الثلاثاء 13 آب 2019 23:54 م |
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء 13-8-2019 |
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان" تنتهي العطلة، وتتحضر العجلة لدفع عربة الحكومة الأسبوع المقبل، مع انعقاد جلسة لمجلس الوزراء في القصر الرئاسي الصيفي في بيت الدين، والذي ينتقل إليه رئيس الجمهورية العماد عون نهاية الأسبوع. وإذا كانت هذه الجلسة تظللها أجواء توافقية على مختلف المسارات، فإن المرتجى أن تنسحب معاني وأجواء عيدي الأضحى المبارك وانتقال السيدة العذراء، على النفوس، لتبديد أي زغل والتعاطي مع كل ما يطرح، من منطلق التوافق المحكوم به لبنان من جهة، والمسؤولية والجدية والمأسسة من جهة ثانية، خصوصا بالنسبة إلى تطبيق مفاعيل الاجتماع المالي- الاقتصادي الذي عقد في القصر الجمهوري في بعبدا يوم الجمعة، أو بالنسبة إلى ما يمكن أن يطرح لاحقا في شأن التعيينات، وبعدها تفسير المادة 95، وتعديل قانون الانتخابات النيابية. ومع الإشارة إلى إيجابية لقاء المصارحة والمصالحة، والتي توجت في قصر بعبدا يوم الجمعة، فأمين السر العام ل"الحزب التقدمي الاشتراكي" ظافر ناصر أكد ل"تلفزيون لبنان"، على أجواء تعزيز التسوية في اتجاهات عدة. كما أوضح أن العلاقة بين "الاشتراكي" و"حزب الله" ستشهد إعادة تواصل، كاشفا أن الرئيس نبيه بري الذي يشدد على فلسفة وروحية التوافق، يقوم بهذه الوساطة، وستكون ثمة لقاءات مع الحزب لإعادة تنظيم الخلاف. إقليميا، أعلن الكرملين عن قمة روسية- إيرانية- تركية، ستعقد في تركيا الشهر المقبل.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن" الأسبوع الجاري يستمر محكوما بجمود سياسي في عطلة عيد الأضحى المبارك، التي لا تكاد تنطوي حتى تحل عطلة عيد انتقال السيدة العذراء. غير أن إتصالات التهنئة التي أجريت بين المسؤولين الرسميين والسياسيين، عكست اتجاهات واضحة نحو تحصين المصالحة الأخيرة، التي توجت باللقاء الذي عقد في قصر بعبدا الجمعة الماضي. هذه الإتجاهات تترسخ أكثر فأكثر الأسبوع المقبل، مع الإنطلاقة الفعلية المتجددة للعمل الحكومي، بما يعوض تداعيات تعطيل مجلس الوزراء لأكثر من شهر. في موسم الأضحى المبارك، فجعت بلدة بطرماز في الضنية، بفقدان ابنها الشاب حسين فشيخ، الذي انضم إلى لائحة اللبنانيين الذين يدفعون حياتهم ضريبة الإغتراب بحثا عن لقمة عيش كريم، حاولوا العثور عليها في وطنهم من دون جدوى. عائلة إبن الخمسة والعشرين عاما تبلغت صباح اليوم العثور على جثته، خلال عمليات بحث في نهر بمنطقة كوناكري في غينيا الإفريقية. وتجري حاليا إتصالات وترتيبات لنقل الجثمان إلى لبنان. إقليميا، ظهرت إشارات جدية إلى الإفراج قريبا عن ناقلة النفط الإيرانية "غرايس 1"، المحتجزة من قبل القوات البحرية البريطانية في مياه جبل طارق منذ خمسة اسابيع. أما الناقلة البريطانية التي احتجزتها إيران في الخليج، فإن وضعها تحدده القرارات القضائية والسياسة العامة لطهران، على حد ما أعلن في العاصمة الإيرانية.