الجمعة 21 حزيران 2019 15:25 م |
لقاء إعلامي في مواجهة صفقة القرن شارك فيه محفوظ والقصيفي وسلمان وأيوب وشخصيات أكد ان فلسطين لأهلها ورفض صفقة العار وطالب بفضحها وإسقاطها |
* جنوبيات عقد لقاء اعلامي بعنوان "اعلاميون في مواجهة صفقة القرن"، في فندق "رامادا" - الروشة، حضرته شخصيات نيابية وسياسية وديبلوماسية وحزبية واعلامية وفكرية وممثلون فصائل فلسطينية. النشيد الوطني، فكلمة تقديم الكاتب سمير الحسن الذي أكد انه "ليس اجدر من لبنان للتضامن مع فلسطين، وان "صفقة العصر" تجرد الشعب الفلسطيني من حقه في الحياة والعودة، ولكن فلسطين ستبقى القضية المركزية".
سلمان وانتقد "العرب بشدة لان لهم مساهمتهم الاساسية في نكبة الشعب الفلسطيني"، مؤكدا ان "قضية فلسطين كبيرة جدا"، لافتا الى "استمرار المؤامرة على سوريا والى هروب الخليج بأمواله الى حضن اميركا".
ايوب وانتقد "صفقة القرن المدعومة من دول خليجية والتي لها تداعيات كبيرة على فلسطين والعرب جميعا". وقال: "نحن كإعلاميين سنشعل اقلامنا وصفحاتنا الالكترونية ضد "صفقة القرن"، ونقسم انه لو يبست يدنا اليمنى لكتبنا بيدنا اليسرى لاسقاط هذه الصفقة".
القصيفي
وأضاف: "صفقة القرن" تسقط قرار مجلس الامن الرقم 194/48 الخاص بحق العودة بالضربة القاضية، ويصبح معها توطين الفلسطينيين قدرا. "صفقة القرن" تقضي على هوية القدس وخاصيتها، وتحور وجهها التاريخي، حتى أنها تجهض حلم الفاتيكان في أن يراها يوما عاصمة مسكونية مفتوحة أمام كل أتباع الديانات السماوية. وقد مهد لهذه الجريمة التي يعمل على استكمال فصولها، قرار الكنيست بإعلانها عاصمة أبدية لإسرائيل. اعلان دعم بموقف مماثل من الرئيس الاميركي دونالد ترامب. وهنا مكمن الخطر. "صفقة القرن" تعني إقتطاع الجولان المحتل من اطاره الطبيعي والتاريخي، سوريا، وضمه إلى الكيان العنصري المصّر على إستراتيجية التوسّع وزرع حراب التجزئة في جغرافية عالمنا العربي. ولكي يكتمل المشهد الصادم، اعلن ضمّ الهضبة إلى اسرائيل، معززاً بتأييد واضح من واشنطن". وتابع: "كل شيء يبذل من أجل إراحة اسرائيل، ونحن غافلون، نعمه في خلافاتنا أما آن للعرب أن يفيقوا، أو أنهم استكانوا، بعدما أقنعوا أن المعركة في مكان آخر؟ وما هي الاسلحة التي تمكنهم من خوض المواجهة اذا شاؤوا؟ صراحة، ومن دون إستفاضة في الشرح، لا رهان على الانظمة العربية. الرهان فقط على الفلسطينيين أصحاب القضية. وليس أمامهم إلا إعادة إنتاج إنتفاضة شعبية واسعة في كل الاراضي المحتلة، تكون أقوى من إنتفاضة الحجارة وافعل، إنطلاقا من مقولة "ما حك جلدك إلا ظفرك". إن تحرير القدس يبدأ بالقدس، وتحرير فلسطين ينطلق من هذه المدينة - الرمز، ومن كل مطرح من مطارح الوطن السليب". وقال: "ندائي الى كل الصحافيين اللبنانيين والعرب والدوليين أن ندخل جميعا معترك المقاومة الاعلامية المكثفة، الموضوعية، الهادفة، من أجل فضح كل جوانب هذه الصفقة المعيبة التي يندى لها جبين الانسانية خجلا والتصدي لأي محاولة ترمي الى تطبيع ثقافي واعلامي، رصدنا ونرصد الكثير منها، يطل علينا أصحابها تحت غير مسمى وعنوان. إن نقابة محرري الصحافة اللبنانية اثارت هذا الموضوع في المؤتمر الثلاثين للاتحاد الدولي للصحافيين الذي عقد أخيرا في تونس، وهناك توافق على عمل مشترك في هذا الاتجاه، بين قيادتي هذا الاتحاد واتحاد الصحافيين العرب".
