زارت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري وزارة الثقافة والتقت الوزير الدكتور محمد داود بحضور مدير عام الوزارة الدكتور علي الصمد حيث كانت جول افق حول الأوضاع والتطورات، ومناسبة تم خلالها البحث في تفعيل النشاط الثقافي، خصوصا في المدراس.
ثم شاركت الحريري في المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير داود في الوزارة للإعلان عن "مهرجان لبنان الوطني للمسرح" في دورته الثانية في تشرين الثاني المقبل، وحضره الى جانب الصمد نقيب الممثلين في لبنان نعمة بدوي، ومدير المهرجان نقولا دانيال والفنان رفيق علي احمد ومهتمون.
داود
والقى الوزير داود كلمة بالمناسبة اعلن فيها عن تنظيم المهرجان بدءا من 16 تشرين الثاني 2019 والذي سيفتتح على "مسرح المدينة" بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح، متوجها بالتحية والشكر لـ"حاكم الشارقة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، وصاحب المبادرة الرائعة بتنظيم مهرجانات للمسرح في الدول العربية، بهدف تفعيل الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية وتطوير هذا الفن العريق، وذلك إنفاذا لقرار مجلس وزارء الثقافة العرب (الرياض 2015). كما أتقدم بواجب العزاء من صاحب السمو، بعد المصاب المفجع والأليم الذي حل بعائلته الكريمة".
وشدد داود على أهمية الدور الذي احتله فن المسرح منذ غابر الزمن وإلى اليوم، في إبراز خصائص الشعوب حضاريا وفكريا، معتبرا ان هذا الفن قادر على استيعاب كل الفنون، من تشخيص وأداء ونصوص وغناء وموسيقى ورسوم، ومن قدرته العالية على إيصال طروحات فكرية، إنسانية، فلسفية، بصيغ درامية أو هزلية ضاحكة وسواها. وقال" إننا ملتزمون بالشراكة مع الهيئة العربية للمسرح في إنجاح الدورة الثانية لمهرجان المسرح، وإننا في هذا الإطار شكلنا لجنة عليا للمهرجان، مؤلفة من: الدكتور علي الصمد مدير عام الشؤون الثقافية رئيسا، عبيدو باشا أمين السر، الدكتور فايق حميصي، النقيب جهاد الأطرش، النقيب نعمة بدوي، الدكتور نقولا دانيال وبديع أبو شقرا. أما مدير المهرجان في دورته الثانية، فهو المسرحي الأستاذ نقولا دانيال. وبالمناسبة نتوجه بالشكر والتقدير للفنان رفيق على أحمد، مدير المهرجان بدورته الأولى، على الجهود التي بذلها في خدمة المسرح".
واستعرض الوزير داود تاريخ المسرح في لبنان ودوره في تأسيس المسرح العربي فقال" للبنان تاريخ طويل عريق، في إنشاء المسرح العربي مع مارون النقاش تأسيسا، ثم لاحقا في وضع الأسس الحديثة للمسرح المعاصر، انطلاقا مع نهضة فترة الستينيات اللبنانية، التي قام بها مخرجون وكتاب وممثلون، بفضل مدرسة المسرح الحديث، ولجنة مهرجانات بعلبك الدولية. هدفنا أن نستكمل مسار هذه النهضة المسرحية والتي استمرت خلال فترة الحرب السوداء" . وأوضح داود ان "أحد اهداف الوزارة على المدى المتوسط، اقامة مهرجان مسرحي لكل المناطق في محاولة لتحقيق الانماء المتوازن ليكون في كل منطقة مهرجان مسرحي".
الحريري
وتحدثت النائب الحريري فأعلنت عن اطلاق مهرجان المسرح الوطني في صيدا في يوم المسرح العالمي في 27 آذار، وقالت " لنا الفخر في ان نعلن برعاية وحضور معالي الوزير عن تنظيم هذا الحدث وسنتعاون مع وزارة الثقافة ضمن الاعمال التي ستنجز، اضافة الى استقبال الاعمال المسرحية المحلية والوطنية خاصة وان في مدينة صيدا الكثير من المسارح المجهزة بأحدث التقنيات لعرض المسرحيات وأماكن جاهزة داخل المدينة والأسواق القديمة والعروض متاحة للجميع، كما كانت مفتوحة في ليلة المتاحف مما يؤكد على دور المناطق في تعميم الثقافة. والاهتمام سيشمل المسرح المدرسي في نفس الوقت".
ورأت الحريري انه لا يجب ان نختصر الحركة الفنية في لبنان بنوع او نوعين من الفنون على اهميتها فلدينا الكثير من الإبداعات والمدعين في عالم السينما والمسرح والذين نفتخر بهم ويهمنا ان نعمم هذه الثقافة واحترام وتكريم الفن بالتعاون مع وزارة الثقافة ولجنة التربية والثقافة النيابية ومع القطاع الخاص لأننا نعتبر ان الثقافة هي ميزة من مميزات لبنان يجب ان نحافظ عليها وان ننهض بها سوياً.
الصمد
والقى مدير عام الوزارة الدكتور الصمد فعرض للجانب التقني من مهرجان المسرح الوطني ، وقال: "يعنى مهرجان لبنان الوطني للمسرح بالأعمال المسرحية اللبنانية المنتجة محليا فقط، ما بين دورتي المهرجان 2018 - 2019. وتنظم الدورة الثانية للمهرجان بين 16 و24 تشرين الثاني المقبل، في مسرح المدينة، وتتضمن هذه الدورة عروضا مسرحية وجلسات نقدية".
وأضاف: "يحدد عدد الأعمال المسرحية المؤهلة للمرحلة النهائية والمشاركة في المهرجان في عشرة أعمال مسرحية كحد أعلى. والجديد هذه السنة هو ان إدارة المهرجان ستدعم إنتاج الأعمال المسرحية المتأهلة للمشاركة في المهرجان بمبلغ 2000 دولار لكل عمل مسرحي تأهل وسيشارك، والاعمال التي ستشارك في المهرجان ستعلن في فترة لاحقة".
وتابع: "ندعو جميع المسرحيين والمخرجين والكتاب الى أن يتقدموا بطلب مشاركتهم للمهرجان في قلم المديرية العامة للشؤون الثقافية، والطلب موجود في ديوان المديرية، ونتمنى على من يود المشاركة التقدم وتعبئة الاستمارة، وستشكل اللجنة العليا للمهرجان لجنة مشاهدة ستختار هي الاعمال التي ستشارك في المهرجان".
دانيال
وتحدث مدير المهرجان الفنان نقولا دانيال فتمنى ان يكون "النجاح حليفا للمهرجان في دورته الثانية"، معلنا مد يده الى "كل الجامعات التي تعنى بالشأن المسرحي"، آملا تحقيق حلم يراوده "بنقل المهرجان من العاصمة الى كل المدن والمحافظات والاقضية والقرى اللبنانية، بالتعاون مع وزارة الثقافة، ليشارك فيه اكبر عدد ممكن من الشباب".