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار" يتوقع أن تعبر "غريس 1" مضيق جبل طارق يوم السبت القادم، والعلم الايراني يرفرف عليها. ومع أنها سفينة لنقل النفط فحسب، وليست لفتح بلاد الأندلس، إلا أن عبورها يشكل صفعة على وجه عنجهية ترامب وأزلامه من ورثة الامبراطورية البريطانية. فبعد خذلان القريب والبعيد، هل وجدت بريطانيا أنها بقيت وحيدة في الصف الأميركي، مع إخفاق ترامب بتشكيل حلف دولي لتعكير صفو مياه الخليج ومضيق هرمز؟. اللهجة الإيرانية تجاه من اعتبروا يوما أسياد البحار، لا توحي بوجود صفقة الناقلة بالناقلة. فطهران أكدت مجددا أن الفعل البريطاني كان كيديا وبمزاعم مغلوطة وبأهداف مغرضة. فوضع الناقلة البريطانية المحتجزة في مضيق هرمز، تحدده القرارات القضائية والسياسة العامة للجمهورية الاسلامية، يؤكد مسؤول كبير في منظمة الموانئ والملاحة الايرانية. فهل تقرأ الرسالة الايرانية بألا مساومة على دورها في حفظ أمن مياه الخليج؟. رسالة يمنية لا شك أنها ستقرأ بتمعن في طهران من قبل الامام السيد علي الخامنئي. رئيس الوفد اليمني محمد عبد السلام، يحمل رسالة من قائد حركة "أنصار الله" السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي. السيد الخامنئي يشيد بالصمود مقابل العدوان الغاشم، ويؤكد: مما لا شك فيه فإن الشعب اليمني سينتصر. فالسعودية والامارات تريدان تجزئة اليمن، ولا بد من الوقوف إلى جانبه، يقول الامام الخامنئي. إلى لبنان الذي سيستقبل خلال أربع وعشرين ساعة، أحد أبنائه في رحلته الأخيرة إلى ثرى الوطن. حسين فشيخ يعود ملفوفا بعلم التضحية، بعدما قضى وهو يحاول انقاذ شخصين في غينيا، لينضم إلى لائحة طويلة من اللبنانيين الذين رحلوا في الاغتراب بحثا عن لقمة عيش.
لن يكون الوقت المستقطع القصير بين عيدي الأضحى وانتقال السيدة العذراء، كافيا بالتأكيد لمعالجة أي أزمة أو متابعة أي ملف عالق. ليصبح مطلع الأسبوع المقبل موعدا يطلق العمل الحكومي الفعلي، بعدما حسمت بعبدا بمبادرتها وتوقيتها معالجة تداعيات جريمة قبرشمون لا ب"الطريقة اللبنانية" ولا بالتسوية بمفهوم "الكل رابح"، بل بلقاء مصارحة ومصالحة، كرس مسار العدالة الذي يحصن الوحدة الوطنية ويثبت المصالحة، فتتحول جريمة قبرشمون، على خطورتها وعمق جرحها، بعد أشهر وأعوام وعقود، محطة ماضية لا ينساها اللبنانيون، بل يستذكرونها لأخذ العبر منها ومنع تكرارها لتكريس منطق الشرعية وحده وهيبة الدولة وحدها. تماما كما هو مفترض مع كل تواريخ الحرب اللبنانية، والتي تصادف منها اليوم ذكرى مرور ثلاثين عاما على معركة سوق الغرب في 13 آب 1989، وتبقى منها التحية لشهداء الجيش اللبناني وكل الشهداء والضحايا. في السياسة، وبعد انتهاء عطلة الأعياد وبعدها نهاية الأسبوع، يرتقب ما سيحمله اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة درس خطة وزارة البيئة لمعالجة مشكلة النفايات. فالأزمة تتفاقم ميدانيا وسياسيا. ميدانيا، لا بد من حلول تؤدي إلى رفع النفايات من الشوارع. وكان وزير البيئة فادي جريصاتي واضحا في حديثه عبر الـotv بالأمس، أن المشكلة تبدأ وتنتهي بمواقع المطامر. لكن من افتعل أزمة مطمر برج حمود قبل سنوات، واستثمر على مشهد النفايات في شوارع المتن لكسب سياسي، يستمر بلغة الاتهام ونفض غبار المسؤولية عنه، علما أن حل مشكلة النفايات لا يكون من دون شراكة المواطن قبل البلديات واتحاداتها فيه، كما لا يمكن أن يكون خارج التوافق السياسي على مواقع المطامر المحتملة. خطة النفايات إلى جانب ملفات كثيرة، ستخطف كل الاهتمام بدءا من الأسبوع المقبل. لكن يبقى أن ابن المنية الشاب حسن فشيخ قد خطف كل الصورة. فخبر العثور على جثته قد قطع كل أمل بالعثور عليه حيا بعدما جرفه نهر كوناكري في غينيا. لكن حسين الغريق يعود مغمضا عينيه ليل الخميس- الجمعة كما هو مرجح، بطلا ، خاطر بحياته وفقدها، بعدما أنقذ شخصين آخرين من الغرق، فيما بعض سياسيي لبنان، وحماية لوجود سياسي موقت موهوم، يتاجرون، ويسمسرون على حساب غرق الوطن.
