السبت 25 حزيران 2016 12:06 م |
روكز: أينما تكُن القوّات يُصوّت الناس ضدها |
شامل روكز ليس الضابط الوحيد في الجيش اللبناني الذي «سكّر خطّه»، مشاركاً في معارك «الدفاع عن السيادة» اللبنانية. الأسماء العسكرية كثيرة وقد لا تقل أهمية عن القائد السابق لفوج المغاوير. إلا أن روكز من القلة، إن لم يكن الوحيد، بعد «ظاهرة» عون، التي لا تزال تحظى بعطف وشعبية خاصة بها. عوامل عدة ساهمت في ذلك، أبرزها إدراكه قبل سنوات أهمية التواصل المباشر مع الناس. الإنتخابات البلدية مثّلت نقطة الإنطلاق. التنسيق كان يجري بين روكز وعون حصراً، باستثناء في جونية، حيث كان يتعاون مع منسق القضاء جيلبير سلامة. يؤكد روكز أنه رغب في عدم تدخّل الاحزاب في الانتخابات البلدية، «لاعتقاده بأنها ليست معياراً للتغيير السياسي». أما في جونية، فقد «حاول أيضاً تجنب المعركة، لكن الجهة التي كانت تدعم لائحة افرام أقنعت الأخير بعدم التوافق. هذا الفريق حاول تظهير حبيش وحيداً وأن التيار تنصل منه. أمام هذه الحرب اللاأخلاقية، اضطر روكز إلى أن يزور جونية ويُقدم دعمه لحبيش». التفاهم بين القوات اللبنانية والتيار «أساسي من أجل طيّ صفحة الماضي، ولكن هناك مصالح سياسية لا نفهمها. مثلاً معراب هي التي استفادت من هذا التفاهم بلدياً لا العكس. ولو أنها دعمت حبيش في جونية، لكان خسر المعركة على الأكيد. في كسروان أين تكون القوات يُصوّت الناس ضدها»، يقول روكز، بحسب من يلتقونه. المصادر تستغرب «الربط بين العميد والوزير السابق زياد بارود لمجرد أنهما ترافقا إلى مسرح «بلاتيا» لتقديم التهاني للائحة الفائزة ببلدية جونيه». في ما خصّ رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة افرام «هناك قسم من عائلته قريب من جوّنا. العميد يثق بهذا الجو، ولكن لا شيء محسوما ولا سيما أنّ افرام لا يريد الترشح إلى النيابة وهو اعترف بأنه كان مُضللاً في البلدية»، كما تنقل المصادر عن روكز. «توسيع قاعدة التكتل هي أحد أهداف روكز. هناك العديد من الطاقات المستقلة في كسروان التي يجب ألّا نخسرها». وشعبياً هناك «فئة كبيرة معترضة على بعض خيارات التيار، العمل يتركز على استيعابها وعدم تشتيتها». تؤكد المصادر أن روكز لا يُنسق في ذلك «مع أيّ من العونيين الناشطين خارج إطار التيار، وهو طبعاً لا يسعى إلى تشكيل حالة تنظيمية». المصدر : جنوبيات |