الجمعة 9 آب 2019 22:53 م |
مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 8-9-2019 |
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"
رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة أمضوا نهارا طويلا في اجتماعين مهمين:الاول مالي اقتصادي، عززه الثاني بمصالحة جنبلاط ارسلان، والخطوتان انعكستا فورا بارتفاع قيمة السندات الدولية. والى الخطوتين انجاز حققه اللواء عباس ابراهيم بتسلمه وتسليمه رهينة كندية افرج عنها في سوريا. الى كل هذا الجيش اعلن عن توقيف اكثر من الفين وخمسمئة شخص من جنسيات مختلفة لتورطهم في جرائم متنوعة خلال شهر تموز الماضي. الاجتماع المالي الموسع في القصر الجمهوري فرمل الانحدار وعزز النقد وينسحب ذلك على الوضع الاقتصادي ايضا. اما اجتماع المصالحة فيعزز الاستقرار الامني في البلد على قاعدة اسقاط الحق الشخصي لصالح الحق العام . وقد تحدث الرئيس الحريري عن الاجتماعين. ووصف الرئيس بري ما حصل بالانجاز في حين اكد جنبلاط ارتياحه للاجواء. ==========================
محركات الحل أدارها ليل الخميس الجمعة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأثمرت لقاء مصالحة في القصر الجمهوري بين رئيسي الإشتراكي والديمقراطي وليد جنبلاط وطلال أرسلان بحضور الرؤساء الثلاثة، على أن تعقد غدا جلسة لمجلس الوزراءقبل مغادرة الحريري إلى واشنطن، وهو التقى اليوم السفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد. بورصة التجاوب مع المبادرات وبعدما شهدت أسهمها صعودا وهبوطا في السابق، إستقرت اليوم عند مؤشر الحل مترافقة مع إجتماعين ماليين إقتصاديين، توزعا بين بعبدا وبيت الوسط، وسبقهما خلوة رئاسية ثلاثية في رسالة إستقرار مالي واضحة من الدولة اللبنانية إلى من يعنيه الأمر في المؤسسات المالية الدولية والدول المانحة قبل أي تصنيف. هذه الرسالة سرعان ما تظهرت نتائجها في الأسواق المالية، حيث صعدت السندات الدولارية اللبنانية، فيما سجل إصدار 2030 أعلى مستوى له خلال أسبوع. وزير المالية علي حسن خليل أكد ان لا إستقرار ماليا واقتصاديا من دون الإستقرار السياسي، مشيرا إلى صعود السندات قبل الإجتماع المالي الذي وصفه بالممتاز وأضاف أن الإئتمان قد يتأثر بذلك. من جهته اعتبر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ردا على سؤال للـNBN أن الوضع "TOP". على خط قضية شراء مبنى "تاتش" تمسك وزير الإتصالات محمد شقير بخبرية أنه أمن وفرا للدولة، معلنا أنه سيبدأ التفكير في شراء مبنى لشركة ألفا أيضا. أمنيا أعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الإفراج عن مواطن كندي كان محتجزا في سوريا منذ العام الماضي. =================================
هكذا كان أمس، هكذا هو اليوم، وهكذا سيبقى حتى اللحظة الأخيرة من سنوات عهده الست. بي الكل، لأنه يتجاوز الإساءات، ويستوعب التناقضات، ويتفهم الهواجس، ويستخرج منها مشهدا وطنيا جامعا، يخجل منه المعطلون والمعرقلون والمهاجمون والمجرحون. بي الكل، لأنه مصدر الأمل في زمن اليأس، وصوت الحق الذي يتحدى أصوات النشاز، ويهزمها، بإرادته الصلبة، وإيمانه القوي، وعزمه الذي لا يلين. كم من مرة انتشل اللبنانيين من الغرق السياسي، وحدثهم بما اعتقدوه أحلاما وتمنيات، ليتبين مع الوقت، أن المستحيل في عرفه ممنوع، وأن الاستسلام عنده غير مطروح. تماما كما في جميع محطات مسيرته الطويلة، اليوم ايضا، فعلها بي الكل. ميشال عون يترأس لقاء ماليا، يخرج بقرارات نوعية، ثم يرعى لقاء مصارحة ومصالحة بين وليد جنبلاط وطلال ارسلان، في حضور نبيه بري وسعد الحريري، وبعد مساع حثيثة بذلها عباس ابراهيم. النتيجة السياسية، عودة الحكومة وتكريس مسار العدالة، وجلسة لمجلس الوزراء الحادية عشرة من قبل ظهر الغد في بعبدا. أما ماليا فإيجابية فورية اعلنت عنها وكالة رويترز، ومفادها صعود السندات الدولارية اللبنانية وارتفاع إصدار 2030 إلى أعلى مستوى في أسبوع. لبنان اذا امام صفحة جديدة، واللبنانيون امام فرصة جديدة، عسى ألا تضيعها مناكفات جديدة، وعلى أمل ألا تطيح بها حسابات مصلحية ضيقة تبرز من جديد، في مقابل المشروع الوطني الكبير. ==============================
