يبدو أن رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط أراد إيصال رسالة لأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله بشكل غير مباشر، فأوعز لأحد نوابه بأن يقول ان على نصر الله "الإلتفات الى الداخل اللبناني وتحصين الدولة في لبنان والنأي بالنفس عن الصراعات التي لن تفيد بشيء"، معتبرا "ان التوتر بين السعودية وإيران يجب الا ينعكس على البلاد".

إذا ما أخذنا في الحسبان ما يُـحكى ويروج عن صفقة القرن يعني "طارت فلسطين"، والسيناريوهات الجاهزة لهذه الصفقة معروفة ولو في حدود عناوينها الكبيرة، أي تصفية القضية الفلسطينية والقدس عاصمة أبدية لإسرائيل والجولان أرض إسرائيلية...!

وإذا ما أخذنا في الحسبان أيضا ما قاله جنبلاط منذ مدة قصيرة في معرض سؤاله عن نجله تيمور، فقد أشار إلى أن وصيته لابنه البكر ألا ينسى فلسطين.

ووسط هذه المعادلة المستجدة إقليميا ودوليا، وإذا ما نظرنا إلى أن التسوية المشبوهة أميركيا بمؤازرة بعض العرب التابعين ستفضي إلى أن ينسى الجميع فلسطين، وإذا ما تطلعنا إلى خصوصية الواضع الراهن اليوم مع ما يحمل من تحديات تطاول مصير العرب وضياع قضيتهم المركزية، نجد أن السيد نصر الله ينفذ وصية جنبلاط.

لم ينس السيد نصر الله فلسطين، فماذا عن تيمور؟!