أصدر مجلس شورى الدولة أوّل أحكامه بالطعون بالانتخابات البلدية والاختيارية التي جرت في شهر أيار الماضي، وحمل إعلان فوز رئيس بلدية جزين – عين مجدلين خليل جان حرفوش، من ضمن أعضاء المجلس البلدي الـ18، بعدما كان أوّل الذين لم يحالفهم الحظ في الانتخابات، بفارق صوتين عن آخر الفائزين (2160).

وتضمّن الحكم خروج عدد من أعضاء المجلس البلدي، الذين سبق وأعلن عن فوزهم ودخول آخرين، بحيث أصبحت اللائحة التي ترأسها حرفوش تتمثل بـ15 عضواً بعدما كانت ممثلة بـ14 عضواً، وهي حملت إسم "نحنا لجزين" ومدعومة من "التيار الوطني الحر"، "القوات اللبنانية"، الوزير والنائب السابق إدمون رزق وعدد من العائلات.

بينما خرج 4 من أعضاء "لائحة الإنماء أولاً" المدعومة من إبراهيم عازار، رجل الأعمال فوزي الأسمر، "الحزب السوري القومي الاجتماعي" و"حزب الكتائب، ودخل بدلاً منهم 3 من أعضاء اللائحة بينهم العميد نادر بو نادر ويوسف رحال، ممن لم يحالفهم الحظ.

ونظر مجلس شورى الدولة في الطعن المقدّم من حرفوش بشأن وجود أوراق "ملغومة" كانت مغطاة بمادة عازلة "سوليفان"، بحيث يحول على الناخب شطب أو إضافة أي إسم عليها، وهي تُعتبر "معلّمة" تم فيها شطب حرفوش و3 من أعضاء اللائحة واستبدالهم بـ4 من "لائحة الإنماء أولاً".

وعلمت "اللـواء" بأنّ الأوراق التي ألغاها مجلس شورى الدولة هي 239 ورقة، ما أدّى إلى تغيير في هذه النتيجة.

وأكدت مصادر مطلعة أنّ القاضي ألبير سرحان من مجلس شورى الدولة قد أصدر الحكم أمس، وأحاله للنشر في الجريدة الرسمية الخميس 30 حزيران الجاري، حيث يعتبر ساري المفعول بعد ذلك.

وتبيّن أنّ رجل الأعمال غازي الحلو وشقيقه الرئيس السابق لبلدية جزين وليد الحلو، هما من كانا يقفان خلف هذه الأوراق الـ"ملغومة"، والتي اعتبرت رسالة إلى رئيس "تكتّل الإصلاح والتغيير" النائب ميشال عون كتصفية لحسابات سابقة تتعلق بالمجلس البلدي.

ومن المتوقّع انتخاب حرفوش رئيساً لبلدية جزين و"اتحاد بلديات منطقة جزين"، علماً بأنّ الجلسة التي دعا إليها محافظ الجنوب منصور ضو لانتخاب رئيس ونائب رئيس لبلدية جزين الأربعاء الماضي، لم يكتمل فيها النصاب لعدم حضور الأعضاء الذين كانوا ينتظرون مجلس شورى الدولة.

يُذكر أنّه اقترع في الانتخابات البلدية في جزين - عين مجدلين (4500) من أصل (9387 ناخب) بينهم (975) من عين مجدلين.