وختم: "لن نقبل بتجرع السم وامرار صفقة لها فعل تدميري وتذريري لكل جغرافيتنا العربية، وتاريخنا وتراثنا.
الصالح وطالبت بـ"دعم مثل هذه التجمعات، وتوسعة المشاركين فيها والى اقامة حوار في المدارس والجامعات لتبيان مخاطر صفقة القرن، واقامة تكتل اعلامي شبيه بالتكتلات الاقتصادية"، مشددة على ان "فلسطين هي البوصلة كمال قال الرئيس بشار الاسد والسيد حسن نصرالله".
زعيتر ولنقولها بصراحة لو اجتمع العالم وقرر تصفية القضية الفلسطينية دون أن يكون توقيع الرئيس الشرعي لدولة فلسطين الرئيس محمود عباس والشرعية الفلسطينية على هذا القرار لن يكون له موطئ قدم وأكثر لو وافق الرئيس الفلسطيني على التوقيع لوجدنا الكثير ممن يتآمرون على القضية الفلسطينية الآن يصطفون بالأدوار ليأخذون الرضى وهو ما يرفضه الفلسطيني.
الشريف ورأى "ان المواجهة اليوم تتطلب كل الاصوات، وبناء رأي عام يرفض هذه الصفقة وخصوصا الشعب الفلسطيني"، داعيا الى "احتضان كل من لا يريد السير في هذه الصفقة"، معتبرا ان "الجميع في لبنان متفق على رفض التوطين، وانه آخر بلد يوقع اي اتفاق سلام"، معلنا ان الموقع الالكتروني الذي يشرف عليه "سيكون في طليعة رافضي "صفقة القرن" ومؤامرتها".
اخضر وأوضح "ان اتحاد الاذاعات والتفزيونات الاسلامية يضم 250 مؤسسة هدفها الاساسي مناصرة فلسطين كقضية مركزية، الى جانب قضايا المستضعفين في العالم"، داعيا "الزملاء الاعلاميين الى ان سصرخوا في وجه الظلم والظالمين".
مرهج وأكملت كلمتها باللغة الانكليزية منددة بـصفقة القرن وداعميها"، معلنة ان "المقاومة مستمرة وهي ليست ارهابا".
ناصف
نجم وطالب بـ"الترفع على الانقسامات والخلافات لمواجهة صفقة القرن، لأننا قادرون على اسقاطها".
ابو حسنة
الربيع
محفوظ
وفي حسابات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، "صفقة القرن" هي امتداد طبيعي للقرار الذي اتخذه بنقل السفارة الأميركية إلى القدس باعتبارها عاصمة لدولة اسرائيل. وأضاف: "المفارقة الراهنة هي أنه في الوقت الذي بدأت الشعوب في الغرب تدرك خطورة الإستيطان والسياسات الإسرائيلية العنصرية ومحاولة تهويد القدس وتعترض عليها بفضل ما يقوم به الشعب الفلسطيني من انتفاضات متتالية، نلمس ظاهرة التراخي العربي والتقصير. فالحدث الفلسطيني المتمثل بالبطولة التي يبديها أبناء فلسطين حاليا بالإعتراض على القرار الأميركي نادرا ما يجد مكانه على شاشات مئات القنوات التلفزيونية الفضائية العربية التي تتلهى بمواضيع ثانوية وهامشية وإلهائية وباستبدال العدو الإسرائيلي بالعداء لايران. والسبب ليس من قبيل الصدفة بل هو نتيجة سياسات مقصودة تسهِّل عملية العبور إلى التطبيع وقبول دولة الكيان الإسرائيلي كأمر واقع في مكونات المنطقة الأساسية".
