الأربعاء 3 تموز 2019 09:08 ص

الرئيس بري لساترفيلد: هيدا مش وارد عنا ابداً...


افادت المعلومات ان اللقاء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والوسيط الاميركي ديفيد ساترفيلد لم يكن هذه المرة ايجابياً، حيث لم يتمّ الاتفاق بينهما على النقاط الجوهرية في ملف الحدود بين لبنان وكيان الاحتلال الاسرائيلي، لا بل انّ ساترفيلد، وفق ما اشارت المعلومات لصحيفة "الجمهورية"، جاء بمواقف ومقترحات تنسف بعض ما كان متفقاً عليه سابقاً، حيث كان اللافت انّ ساترفيلد تراجع عن فكرة رئاسة الامم المتحدة ورعايتها المفاوضات بشخص منسقها الخاص في لبنان يان كوبيش، حيث اقترح ان تجري هذه المفاوضات بضيافة الامم المتحدة ولكن من دون رعايتها، ما يعني تلقائياً انّ الوسيط الاميركي هو من يترأس هذه المفاوضات، ما يبدو انها مفاوضات مباشرة بين لبنان والكيان الاسرائيلي.
واللافت، على ما قالت مصادر معنية لـ"الجمهورية"، انّ ساترفيلد طرح ان يصار الى توافق لفظي على بعض آليات المفاوضات، إلاّ انّ بري رفض ذلك وقال له: "أنا لا أثق أصلاً بأي أمر مكتوب مع "اسرائيل"، فكيف ان لم يكن هناك شيء مكتوب". وشدّد بري على "انّ الامم المتحدة هي التي تستضيف المفاوضات وترعاها وتترأسها، ولا نقبل بغير ذلك على الاطلاق". 
وقال بري حول ما طرحه ساترفيلد في هذا المجال: "هيدا مش وارد عنّا ابداً". واشارت المصادر الى أنّ الاميركيين في هذه الجولة يعكسون في وضوح انّ هناك محاولة اقتناص للنيل من الموقف اللبناني، ما يعني ان نية الاميركي ليست طيبة.
كما اكّد الجانب اللبناني، ان تنفيذ اي توافقات تحصل حول موضوع ترسيم الحدود البحرية والبرية ينبغي ان يتم في وقت واحد براً وبحراً، واكّد لبنان "انّ الاسرائيلي موجود في البر ويماطل بنا على البحر بشروطه".
وعمّا اذا كان ساترفيلد سيذهب الى اسرائيل ثم يعود الى لبنان، قالت المصادر انّ ساترفيلد اعلن انه سيُبلِغ اسرائيل، مشيراَ امام بري الى انه بناء على الموقف اللبناني الذي سمعه سيعلن "أننا بذلنا جهداً كبيراً ولكن لبنان لم يستجب"، عندها قال له بري: "وانا من جهتي إن بادرت الى هذا الأمر سأُصدر بياناً واضحاً أُعلن فيه أنكم ماطلتم وتماطلون".
 

المصدر :وكالات