السبت 6 تموز 2019 13:53 م

ثانوية المقاصد الإسلاميّة - صيدا تتألق في حفل تخريج الدفعة الـ74 من طلابها


* جنوبيات

تألقت ثانوية المقاصد الإسلاميّة التابعة لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا بأبهى حللها معلنةً تخريج الدفعة الرابعة والسبعين في عيد المقاصد الأربعين بعد المئة. 
وبحضور سماحة مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسانوشخصيات رسمية ودينية وأهلية وإجتماعيةوعددٌ من مدراء المدارس، اجتمعت الأسرتان المقاصدية والتربوية للجمعيةوأهالي الخريجين والأصدقاء ولجنة الأهل . ومن قلب هذا الفيض الزاخر بالمشاعر الوجدانية أطّل الخرّيجون والخريجات يضجون أملًا وحبًّا وجمالًا عابرين جسر المقاصد ، جسر الأجيال الخالد، فأشعلوا القلوب فرحًا وأُضيئت سماء الثانوية بأنوار الأسهم الناريّة.
ثم دخلوا الباحة يتقدمهم أساتذتهم على إيقاع الموسيقى ، وسط ترحيب الأهل وتصفيق الحاضرين يرافقهم براعم نبتت في أرض دوحة المقاصد من الدفعة المنتهية، وأيضًا براعم انبثقت من حنايا الأضلع في عائشة أم المؤمنين،حيث أُفسح المجال لأكمام الزهور أن تنثر العطر في أرجاء هذا المعهد العتيق وتعد بعطاء خيرٍ يتجدد.
استهل الإحتفال بتلاوة عطِرة من الذكر الحكيم رتّلها المتعلم "حازم أسامة البابا"، تلاها النشيدان الوطني اللبناني والمقاصد. ثم تدحرجت الذكرى بين زوايا القلوب وخواطر البوح في كلمة وجدانية ألقاها المتعلم "يوسف ماهر نجم" ليعلن وأترابه إهداء حفل تخرجهم إلى صديقهم وفقيدهم "كريم محمد شاكر" احترامًا لذكراه.ثم كانت بعدها كلمة ترحيب من المتعلمين " عمر بلال نجم" و "روان محمد الجعفيل".
غندور
كلمة الإدارة ألقتها مديرة الثانويةومسؤولة السياسات التربوية في مدارس المقاصد، السيدة "سهير غندور شهاب"، التي رحّبت بالحضور وهنأت الخريجين وذويهم، معلنةً عن خطة النهوض بالمقاصد وأهمها بناء الإنسان الناجح في الحياة، متحدثةً عن "عملها برؤية تطويرية مختلفة تواكب متطلبات العصر وترقى إلى ملامح "متعلم القرن الواحد والعشرين" انطلاقًا من برنامج المنهج المترابط أفقيًا وعاموديًا "K-12 Curriculum Alignment Project  "الذي يجمع خُبُراتْ المدارس المقاصديّة الأربع، حيث أنه مشروعٌ تربويٌ علميٌّ، يسعى إلى تحسين نوعيةِ جودةِ التعلّمِ و التعليم عَبْرَ تسلْسل المفاهيم و توحيد المعايير التعليميّة بين كل من مدارس عائشة أم المؤمنين، دوحة المقاصد و ثانوية المقاصد الإسلامية في صيدا بدءاَ من مرحلة رياض الأطفال مروراً بالمراحل الإبتدائيّة و المتوسّطة و الثانوية". وأوضحت أن المرحلةُ الحاليةُ تقومُ على آعتماد معايير َموحّدةٍ لموادِ اللغةِ العربية و الإنجليزيةِ و الفرنسية و الرياضيات، و أن المرحلةَ اللاحقة سوف تشملُ سائر المواد إن شاء الله".