وتابع: "من ضمن سياسات الأمر الواقع الإعلامية أن هناك مخالفات جوهرية تقع ولا أحد يعترض عليها على مستوى الأنظمة. إذ أصبحنا نشهد على شاشاتنا مقابلات يجريها مراسلون داخل الكيان الإسرائيلي. وهذا ممنوع في القانون لأن فيه ترويجا للعدو. وقال: "لعل في تجربة تلاقي المقاومتين اللبنانية والفلسطينية ما يؤكد أن الطريق الى تحرير الأرض هو وحدة البندقية وصوابية الرؤية وقيام التضامن العربي والإسلامي. وواقع الأمر أن الإعلام المقاوم أثبت أنه من الفاعلية بما يوازي فاعلية العمل المقاوم المسلح إذ إنه يظهره ويعرف به ويثبت هشاشة النظرية الإسرائيلية القائلة إن الجيش الإسرائيلي لا يهزم". وأضاف: "أيا يكن الأمر، وخارج حسابات الأنظمة السياسية الصغيرة، يمكن الإعلام والإعلاميين أن يخدموا في جوانب محددة ذات طبيعة إنسانية مثل: الإستيطان وإبراز أخطاره، قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية، فضح السياسات الإسرائيلية، تثمير الرأي العام الغربي المتعاطف مع القضية الفلسطينية،الإبتعاد عن إثارة الطوائفية والهواجس والغرائز، التشجيع على الحوار والتلاقي بين المكونات الداخلية سواء في المخيمات الفلسطينية أو خارجها، محاولة الحؤول دون إمتداد الإنقسامات العربية الى الداخل الفلسطيني والدفع في إتجاه التلاقي بين السلطتين في الضفة الغربية وغزة وتشكيل حكومة فلسطينية موحدة تشمل كل المكونات الفلسطينية. ويمكن الإعلاميين ايضا التواصل مع حركة الـ "بي.دي.أس" الغربية التي تعمل على تعطيل الميادلات الثقافية والفنية والأعمال التجارية التي تشارك فيها اسرائيل والإسرائيليون". وتابع: "المطلوب حاليا في مواجهة "صفقة القرن" مقاومة التطبيع الثقافي والفني والإعلامي وعدم الظهور على المنصات الإعلامية الإسرائيلية وعدم استضافة أي شخصية اسرائيلية على المنصات العربية والإحجام عن تداول أي منتج إعلاني اسرائيلي وبذل كل الجهود الإعلامية الممكنة لتوعية الجمهور على أخطار "صفقة القرن" والتركيز على ما يجري في فلسطين ونشر ثقافة مقاومة التطبيع. إذ إن ردود الفعل الفاترة على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس شجَّع الإدارة الأميركية على الاسراع في عملية النقل والإنتقال إلى "صفقة القرن". وختم: "واقع الحال "صفقة القرن" ليست أبدا قدرا محتوما. فالأميركيون منقسمون حيالها. والإعتراض يأتي عليها من جانب كل الفصائل الفلسطينية. ودول الغرب لا تساندها. ومحور المقاومة يعترض عليها. والرأي العام العربي والإسلامي يشجبها. ومحاولة بعض الأنظمة العربية استبدال العداء لاسرائيل بالعداء لايران، هذه المحاولة فاشلة إذ إن فلسطين تبقى وستبقى بوصلة الأمتين العربية والإسلامية مهما طال الزمن".
مزبودي
البيان الختامي
ولأن الحق في الأرض الفلسطينية ملك للفلسطينيين ولجميع من قاتل من أجلها منذ أكثر من سبعين عاماً، ولأن الأرض ليست للبيع رغم كل الخيانات، ولأنها ملك من استشهد أو رحل ومن بقي وهي حق للأجيال الآتية، من النهر إلى البحر، ولأن فلسطين تضم مقدسات الأمة وهي بوصلة الحرية والتحرر، ولأن أبناء هذه المنطقة دفعوا دماء ومالا ومستقبل أبنائهم في سبيل تحريرها، ولأن فلسطين هي الراية والعز والمسعى والمآل والرمز لبلادنا وللتحرر في العالم، فإن المجتمعين يرفضون هذه الصفقة/العار، ويسعون ويطالبون بإسقاطها بكل السبل المتاحة". وأضاف البيان: "إننا نعتبر كل من يشارك في هذه الصفقة خائنا مهما ارتفع كعبه، وكل دولة تشترك فيها علانية أو مداورة دولة خائنة للحق الفلسطيني والعربي، ونعتبر كل وسيلة إعلامية تهلل لها، وسيلة إعلام إسرائيلية عبرية، ونطالب وسائل الإعلام المقاومة بفضحها وفضح الأشخاص الداعين لها، والدول والهيئات المروجة لها، والقيام بحملة تجييش مستمرة ضدها". وتابع: "إن الوقت داهم، والموقف واجب، والساعة تتطلب لاءات: لا صلح، لا تفاوض، لا اعتراف، وإن التفاوض على الحق هو الباطل عينه، ما يستدعي استنفار جميع الإعلاميين الوطنيين والمؤمنين بحق الفلسطينيين في أرضهم والساعين إلى كشف الكذب الإسرائيلي - الأميركي. ولا يزال التاريخ يثبت أن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة". وختم: "إننا ندعو الى تكثيف اللقاءات والجهود والمبادرات عبر وسائل الإعلام كلها، ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمؤسسات الفكرية ومراكز الأبحاث من أجل فضح "صفقة القرن" والمشاريع المرتبطة بها والتأكيد أن فلسطين لأهلها وللمدافعين عن حقوقهم وستبقى".
المصدر : جنوبيات |