رواتبهم. وربطا بالحراك العسكري، فإن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أبلغ النائب جميل السيد اليوم، أن لديه ملاحظات ووجهات نظر سيطرحها في مجلس الوزراء خلال درس الموازنة، وسيتخذ موقفا من موضوع حقوق العسكريين في مختلف الأسلاك. ورأى السيد أنه قبل المساس بحقوق الموظفين المدنيين والعسكريين، ينبغي معالجة الهدر المستمر وتحسين الجباية وزيادة الإيرادات، وأن التخفيضات المقترحة تصيب الموظفين الأوادم لأن الفاسدين يعتاشون من الرشى لا من رواتبهم. والتقشف بالمحكمة الدولية يذكر، حيث يدفع لبنان سنويا ما يربو على تسعة وأربعين مليون يورو لزوم قرارات من شأنها إيقاع الفتنة بين اللبنانيين. فلماذا لا توضع موازنة المحكمة الدولية على جدول الإلغاء أو التخفيض على أبعد تقدير. وليكن قضاة لاهاي الذين عاشوا على حساب اللبنانيين "متلنا متلن" و"يسوانا ما يسواهن". وهذا باب هدر كلف الدولة حتى اليوم أكثر من مليار ونصف مليار دولار، وما زلنا في مرحلة التفحيص والتدقيق والتقاط إشارات المرور، والركون إلى دليل اتصالات هزمت دمغته وسقط لدى أول تجربة.
في المقابل، فإن أميركا التي لم تعترف يوما بأي من المحاكم الدولية، تعيد في هذه المرحلة تذكير العالم بأنها تمثل له المحكمة والشرطي وقاضي الأمور المستعجلة، القادر على فرض ما يريد من حكم تمييز. واليوم بدأت واشنطن إرسال أولى الإشارات مع قرب تطبيق المرحلة الثانية من العقوبات على إيران. وأعلن وزير الخارجية مايك بومبيو أن إيران تدعم الميليشيات لزعزعة العراق وتتدخل في والرسائل عن بعد بين واشنطن وطهران، جاءت بشكل غير مباشر عندما وجه بومبيو الدعوة لأن يتخذ النظام الإيراني قرارات مختلفة عن السياسات الحالية، وهذا بدوره يؤشر أيضا إلى باب تفاوض قد يكون متاحا، ويسقط لغة الحروب التي يتم قرعها على أبواب المنطقة. ومن بين الأبواب المقفلة، ظهرت ورقة سوداء كانت خلية نائمة، أبو بكر البغدادي بعد غياب خمس سنوات عن الساحة الإرهابية، ظهر في تسجيل مصور معلنا أن المعركة في الباغوز الواقعة شرقي الفرات قد انتهت. وبهذا الظهور يؤكد البغدادي أنه ما زال حيا، بعدما سرت تكهنات أنه كان موجودا في إحدى مغاور الباغوز، ليثير تساؤلات عن المهمة اللاحقة التي سيكلف بها، وقد جاء ظهوره مثيرا للقلق بعد ما جرى في سريلانكا، خصوصا أن العمليات الإرهابية فيها قد أثلجت صدره. لكن القلق الأبعد مدى هو في تسميته الهدف التالي وهو "آل سعود". المصدر :وكالات |