عيدا الأضحى وانتقال السيدة العذراء، أدخلا الدولة في عطلة غير مستحقة، ومنحاها إجازات لا تجوز إداريا و لا معنويا، فالدولة المعطلة من بوابة العطل الذي أصاب مجلس الوزراء، مدة تجاوزت الأربعين يوما بعد واقعة "البساتين" المشؤومة، لا يحق لها هذا الترف، هي التي لم تتعب لترتاح. فالحاجات المتراكمة، إن لجهة موازنة الدولة المقرة على الورق حتى الساعة، أو لجهة التصنيف السلبي الذي ينتظره لبنان، معطوف عليهما القضايا الحياتية الملحة، كلها ملفات من الصنف الطارىء والخطر الذي لا يتحمل الانتظار أوالتأجيل. وإذا تجاهل المسؤولون، اللبنانيين، وراهنوا على فقدانهم غريزة الانتفاض والثورة، فإن في لبنان مخاطر قاتلة لا يمكن المونة عليها أو تأجيلها، ونورد هنا على سبيل المثال الملف السرطاني المتمثل بتسونامي النفايات الذي بدأت طلائعه بالظهور على شاكلة موجات متعاقبة تجتاج أقضية الشمال الحزين، جاعلة الحياة برائحة الموت وطعمه، فيما يتحضر أهالي ضاحية بيروت الشمالية لفيضان مكب برج حمود الذي غص بأطنان النفايات العشوائية المرمية في أحشائه، وبات على مسافة أيام قليلة من تكرار واقعة كارثية خبروها في تاريخ لم يمر عليه الزمن ولم يمح من الذاكرة. لكن على ما يبدو، فإن الناس شمالا سيكسرون قاعدة الصمت والانكفاء، وهم سينفذون يوم غضب عارم احتجاجا على الوضع البيئي القاتل الذي يتهددهم جراء النفايات، وسط عجز المسؤولين عن اجتراح الحلول، مرة لتأخرهم في العمل على إيجاد حل علمي ناجع، ومرة لرفض الخطة المؤقتة التي اقترحها وزير البيئة باعتماد مكب في تربل. الوجه الآخر من الأزمة التي يواجهها لبنان، يتمثل في النظرة غير المريحة التي ترمق بها ادارة ترامب بيروت، على خلفية تماهيها مع "حزب الله"، واتهامها الدولة بالخضوع لإملاءاته. الرئيس الحريري الذي يستشعر هذا الخطر، سيسعى في زيارته واشنطن أن يقنع مسؤوليها بمواصلة اعتماد سياسة التمييز بين الحزب والدولة، وتجنيب لبنان كأس العقوبات التي ستهز استقرار الدولة، الهش أصلا، على صعد السياسة والاقتصاد والمال والأمن، من دون أن يؤمن ذلك للولايات المتحدة، ومن ورائها اسرائيل، ما تصبوان إليه من منع لانجرار "حزب الله" إلى مساندة ايران في حال نشوب حرب في هرمز.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي" في السياسة، كل الانظار متجهة نحو واشنطن حيث يلتقي رئيس الحكومة سعد الحريري وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الخميس المقبل. الحريري الذي التقى، حسب معلومات الـLBCI، مساعد وزير الخزانة الأميركية marshall billingslea، لن تحمل أجندة لقائه بومبيو قضايا مصيرية، إنما محاولة لمعرفة آفاق السياسة الأميركية في المنطقة، من مضيق هرمز إلى عدن، وكيفية انعكاس هذه السياسة على الداخل اللبناني. الحريري الذي غادر على وقع حل أزمة قبرشمون، وصدور بيان السفارة الأميركية حولها، لم يكن في صورة البيان على الاطلاق، حسب ما علمت الـLBCI، على الرغم من أنه التقى السفيرة الأميركية. في وقت قالت مصادر وزير الخارجية إن حادثة قبرشمون، قوربت من قبل الأميركيين من باب الاستفسار، وأي كلام عن ضغوط من صنع مخيلة البعض. وفي وقت أوضحت المصادر أن الاميركيين سمعوا من جو وزير الخارجية أن لا نية ولا خطة لتغيير الطائف، ولا لمحاصرة النائب السابق وليد جنبلاط، أكدت المصادر أن الأيام ستكشف أن جنبلاط