أقام مكتب الخدمات الاجتماعيَّة في مؤسَّسة السيد فضل الله حفل إفطاره السنوي في مطعم لارك في الغازية، برعاية العلامة السيد علي فضل الله، وحضور حشد من الفاعليات البلدية والاجتماعية والثقافية والطبية.
بعد كلمة لمدير المكتب في الغازية، الحاج حسين حسون، ألقى سماحة العلامة السيد علي فضل الله كلمة قال فيها: "نلتقي مجدداً في كلِّ سنة من أجل أن نؤكّد على القيمة التي حملناها ونحملها، وهي قيمة خدمة الناس، والحرص على التخفيف من معاناتهم وآلامهم، ومدّ يد العون والمساعدة لهم، لمواجهة أعباء هذه الحياة ومشاكلها".
وتابع سماحته: "سنتابع هذه المسيرة الإنسانيّة معاً، لأننا تعوَّدنا في هذا البلد على أن نقلع أشواكنا بأظافرنا، وسنعمل على تطوير هذه المؤسَّسات والخدمات التي تقدمها، على الرغم من أننا لن نكون بديلاً من مؤسَّسات الدولة، وسنبقى نراهن على بناء دولة تقوم بمسؤوليّاتها على المستوى الاجتماعيّ والصّحّي والخدماتي، بعيداً عن سياسة الفساد والهدر والمحسوبيات".
وأكّد أنّ هذه المؤسَّسات حريصة على أن تحمل كلّ المحبة لكلّ الناس، بعيداً عن أي تعصب أو انغلاق أو تقوقع ضمن إطار ضيّق، وأن تكون منفتحة على الجميع، وتسعى للتكامل مع المؤسَّسات الأخرى التي تعمل في هذا المجال، مشيراً إلى أننا لا نملك عصبيّة المؤسّسة، وهدفنا خدمة كلّ إنسان محتاج وفقير بعيداً عن انتمائه الطائفي أو المذهبي أو السياسي.
ورأى سماحته أنَّ مشكلتنا في هذا الشرق أننا أدمنّا منطق الصراعات والتوترات التي تساهم في إسقاط واقع هذه الأمة، وهو الأمر الذي يفقدها مواقع القوة التي تملكها، داعياً إلى مدِّ جسور التواصل والتلاقي والحوار بدلاً من سعينا لإسقاط بعضنا البعض من خلال الاستعانة بهذا المحور أو هذه الدولة.
وفي الختام، أشاد سماحته بالجهود التي يبذلها العاملون في هذه المؤسَّسة، والتي ساهمت في تطورها وتميزها لخدمة إنسان هذا الوطن.