الخميس 20 حزيران 2019 12:50 م |
النائب أسامة سعد في احتفال تضامني مع كوبا وفنزويلا وفلسطين: لضرورة التضامن الكفاحي بين الشعوب المناضلة من أجل الحرية والكرامة والعدالة |
* جنوبيات أقيم احتفال تضامني أمس مع كوبا وفنزويلا وفلسطين في "مركز معروف سعد الثقافي"، بدعوة من جمعية التضامن العربي - اللاتيني "هوسيه مارتي"، وذلك رفضا لسياسة الحصار العدوانية التي تمارسها الإدارة الأميركية، وتنديدا بصفقة القرن التي تخدم الأهداف التطبيعية مع العدو الصهيوني، في حضور الأمين العام "للتنظيم الشعبي الناصري" النائب الدكتور أسامة سعد، عضو الأمانة العامة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي هورهي كويفاس راموس على رأس وفد من اللجنة، سفير كوبا ألكسندر بيلليسير، ممثل سفارة فنزويلا، وممثلي الأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية وشخصيات اجتماعية وثقافية وحشد جماهيري كبير.
سعد وأشاد بـ "مواقف كوبا الداعمة للمقاومة في لبنان وفلسطين"، مستعرضا المواقف التاريخية للشعب الكوبي "الذي ناضل من أجل التحرر"، كما حيا "المواقف التضامنية لكوبا مع فنزويلا التي تقف بصلابة في وجه العدوان الذي تشنه عليها الولايات المتحدة". وحيا "فنزويلا وكفاحها من أجل الاستقلال ونهجها السياسي الوطني القائم على التنمية المستقلة والعدالة الاجتماعية". واعتبر أن "قضية فلسطين لا تزال القضية المحورية على الرغم من تشريد الشعب الفلسطيني والتآمر عليه من قبل الحلف الصهيو-أميركي وتواطؤ القوى والأنظمة العربية، إلا أن العودة تبقى أكيدة بفضل بنادق المقاومين والنضال الشعبي". وقال: "أرحب بكم أجمل ترحيب في هذا المركز الثقافي الذي يحمل اسم رمز للكفاح ضد الاستعمار والصهيونية، ورمز للنضال الشعبي في مواجهة نظام الطائفية والفساد والاستغلال ودفاعا عن حقوق الناس، مركز معروف سعد الثقافي. ومن مدينة صيدا، مدينة المقاومة والنضال الشعبي، ومن لبنان الصمود والمواجهة والانتصار على العدوان الصهيوني والاحتلال الصهيوني، نتوجه بتحية التضامن مع كوبا القلعة الإشتراكية، ومع فنزويلا الصمود في مواجهة العدوانية الإمبريالية. كما نتوجه بتحية الشراكة النضالية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق، إلى رفاق الخندق الواحد في مواجهة حلف الاستعمار والصهيونية والرجعية. ولا يسعني إلا أن أوجه تحية الشكر والتقدير إلى الرفاق في جمعية التضامن العربي اللاتيني "هوسيه مارتي" على تنظيم هذا الاحتفال التضامني". أضاف: "كوبا الثورة هي رمز للصمود في مواجهة الإمبريالية الأميركية، ولتحدي الغطرسة الأميركية. وكوبا الثورة هي مثال للتضامن مع حركات التحرر الوطني والاستقلال والتقدم في أميركا اللاتينية، وفي سائر أنحاء العالم. ولا ننسى المواقف الكوبية الداعمة للمقاومة في لبنان وفي فلسطين، وفي غيرهما من البلدان. كما أن قوى التحرر والتقدم والمقاومة في لبنان وفلسطين، وبقية الدول العربية، تحمل مشاعر الصداقة والتقدير للشعب الكوبي، وللقيادة الكوبية، ولقادة الثورة الكوبية وعلى رأسهم القائد" فيدل كاسترو"، والثائر الأممي " تشي غيفارا"، والرئيس "راوول كاسترو" سكرتير عام الحزب، والرئيس "ميغال دياز" ورفاقهم في الحكومة الكوبية والحزب الشيوعي الكوبي". وتابع: "ولا بد من التعبير أيضا عن التقدير للموقف الكوبي الداعم لفنزويلا التي تواجه بكل جرأة وصلابة عدوان الولايات المتحدة وأتباعها وعملائها. ونحن نؤكد على التضامن مع فنزويلا، ومع الرئيس " مادورو" السائر على نهج