أقامت جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا حفل افطارها الرمضاني السنوي في باحة مدرسة عائشة ام المؤمنين في المدينة، تخلله هذا العام تكريم الرئيس الأسبق للجمعية المربي مصطفى الزعتري، تقديرا لمسيرته المقاصدية والتربوية والانسانية، حيث شغل مهام عضو المجلس الاداري (بين عامي 1964 و1970) ثم نائب رئيس المجلس الاداري (1981 الى 1989) وتلاها رئيس للجمعية (من عام 1992 حتى 1997) وواكبها في اصعب المحطات والظروف والتي قدر فيها للجمعية رجالات من ابنائها اعطوها من وقتهم وجهدهم ودعمهم من اجل استمرارها في تأدية رسالتها.
بعد ترحيب من عضو المجلس الاداري ومسؤولة النشاطات الاجتماعية في جمعية المقاصد بانة كلش قبرصلي القى رئيس الجمعية المهندس يوسف النقيب كلمة استهلها بالقول: خرجت مدارس المقاصد اجيالا من مختلف الاختصاصات، وقد شغل كثير منهم وما زالوا مواقع متقدمة في العمل السياسي والاداري والاقتصادي والتربوي والثقافي داخل الوطن وخارجه.
وأضاف: هذه الإنجازات تضعنا امام تحديات كثيرة لنواصل العمل بعزم واصرار بفضل مساعدة وتضافر جهود جميع العاملين في الجمعية ودعم المجتمع الصيداوي الذي طالما احتضن وواكب مسيرة المقاصد منذ تأسيسها وحتى الآن. وتقوم الجمعية ممثلة بمجلسها الاداري بعدد من المشاريع الانمائية لتطوير وتحديث جميع مرافق الجمعية لخدمة الرسالة التربوية والتعليمية التي هي السبب الرئيسي لوجودها واستمرارها، عبر تلبية الاحتياجات اللازمة لمدارس الجمعية بما يحافظ على رقي الخدمات التربوية التي تقدمها الجمعية لمجتمعنا.
وأعلن عن تكريم الرئيس الأسبق لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا مصطفى الزعتري.
ثم تحدّث المحتفى به مصطفى الزعتري مستعرضا مسيرته مع الجمعية منذ كان تلميذا على مقاعدها ثم معلما في مدارسها، ومن خلال المجلس الاداري ثم رئاسة الجمعية، واستهل كلمته بالقول: عندما نتكلم عن المقاصد نتكلم عن ام المؤسسات التربوية في هذا البلد، مؤسسة تربوية خيرية انشأها رجال الخير في صيدا رجال في قلوبهم ايمان بالله تعالى وايمان بالخدمة العامة للمدتمع حملوا على ظهورهم ليلا حجارة من بقايا القعلتين البرية والبحرية ليشيدوا قلعة للعلم والمعرفة انقاذا لاجيال من شباب صيدا ولبنان وبعض الأقطار العربية من ظلمات الجهل والتخلف الى رحاب العلم والتطور، رجال تابعوا المسيرة ايمانا منهم بدور المقاصد في تربية اجيال المستقبل وبأهمية تحديث اساليب التربية والتعليم في حياة الشعوب وتطورها.
ونوّه الزعتري بدور عدد من رجالات المدينة الذين كان لهم دور اساسي وكبير في دعم المقاصد واستمرايتها وتطورها متوقفا بإسهاب عند خصوصية العلاقة بين الجمعية وبين الرئيس الشهيد رفيق الحريري باني نهضتها الحديثة.
وفي الختام، قدّم النقيب درعا تكريميا للزعتري بإسم الجمعية عربون وفاء وتقدير، ثم قدّم عدد من تلامذة مدرسة عائشة لوحة فنية تعبيرية من اجواء المناسبة وشهر رمضان المبارك.