وأضافت غندور "أنه لِدعمِ هذا المشروع و المشاريع التربوية الأخرى في مدارس المقاصد فقد قامت ،وما زالت، تقوم بنقل خُبُرات عملها التطوّعي في عدة بلدان في مجال تقييم و ترخيص المدارس العالميّة مع المجلس الدُوَلي لترخيص المدارس"Council of International Schools  CIS.   " على أن تقوم مطلع العام الدراسي القادم بزيارة مدرسة عالمية في تجربة رائدة و فريدة من نوعها كونها تضُمُّ بالإضافة إلى فريق تقييم  CIS جهتيين تربويتين منInternational Baccalaureate IB منظمة البكالوريا الدولية  وNew England Association of Schools and Colleges  NEASC المنظمة البريطانية لترخيص المدارس والكليات .وشكرت غندور كل من المجلس الإداري و التربوي على الدعم والرعاية التي يوليانها للخطط التطويرية. وتحدثت عن القفزة العمرانية المباركة التي تشهدها مباني المقاصد والتي ارتوت من ميزانيات الخير معلنةً خبر انتهاء العمل في المبنى الجديد في الثانوية بهبة مشكورة من رجل الأعمال "محمد زيدان" مقدمةً له باسم المقاصديين كلَّ التقدير والامتنان.
الشريف
وألقى كلمةجمعية المقاصد – صيدا نائب رئيس المجلس الإداري، رئيس المجلس التربوي في الجمعية "الدكتور حسن الشريف " ناقلاً بداية تحيات رئيس المجلس الإداري الذي تغيّب بداعي السفر الاضطراري، وتحيات أعضاء المجلس الإداري للجمعية وكافة الأسرة المقاصدية.وقال"نحن نحتفل معكم بيوم جديد من الأيام المجيدة التي شهدها هذا الصرح العريق... ولابد من وقفةٍ هنا للتأكيد على أن جمعية المقاصد في صيدا هي جزء متلازم من المجتمع الصيداوي، وهي في هذه الأيام تعاني مع هذا المجتمع من الضائقة المالية التي يمر بها لبنان عمومًا، وقطاعه التربوي الخاص كما يعاني منها المجتمع الصيداوي بمختلف فئاته...تقوم الجمعية بمراجعةٍ شاملة للرسوم المدرسية لتتناسب مع قدرات أهالي طلابها في هذه الضائقة المالية العامّة..."
وختم: "وبشكل خاص لابد من توجيه الشكر اليوم إلى رجل الأعمال، ابن صيدا البار، الأستاذ محمد زيدان الذي تبرع بإقامة مبنى محمد زيدان الذي استقبلكم في الواجهة البحرية لهذه الثانوية، والذي نتطلع إلى افتتاحه في القريب... أيها الخريجون والخريجات، أتوجه إليكم بأصدق تمنيات النجاح والتميّز في حياتكم الجامعيّة المقبلة وفي دروب الحياة المستقبلية بعد ذلك، آملًا أن تحافظوا في نفوسكم على التراث الذي حملتموه من ثانويتكم وعلى الوفاء والمحبّة لهذه الثانوية وللمقاصد ولصيدا وللبنان..." .
وتناغمت الكلمات وازدان الكلام بعبارات صاغها نور عيون الآباء ونبض قلوب الأمهات إلى فلذات الأكباد، ثم جرى عرض شريط فيديو وثّق أنشطة الخريجين وإنجازاتهم. وكانت تحيّة محبّة من الخريجين نقلها باسمهم: " جنى محمود حميّد باللغة العربية " و"ميرا سامي عرابي - ناتالي يحيى حوراني  - سلام مصطفى الحمزاوي" باللغة الإنكليزية.وألقت المتعلمة "هدى الجمل" من الصّف الحادي العشر كلمة باللغة الفرنسية أعلنت فيها أنها وأترابها على الوعد والعهد سيحملون شعلة الرسالة المقاصدية ليكونوا لها حافظين.
بعد ذلط جرى توزيع الشهادات على المتخرجين، وقُدمت دروع تقديرية على أوائل الصفوف: 
- فرع الإجتماع والإقتصاد : نغم وليد علّيق.
- فرع علوم عامّة: أحمد محمود أحمد.
- فرع علوم الحياة: جنى محمود حميّد.
واختتم الإحتفال بأغنية للخريجين من نادي الموسيقى في الثانوية، وبتقبل التهاني وأخذ الصور التذكاريّة، وتدوين الأمنيات الحارّة والمشاعر الصادقة على دفتر "الضيوف الأعزاء" .آملين التقدم والتألق لثانوية المقاصد بإنجازاتها ومشاريعها ونجاحات متعلميها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر : جنوبيات