القائد الراحل " تشافيز"، نهج الاستقلال الوطني ورفض التبعية، ونهج التنمية المستقلة والعدالة الاجتماعية". وقال: "من كوبا وفنزويلا إلى فلسطين ولبنان والعالم العربي والشرق الأوسط، العدو واحد والمعركة واحدة. الولايات المتحدة وبقية القوى الاستعمارية، ومعها الكيان العنصري الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين، ومعها أيضا الأنظمة الرجعية التابعة للقوى الاستعمارية، تشن عدوانا واسعا بهدف السيطرة والهيمنة، ونهب ثروات شعوبنا، ومنعها من التحرر، ومن تحقيق التقدم وصناعة الازدهاروالرفاهية والعدالة الاجتماعية. عدوان الحلف الاستعماري الصهيوني الرجعي يستهدف منطقتنا بأسرها، يستهدف لبنان، وفلسطين، وسوريا، والعراق، واليمن، وليبيا، وإيران، وبقية الشعوب العربية وشعوب المنطقة. وتحت عنوان " صفقة القرن" يقود ترامب مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية. ويعمل من أجل تطبيع العلاقات بين العرب والكيان الصهيوني بهدف تعزيز موقع هذا الكيان كوكيل وشرطي للاستعمار في المنطقة". وأضاف: "تشكل ورشة العمل الاقتصادية في البحرين محطة في مسار الهيمنة والتطبيع. كما يشكل الحشد العسكري الأميركي في الخليج، بالاضافة إلى الحصار الاقتصادي والمالي، وسائل تهدف إلى كسر إرادة الرفض والاعتراض والمقاومة لدى الشعوب. غير أن إرادة شعوبنا تبقى عصية على الكسر والإخضاع. وهي واجهت، وتواجه، وستواجه العدوان والمؤامرات. ولسوف تحقق الانتصار، ولن تحصد أميركا وأعوانها وأتباعها إلا الهزيمة والفشل والاندحار. الشعب الفلسطيني يرفض بالإجماع "صفقة القرن" التصفوية. وهذا الإجماع ينبغي له أن يؤسس لبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعزيزها". وتابع: "لقد بات من المطلوب أيضا الشروع في بناء وحدة قوى التحرر والمقاومة والتقدم على مستوى البلدان العربية، تعزيزا للمواجهة ضد عدوان الحلف الاستعماري الصهيوني الرجعي. ومما لا شك فيه أن وحدة قوى المواجهة لا بد لها أن تستظل برايات العروبة الديمقراطية الجامعة، ورايات الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. كما لا بد لهذه الوحدة أن ترتكز على قواعد الصداقة والتعاون والمصالح المشتركة بين الشعوب". وختم بالقول: "أكرر توجيه التحية لكم جميعا، وللوفد الكوبي الصديق. وأشدد على التضامن الكفاحي بين كل الشعوب المناضلة من أجل الحرية والكرامة والعدالة، ومن بينها الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني وبقية الشعوب العربية، والشعب الكوبي والفنزويلي وشعوب أميركا اللاتينية. النصر هو دوما حليف الشعوب المناضلة، والهزيمة هي مصير الاستعمار والصهيونية الرجعية. وشكرا لكم والسلام عليكم".
راموس أضاف: "نحن الكوبيين فعلا نحيي قادتنا وأبطالنا ورموزنا في كل احتفال وكل لقاء.ز يارتنا إلى لبنان قصيرة لكنها مكثفة. وقد بلغني حبكم للدولة الكوبية وبخاصة لقائدنا المنتصر دائما فيدل كاسترو، هذا الرجل الذي طالما كان يعرب عن مشاعر الاحترام والاعجاب تجاه الشعوب العربية وعلى وجه الخصوص تجاه الاخوة الفلسطينيين".
ياسين
صلاح وأضاف: "ما يحصل في فنزويلا التي حولها القائد الشجاع تشافيز إلى قلعة جديدة شامخة بوجه الاميركي، ويتابع مادورو المسيرة بمساندة الجيش المدافع عن وطنه.الشعب الفنزويلي الصابر الصامد لم ولن يرضخ مهما طغت الامبريالية الاميركية". وقدم الفنان وسام حمادة أغاني وطنية تعبر عن التضامن بين شعوب العالم، و تمجد الكفاح الثوري والتحرري.
المصدر : جنوبيات |