أقام سفير دولة الامارات العربية المتحدة د. حمد سعيد الشامسي إفطاراً رمضانياً إحياء لـ "يوم زايد للعمل الانساني" لنحو 1000 شخص معظمهم من الاطفال الايتام واصحاب الهمم والعائلات الفقيرة وذلك بمكرمة من مؤسسة "خليفة بن زايد آل نهيان للاعمال الانسانية " تخليدا لذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الامارات الذي كرس حياته في سبيل نشر المحبة والعطاء ..
الافطار الذي اقيم في باحة حديقة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في صيدا حضره :النائبان ميشال موسى وبلال العبد الله ،ممثل عن رئيسة كتلة المستقبل النيابية النائب بهية الحريري منسق "تيار المستقبل" في الجنوب ناصر حمود، محافظ الجنوب منصور ضو ، رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، مفتي صور الشيخ مدرار الحبال ، المطران الياس كفوري ، الدكتور عبد الرحمن البزري ورؤساء بلديات وجمعيات اجتماعية وحشد كبير من الشخصيات الدينية والبلدية والشعبية.
وقبل الافطار، عزفت فرقة الكشافة في صيدا وتم اضاءة المبنى الخلفي للحديقة بشعار يوم زايد للعمل الانساني. وتخلل الافطار ألعاب ترفيهية للأطفال لادخال البهجة والفرحة الى قلوبهم.
وكانت كلمة للسفير الشامسي عبر فيها عن معاني هذا اليوم الذي تكرسه الامارات في اجندتها السنوية وحولته الى يوم تؤكد فيه المناقب والصفات التي تمتع بها الشيخ زايد، حيث قال: "نستذكر في هذا اليوم الأب المؤسس، القائد الملهم والرجل الاستثنائي الذي ارسى دعائم دولة الامارات وقادها نحو النماء والتطور، لانه كان المؤمن بقيم التسامح والانفتاح والعيش المشترك".
اضاف: "فالمغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان رمزاً وأيقونة للعمل الإنساني على الصعيدين العربي والعالمي. بما قدمه من مبادرات لخدمة الإنسانية جمعاء، وبما وضعه من ثوابت عمقت البعد الإنساني في سياسة الإمارات الداخلية والخارجية، ورسخت من صورتها في الخارج بوصفها عنواناً للبذل في سبيل الاخرين".
تابع: "أينما احتاج بنو الإنسانية من يمد يدهُ بالخير، كان دائماً هناك، فكانت يده الخيّرةُ في شتى بقاع الأرض وأصقاعها، داعماً أو مؤسساً، وما أراد بذلك جزاءً ولا شكوراً، فشكل العمل من أجل الإنسانية خصلة أصيلة في نفسه وروحه ونموذجاً يحتذى به وعلى نفس النهج تسير قيادتنا الحكيمة التي امتدت مساعداتها لمختلف دول العالم فوقفت معهم ومدت يد العون وتبوأت المركز الاول للعام الخامس على التوالي كاكبر جهة مانحة للمساعدات الانسانية على مستوى العالم".
وشدد على "أن شعب الإمارات ودول العالم لن تنسى مآثر الشيخ زايد وما قدمه، فهذا القائد قدم للعالم مثالاً فريداً لمعاني العطاء، دون نظر لجنس أو دين أو لون أو عقيدة، فقد امتدت أياديه البيضاء لتشمل القاصي والداني في مشارق الأرض ومغاربها"، مشيراً الى المشاريع التنموية والخيرية التي قدمها الى لبنان ومنها مشروع نزع الالغام من كافة مناطق الجنوب بعد التحرير في عام 2000، اضافة الى المؤسسات التربوية والتعليمية التي دعمها او رعاها ولا تزال تحمل اسمه.
ولفت الى أن "الشيخ زايد اتكأ على ثوابت ومبادئ إنسانية أصيلة وجليلة أوجدت تكويناً إماراتياً إنسانياً متفرداً يزخر بأرقى قيم الخير والعطاء والسلام، ويسعى إلى ترسيخ العطاء ثقافة مستدامة داخل الدولة وخارجها. وفي هذه المناسبة، نصر أن يكون هذا النهج الخيري دين الدولة ونهجها، ونحرص أن تكون الإمارات سباقة في نشر معاني الألفة والمحبة والتآخي".
وختم بالقول: "يسعدني أن أكون بينكم في "حديقة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" لنحيي "يوم زايد للعمل الإنساني" بحضور هذه النخبة من قيادات مدينة صيدا العريقة كما لنحتفل مع الأطفال اليتامى وأصحاب الهمم وكبار المواطنين في شهر رمضان الفضيل، الذي أردناه أن يترجم ثوابت القائد المؤسس التي لن نؤلوا جهداً كي نستمر بها".
وفي الختام جال السفير الاماراتي في أرجاء الحديقة متفقدا الاطفال وملتقطا الصور التذكارية مع العائلات المشاركة ..