استقبلت رئيسة "كتلة المستقبل النيابية" النائب بهية الحريري في مكتبها في بيروت رئيس دائرة الشؤون العربية والبرلمانية والمشرف على الساحة الفلسطينية في لبنان عزام الأحمد موفداً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ابو مازن" يرافقه سفير فلسطين في لبنان اشرف دبور وامين سر قيادة الساحة اللبنانية في فتح وفصائل المنظمة فتحي ابو العردات .
جرى خلال اللقاء عرض لتفاعلات قرار وزارة العمل اللبنانية في موضوع عمل الفلسطينيين والمسار الذي سلكته المعالجات لهذه القضية .
الأحمد
واثر اللقاء قال عزام الأحمد" القضية اخذت حجما اكبر من حجمها ، كان بالإمكان بهدوء يتم تطبيق قانون العمل اللبناني بشكل طبيعي وخطة وزارة العمل اللبنانية . رغم التفسيرات التي صدرت عن وزير العمل حول الموضوع في ضوء الاتصالات التي جرت من قبل القيادة الفلسطينية واللقاءات التي قام بها سفير دولة فلسطين سواء مع وزير العمل او مع الجهات اللبنانية الأخرى المعنية ، وطبعا من هذه الاتصالات كانت ايضاً مع السيدة بهية الحريري رئيسة كمتلة المستقبل النيابية ونحن اتصلنا بها كقيادة فلسطينية ايضا من رام الله في اللحظة الأولى التي برزت فيها الأزمة لتطويق اية مضاعفات او محاولات لإستغلال الأزمة كما تستغل احيانا المخيمات من قوى اقليمية وتجاذبات محلية للإساءة للسلم الأهلي ".
واضاف" ايضا هذه القضية ليست قضية وزارة ، هناك قوانين ونحن تحت القوانين . قانون العمل واضح والتعديلات التي جرت عليه خاصة الـ ( 128 و129 ) واضحة وضوح الشمس، ويستثنى الفلسطينيون اللاجئون من المعاملة بالمثل ومن رسوم العمل وبالتالي يجب تطبيق هذه المواد بدقة . والآن بسبب النقاط التي اشرنا اليها كنا على تواصل مع السيدة بهية ومع كثير من القوى اللبنانية والمسؤولين اللبنانيين تاتي زيارتي اليوم لهذا الغرض. ونتابع اليوم سلسلة لقاءات مع جهات مختلفة في مقدمتها دولة الرئيس سعد الحريري لإستكمال هذه الاتصالات لإيجاد حلول آنية وجذرية .أولاً .. لا تحل هذه المسالة الا بالحوار والرئيس ابو مازن كان واضحا في كلمته القصيرة في اجتماع اللجنة التنفيذية التي على اثرها كلفني بالذهاب الى لبنان . وهذه الزيارة من اجل تعميق الحوار مع المسؤولين اللبنانيين المعنيين وكل الدولة اللبنانية معنية في هذا الموضوع وليس فقط وزارة العمل".
وحول التحركات الفلسطينية على خلفية هذا الموضوع قال الأحمد "من الطبيعي ان يتظاهر الفلسطيني واي شخص مهدد لقمة عيشه بشكل عفوي سيتحرك للدفاع عن لقمة العيش . لقمة العيش قاتلة ، والواحد يعرض حياته للخطر للدفاع عنها ، وعندما رافق الاجراءات اشاعات كثيرة وبالتالي كانت هناك تحركات رغم ان هناك تحركا كان يقوم به الأخ السفير بإسم القيادة الفلسطينية والذي وجه نداء الى ابنائنا في المخيمات للهدوء وانتظار نتائج الحوار التي بدأت ملامحها الايجابية تظهر وهذا ما اكدته لنا السيدة بهية الحريري قبل قليل . لذلك نأمل ان تترك الفرصة للحوار من اجل ايجاد حل آني واستئناف الجهود لإيجاد حل جذري وازالة اي غموض في القوانين والتعديلات التي صدرت من خلال انظمة ومراسيم حول كيفية التعامل مع القانون" .