لقاء خماسي على نية تفكيك لغم قبرشمون، الذي كاد ان يفجر الحكومة ومن خلفها البلاد، تمكنت المساعي من بدء تفكيكه باللقاء الذي جمع الرؤساء الثلاثة والنائب طلال ارسلان والوزير السابق وليد جنبلاط . وان كان اللقاء ثمرة جهود مضنية لخيرين تحسسوا حرج الوضع في البلاد، فان النتيجة بدأت من شكل اللقاء واستكملت بالنتائج التي افضت الى تحديد جلسة لمجلس الوزراء عند الحادية عشْرة من قبل ظهر غد السبت كما اعلن الرئيس سعد الحريري، وهو ما اعتبره الرئيس نبيه بري انجازا مع الانتقال من المصارحة الى المصالحة، وتحديد المسار السياسي والقضائي لقضية قبرشمون، ومن ثم تفكيك اكبر الالغام الجاثمة امام جلسة الحكومة. اولى تداعيات لقاء بعبدا، ما نشرته وكالة رويترز عن ارتفاع السندات الحكومية المقومة بالدولار لمجرد التئام اللقاء، فيما اتبعت الايجابية الاقتصادية مع الاجتماع الذي جمع الى الرؤساء الثلاثة ثلة من الوزراء وحاكم مصرف لبنان ومصرفيين واقتصاديين معنيين بالشأن المالي والاقتصادي. اذا، مشت الحكومة ومعها البلاد بعد طول تعثر، واتى الفرج عشية عيد الاضحى بعد ان كاد الوطن يكون الضحية. تضحيات جديدة قدمها اليوم اليمنيون في نزال الشرف بوجه العدوان السعودي الاميركي الاسرائيلي مع ارتقاء السيد ابراهيم بدر الدين الحوثي شهيدا، وهو احد القادة الميدانيين لانصار الله وشقيق قائدهم السيد عبد الملك. شهادة اعتبرها حزب الله بشارة نصر جديدة، وستزيد الشعب اليمني المظلوم اصرارا على مواصلة الدفاع عن نفسه حتى تحقيق النصر الذي بات قريبا. ===============================
هل كانت ستقول: كنتم جلستم غداة حادث قبرشمون ووفرتم خسارة أربعين يوما من التوتر والتوتير؟ هل كانت ستقول: ما نفع رفع السقوف إذا كنتم ستخفضونها "متل الشاطرين"؟ هل كانت ستقول: كيف لا معالجة إلا عبر إحالة الحادثة إلى المجلس العدلي؟ ثم يتم القفز فوقه؟ هل كانت ستقول: اشترطم أن يسبق تشييع الضحيتين إحالة الحادثة إلى المجلس العدلي؟ لكنكم سحبتم هذا الشرط؟ هل كانت ستقول: إن بيانا من سطر ونصف سطر، صادرا عن السفارة الأميركية في عوكر، كان له فعل السحر على الجميع من دون استثناء، وكانت تنقصه ثلاث كلمات هي: "كونوا في السكوت"؟ هل كانت ستقول: لولا عوكر لكان الجو مازال مكهربا؟ لو كان للذاكرة لسان. وليد جنبلاط لا يلتقي طلال إرسلان بل ممثل السيد حسن نصرالله، ثم يلتقيه. طلال إرسلان يرفض لقاء وليد جنبلاط ثم يلتقيه. البعض يقول: الفضل لعوكر لأن "سن الرشد السياسي" لم يصل إليه البعض بعد. أما معزوفة "السيادة والقرار الحر" فيخشى أن تكون من ضحايا حادثة قبرشمون. وإذا كانت هناك من عبرة أو من عبر يجب ان تستخلص من الأربعين يوما اي بين يوم وقوع الحادثة واليوم، فهو انه من غير المسموح في لبنان الخروج على لعبة مرسومة في الخارج وإن حاول البعض، على المسرح، إيهام المشاهدين أنه هو الذي يحمل القلم والمسطرة، فيما الحقيقة أن "الرسام" أو الرسامين يجلسون في الكواليس، ولو عن بعد. قبل الدخول إلى المسرح، نشير إلى أن من بشائر لقاء المصالحة، جلسة لمجلس الوزراء غدا، "قوموا تنهني". ====================
