ألقى رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان كلمة خلال رعايته حفل تكريم المتفوقين والمتخرجين الذي تنظمه الثانوية الجعفرية في صور، تطرق فيها الى قامة الإمام عبد الحسين شرف الدين، قائلا إنه "رائد هذه الأمة في هذه المنطقة عندما كان العالم يقسم الخرائط الجغرافية في المنطقة والإنتداب يقتسم أوطاننا، تولى ذاك القائد الريادة والقيادة في الميدان والشارع والمسجد والمدرسة، فالإرادة الوطنية عندما تسير في الطريق الصحيح فإنها تصنع مصير الأمم والدول، لافتا إلى أهمية الدور الذي لعبه مؤتمر الحجير اضافة الى دور السيد شرف الدين في ترسيخ مدرسة الوحدة ومفاهيم التعايش التي حملها من بعده الإمام الصدر".

وأشار الى أن "التحديات التي تواجهنا في الداخل يجب ألا تحجب عنا الأخطار المحدقة الآتية من الخارج، اليوم نحن في مرحلة دقيقة، ترسم خرائط جديدة في المنطقة، وهناك لحظة استحقاق جدية لأولئك الذين حملوا مشروع المقاومة والمواجهة في المنطقة. نحن على أيام وأسابيع قليلة من أخطر إعلان في هذا القرن بما يسمى صفقة القرن التي يراد منها ليس فقط تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على آمال الشعب الفلسطيني في دول الشتات من العودة وتأسيس دولة، بل هي لحظة انتقام من الذين حملوا مشروع المقاومة والذين هاجموا وواجهوا المشروع الأميركي والإسرائيلي، فالعرب اليوم يجاهرون بموقفهم ضد فلسطين لأنهم يفضلون الحفاظ على عروشهم على أن يكونوا الى جانب الحق، خصوصا أن مشروع المقاومة قد أحرج زعماء العرب وفضح تراجعهم لذلك يريدون القضاء على القضية الفلسطينية ومشروع المقاومة".

وختم: "في الماضي قلة من شبابنا في العديد والعدة انتصرت على أكبر جيش في المنطقة لأن فينا فكرا زرع في هذه الأرض من وادي الحجير الى عين البنية الى كل صخرة من صخور جبل عامل الى كل شتلة فوق هذه الأرض، زرع فينا فكر المواجهة والمقاومة وانتصرت في ذلك المشروع، الآن يجب ألا يدخل الخوف الى قلوبنا وعقولنا، فكما انتصرنا في الماضي سننتصر اليوم".

وكان قد تخلل الحفل فقرات فنية لتلامذة المدرسة.