الذي لا يريد شريكا له في الجبل، أراد من مناورته التقرب من "حزب الله" لوصل ما انقطع بينهما على خلفية مواقفه. هذا في السياسة، أما في ملف النفايات الذي يهم كل اللبنانيين، فنحن على قاب قوسين من حل أزمة أقضية الكورة، زغرتا، بشري، الضنية والمنية. فمنذ نيسان الماضي، والنفايات تتكدس في هذه الأقضية، تطرح الحلول ثم تتبخر، ليتبين أن كل الأوساخ تبقى أضعف من رائحة الصفقات ونتانة الطائفية. فبعد خمسة أشهر من غرق هذه المناطق بالنفايات، وبدل أن تعلو الأصوات المطالبة بحل الأزمة التي تخنق الموسم السياحي، ارتفعت الأصوات تسأل عن جنس النفايات وطائفتها. وكالعادة نصبت الحواجز، ولو الافتراضية، بحثا عن "زبالة" الموارنة و"زبالة" السنة، حتى وصل الحد إلى عروض بتقسيم الأقضية على الهوية وتحت شعار ستة وستة مكرر. إنها حرب تطييف النفايات في العلن، أما في الحقيقة فهي حرب الأموال وكيفية تقاسم كنوزها، بدءا من تسعيرة نقل حمولة الشاحنة إلى المطامر، والتي بلغت في عز الأزمة 650 دولارا للشاحنة الواحدة، إلى قرب منازل بعض النافذين في المنطقة من المطمر المقترح، وصولا إلى تصنيف الأراضي في هذه المنطقة. كل الشعارات استخدمت في هذه الحرب، ولسكان المنطقة الغارقين في الأزمة، قيل الكثير عن التلوث والحلول الموقتة وتلويث المياه الجوفية، وكل ما قيل سيتبخر متى جاء الحل السحري.
إن لم تمت برصاص شبيحة الزعيم على أبواب المستشفيات أو على أوتوسترادات الموت، فإن الموت ينتظرك في الغربة. يا حسين هاجرت من بلد غير مطابق لمواصفات العيش الكريم، سعيا لرزق في مجاهل ما وراء المحيطات، من بلد تنصب فيه الكمائن السياسية، تعطل فيه المؤسسات جبرا للخواطر، تدار شؤونه بخطوط حمر كلما مست ذات الزعامة الطائفية. بلد نصب فيه رجل الدين نفسه حاكما بأمره، فاعتقل عملا فنيا، بعدما أهدر دم فرقة موسيقية، وغريق البلاد البعيدة، جسد البعد الحقيقي لعابري الطوائف، فأنقذ غريقين من تيار جارف، من دون أن يتوقف عند تبعية أو هوية أو طائفية. مثلك يا حسين مثل الجندي الذي لاحقته موازنة أسوأ الممكن إلى راتبه التقاعدي. مثلك مثل عنصر الدفاع المدني الذي يرمي نفسه في الموت، وممنوع عليه تثبيت أقدامه في الوظيفة. مثلك مثل الناجح في مجلس خدمة مدنية بعرق سهر الليالي، المحرم عليه أن يعين في وظيفة بكفاءته، كي لا يهتز أمن الطوائف القومي. مثلك مثل الأعداد الهائلة من أبناء جيلك، يخرجون في الجامعات بتأشيرة هجرة، لأن أولاد الزعيم وأزلام الزعيم وحاشية الزعيم أولى بالواسطة. نعاك الزعماء، وأوراق النعي مردودة، لأنها لن تصرف إلا بعودتك مسجى في تابوت. والزعماء أنفسهم لفظوك كما لفظوا والدك من قبل إلى القارة الأسترالية بحثا عن لقمة العيش. هو قدرك كالكثيرين، والقدر لا يرد لأنك من أكثرية ساحقة تقف عند حدود الفقر والعوز، تسعى وراء مواسم الهجرة من الشمال والجنوب وكل جهات الوطن. هذا الوطن الذي هزم في مثل هذا اليوم إسرائيل، لم يقو على استئصال فاسد ولا على محاسبة متورط في هدر مال عام أو على الأقل كف يد مرتكب في أصغر إدارة، وهي معركة قال فيها الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ذات احتفال بالتحرير، إنها أصعب من القتال في الميدان. في مثل هذا اليوم هزمنا إسرائيل بوعد صادق، فمتى ننتصر في معركة بناء الدولة كي نقول لحسين وأمثال حسين: تصبحون على وطن. المصدر :وكالات |