لا يزال التوتر يسيطر على مخيّم عين الحلوة، بعد العملية العسكرية التي نفذتها حركة "فتح" مع "عصبة الأنصار" لتطهير المخيم من المطلوب بلال العرقوب وجماعته. 
آخر المعلومات تشيرُ إلى أنّ "العرقوب توارى عن الأنظار مع مجموعة صغيرة من المسلحين داخل أروقة المخيم، في حين أن البحث جارٍ عنه من قبل عناصر حركة فتح". وحالياً، فإن القيادات الفلسطينية تجري لقاءات وإجتماعات لمواكبة الأوضاع الميدانية، وهناك إجماعٌ كامل على ضرورة إنهاء حالة بلال العرقوب. 

وفي السياق، أكّد قائد الأمن الوطني الفلسطيني صبحي أبو عرب في إتصال معه أنّ "العملية العسكرية التي نفذتها حركة فتح شارفت على الإنتهاء، وهناك مجموعة من المسلحين المحسوبين على العرقوب سلّمت نفسها، وبقي هناك عدد من المطلوبين الأساسيين، والبحث جارٍ عنهم". 

ولفت إلى أن "حركة فتح أحكمت السيطرة على مربع بلال العرقوب داخل المخيم، وقد سيطرت على منزله وجميع المباني من حوله"، موضحاً أن "العرقوب هاربٌ حتى اللحظة والبحث جار عنه من خلال عمليات التمشيط القائمة".

واعتبر بو عرب أن "العرقوب يعتبر إرهابياً وهو يعمل مع جماعته لأجندات خارجية وهم ليسوا من نسيج المخيم، ويعمدون إلى قتل أبنائه بدم بارد"، مشدداً على أن "المخيم ينتظر لحظة القضاء على هذه المجموعة الإرهابية، والعملية العسكرية لن تنتهي حتى اعتقال العرقوب وتسليمه إلى الدولة اللبنانية".