أتموا لقاء المصارحة والمصارحة، أسفوا على ما حدث في البساتين فتحوا صفحة جديدة، أوكلوا الجريمة إلى القضاء العسكري. وغدا صباحا جلسة لمجلس الوزراء في قصر بعبدا "وقوموا تنهني" أربعون نهارا على القبر المفتوح، لم تترك مذمة إلا ونزلت إلى السوق السياسية، وآخرها كان بقلم وليد جنبلاط عندما اتهم رئيس البلاد ومن خلفه بالانتقام. وقد سبقه الوزير وائل ابو فاعور الى تقديم مضبطة اتهام كاملة للقضاء اللبناني، حيث لم يبق فيه ولم يذر فيما كان "المير مكوم هون" يصدر اللاءات العابرة لأي اتفاق، ما لم يتضمن المجلس العدلي. انتهت كل هذه العراضات "بنكزة" أميركية، وبتحذير دولي من تصنيف مالي سيئ السمعة قادم إلى لبنان، وبزيارة للرئيس الحريري لواشنطن مضمونة الذهاب محفوفة المخاطر في الإياب، فالداخل إليها مولود والخارج ربما يكون مفقود المنصب، لاسيما بعد بروز أسنان "الذئب" الحكومي غير المنفرد، والذي تارة يأخذ شكل فؤاد السنيورة في اجتماع العصف الفكرة، وطورا يأتي على صورة نجيب ميقاتي الضنين على الصلاحيات، أو ما يعادله من مجموعة الحج إلى المملكة وفي التاسع من آب يوم آخر، عاد فيه الحريري رئيسا مطمئن البال الحكومي. وعقد طرفا النزاع الجبلي لقاء لم يكن خلافه إلا على حرف واحد ميز بين المصارحة والمصالحة، وانطلق الرجلان الى تفاهم قضى بترك قضية قبرشمون الى التحقيق العسكري وفي ضوء نتائجه تتخذ الحكومة القرارات المناسبة، على أن ينعقد مجلس الوزراء في الحادية عشْرة من قبل ظهر السبت في قصر بعبد،ا واللافت أن المجتمعين خرجوا بكامل ارتياحهم، فقال الرئيس نبيه بري إن ما تحقق "إنجاز"، فيما أومأ وليد جنبلاط بعلامة الرضا، ولم تتبين حتى كتابة هذه السطور علائم وجه طلال أرسلان، لكنه حتما وضع شروطه داخل الاجتماع وهو غدا "سيفلي النملة" في التحقيق العسكري، تماما كما تعهد بـ"تفلية البحصة" في مطمر الكوستابرافا. اربعون يوما من العناد والشروط على كل الجبهات، خسروا البلد وعطلوا صيفه، وهلكوا سماء اللبنانيين بخطابات عقيمة، واحتشدوا على تويتر تغريدة بظهر تغريدة، إلى أن توصلوا الى حل كان يمكنهم إنجازه من اليوم الأول هم فتحوا اليوم صفحة جديدة، لكن صفحات الشهر والايام العشرة كانت مكلفة هم أبدوا ارتياحهم للقاء، تصافحوا تصارحوا وتصالحوا، بعد أن عطلوا وتشيطنوا واهدروا الوقت والاعصاب تسوية، فوق القبور، وكل من طلب ضمانات لم يحصل الا على "ضبانات"، جاء بعضها منحة من السفارة الاميركية. ==============================
لكن الاسئلة الأبرز ظلت الاتية: "شو عدا ما بدا" حتى تغير الجو بين ليلة وضحاها؟ ماذا حصل حتى محا هدوء النهار تصعيد الليل ؟ وكيف تبدلت الامور 180 درجة في الساعات القليلة الفائتة؟ جملة معطيات أدت الى تغيير الموقف وتبدل الامزجة . فهناك أولا الضغط السياسي الدولي ، وخصوصا الضغط الاميركي والاوروبي، وهناك ثانيا الضغط المالي والاقتصادي ، والخوف من أن يساهم الفشل السياسي والعجز الحكومي في توجيه ضربة جديدة الى الوضع الائتماني للبنان وان ينهيا امكان حصول لبنان على ما تبقى من أموال سيدر. وهناك ثالثا وأخيرا شعور الفرقاء المحليين جميعا انهم وصلوا الى الحائط المسدود وانهم بالغوا في مطالبهم ووضع شروطهم حتى اصبحوا في حاجة الى من ينزلهم عن رأس الشجرة . المهم ان المحركات المطفأةاعيد تشغيلها وبالقوة القصوى ، فكان أن عادواالى بعبدا، ولو بعد انتظار طويل. لكن، ماذا حصل في بعبدا؟ اجتماعان ميزا اليوم الطويل والايجابي، الاول اقتصادي مفاجىء، والثاني سياسي منتظر، الاجتماع الاقتصادي عبر عن رغبة كامنة لدى المسؤولين في الانتقال من وضع الى وضع آخر. فالتحديات كبيرة، وجرس الانذار المالي والاقتصادي يدق بقوة، لذا كان لا بد من رزمة قرارات ومعالجات لاخراج الوضع الاقتصادي - المالي من عنق الزجاجة. وهو امر ما كان ليتحقق لولا الانفراج السياسي الذي تجلى في الاجتماع الثاني ذي الطابع السياسي، فلقاء رئيس التقدمي الاشتراكي ورئيس الديمقراطي اللبناني برعاية رئيس الجمهورية وحضور رئيسي مجلس النواب والحكومة فتح الباب امام المصارحة والمصالحة، وكرس الرغبة في فصل المسار القضائي عن المسار السياسي، وهو ما تأكد في البيان المقتضب الذي تلاه رئيس الحكومة سعد الحريري بعد انتهاء الاجتماعين.
المصدر :وكالات |