السبت 16 كانون الثاني 2016 14:32 م |
تلميذ قام بما لم يتجرأ غيره على فعله.. مع اللواء بصبوص |
طُلب منه ان يختار شخصية مهمة لها وقعها وتأثيرها البالغ على الداخل اللبناني والمراكز القيادية، فوقع اختياره على لواءٍ لا يحتكم الا لضميره في أدائه الوطني المشرف، لواء سخر كل ما أتاهُ الله من قوة وقدرة في سبيل خدمة الوطن وكان خير من يؤتمن على امنه واستقراره بشهادة كل من عرفه. ذاك الشاب اليافع في مقتبل العمر، لم يَجد أحداً ينأى بنفسه عن السياسة وزواريبها الضيقة والمآرب الفئوية او الشخصية، اكثر من المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص المعروف بنزاهته ووطنيته لاجراء مقابلة معه واتمام مشروعه الدراسي الذي يتناول مؤسسة قوى الامن الداخلي في المقام الأول ومهامها في ظلِ الأخطار الداخلية والخارجية المحدقة بنا. انه مارون عبدو خليل، تلميذ الصف الاول الثانوي في مدرسة سيدة الوردية القرنة الحمرا، اثبت بجرأته الزائدة ان قلة قليلة من هم مثله، تاركاً بصمات واضحة في نفس اللواء تنذر بمستقبل امني رفيع لهذا الربيعي الذي ينتمي للمؤسسة الامنية عبر والده قائد سرية صور المقدم عبدو خليل. حوار امني بامتياز دار بين الربيعي واللواء "الناسك" في مهامه ونزاهته ووطنيته كما يصفه البعض. اما الاسئلة فتركزت طيلة فترة المقابلة على مؤسسة قوى الامن الداخلي، المؤسسة الامنية الأعرق في لبنان، والتي كانت تعرف سابقاً بـ"الجندرمة". وعن ومهامها، شرح اللواء البعض منها لمارون بحسب القانون 17 الذي ينظّم عمل المديرية، كدورها في حفظ الامن والنظام على كافة الاراضي اللبنانية، حماية المؤسسات والادارات العامة فيما العملية الأهم لهذه المديرية تكمن في الضابطة العدلية والتي من مهامها مكافحة جميع الجرائم. فعلة مارون تلك قد يتمناها كثر من رفاقه، ان ليجلسوا بقرب اللواء ويلتقطوا الصور التذكارية او ليسرقوا منه بعض الكلمات، ولكن من سيتجرأ؟ مارون لم يخيب ظن اللواء او يجعله يندم على فرصة منحه اياها بل اثبت بذكاءه وطريقة محاورته ل"رجل الدولة" انه قدر الثقة والمسؤولية فالوقت الذي امضاه برفقته لم يذهب سدا، ما يؤكد ان قرارات بصبوص بشتى الاصعدة كانت وستبقى الاصح! وهكذا هو مارون، حيث لا يجرؤ الاخرون! المصدر :lebanon debate |