لفت مصدر أمني الى إنّ "القوى الأمنية رفعت من وتيرة التدابير والإجراءات جنوباً تخوّفاً من عملياتٍ إرهابية أو أمنية على غرار التفجيرات التي استهدفت القاع ومواقع الجيش وتجمّعات بشرية وعسكرية، وهي تندرج في إطار الخطة الأمنية الوقائية والاستباقية، لكنها تشمل أيضاً مداخل المخيمات الفلسطينية من عين الحلوة الى المية ومية التي تشهد إشكالاتٍ أمنية بين التنظيمات الموجودة على أرضها، خصوصاً أنّ نسبة أبناء هذين المخيّمَين المقاتلين مع تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" في سوريا والعراق ارتفعت أخيراً".
ولفت المصدر إلى أنّ "التدابير طاولت مخيمات فلسطينية في صور يكثر فيها الفكر التطرّفي الإلغائي والتكفيري"، مشدّداً على أنّ "القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة متعاونة الى أقصى الحدود مع القوى الأمنية اللبنانية في منع انتشار حالات الغلو والتطرّف إلى جوار المخيمات".
وأوضح المصدر أنّ "المراقبة تشمل منع دخول النازحين من سوريا خلسة وعبر الأودية والممرّات غير الشرعية، خصوصاً من بيت جن السورية نحو شبعا والعرقوب، حيث التنسيق على أشده بين الجيش اللبناني المنتشر في الأودية الملاصقة لـ بيت جن، حيث أقام نقاطَ مراقبة، وبين الأمن العام في مركز شبعا الذي افتُتح أخيراً بناءً لتوجيهات المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم".
وشدّد المصدر على أنّ "التطوّرات الأمنية في العراق وسوريا والمنطقة المحيطة بلبنان والانفجارات الإرهابية التكفيرية في القاع فرضت على القوى الأمنية اللبنانية اتخاذَ خطة أمنية وتعميمها على الجنوب، وقد دخلت حيّز التنفيذ خلال الساعات الماضية، وهي خطة أمنية استباقية ووقائية وتدابيرها سرّية"، لافتاً إلى "أنها تضع أنصار الشيخ أحمد الأسير في دائرة الرصد والمراقبة بعد تحرّكاتهم الأخيرة في صيدا كما تشمل مراقبة الخلايا النائمة في المخيمات العشوائية للنازحين السوريين المقيمين في الجنوب من صيدا الى شبعا".
ولاحظ المصدر أنه "من ضمن بنود الخطة مراقبة تحرّكات تلك الخلايا من مؤيّدي وداعمي "كتائب عبدالله عزام" و"داعش" و"النصرة" في مخيم عين الحلوة، خشية إقدامهم على أيّ عمل يخلّ بالأمن في الجنوب ضدّ الجيش ومراكزه على مداخل المخيم"، مؤكداً "تنسيق القوى الأمنية اللبنانية مع الفصائل الفلسطينية لنزع فتيل أيّ توتير أو السماح لتلك الجماعات بتنفيذ أيّ عمل تخريبي حفاظاً على المخيم وعلى جواره اللبناني".
وأكد المصدر أنّ "الخطة ستتواصل حتى نهاية شهر رمضان وستواكبها دوريات للجيش وقوى الأمن الداخلي الى محيط المساجد التي يؤمّها المصلّون صبيحة عيد الفطر".
