الثلاثاء 20 آب 2019 15:47 م |
اعتصام لمحرري الصحافة اعتراضا على واقع القطاع |
* جنوبيات لبى صحافيو لبنان وإعلاميوه ومصوروه والمخرجون الفنيون دعوة نقابة محرري الصحافة اللبنانية إلى الإعتصام، قبل ظهر اليوم في ساحة الشهداء، "إعتراضا على الواقع الذي يرزح فيه قطاعهم، وإنتصارا لمهنتهم الرسالية المهددة في مرتكزات وجودها". وقد حضر إلى ساحة الشهداء متضامنا المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، نائب رئيس المجلس الوطني للاعلام ابراهيم عوض، المسؤول الإعلامي في "حزب الله" محمد عفيف، ومفوض الإعلام في الحزب "التقدمي الإشراكي" رامي الريس، عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الإجتماعي معن حمية، مسؤول الإعلام الداخلي في حزب "القوات اللبنانية" مارون مارون، عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل راشد فايد، مستشار الرئيس فؤاد السنيورة عارف العبد، وفود من المكاتب الإعلامية لحركة "أمل" و"الكتائب اللبنانية" وتيار "المردة". كذلك حضر رئيس رابطة خريجي كلية الإعلام عامر مشموشي، رئيس نادي الصحافة بسام أبو زيد، رئيسة النادي الدولي للصحافة والإعلام سيمون الأشقر، رئيس جمعية المراسلين العرب عمر حبنجر، نقيب المصورين عزيز طاهر، نقيب مخرجي الصحافة والغرافيك علي كمال الدين، إضافة إلى أعضاء مجلس النقابة ووفود إعلامية من الجنوب والشمال والبقاع والجبل. وكان لافتا حضور صحافيي الشمال مع لافتات مؤيدة للإعتصام.
عواضة
القصيفي اضاف: "نلتقي، اليوم، لنرفع الصوت عاليا ومدويا ضد الإهمال الرسمي لقطاع الصحافة والإعلام، واللامبالاة حيال تشرد المئات من الزميلات والزملاء الذين باتوا عاطلين من العمل جراء إقفال المؤسسات التي كانوا فيها يعملون بذريعة الأزمة الإقتصادية والمالية وشح الموارد، علما أن معظمها أقفل لإسباب مغايرة لتلك التي اعلنت". وتابع: "نلتقي، اليوم، لنسأل القيمين على الدولة أين أصبحت القوانين الموعودة الناظمة للصحافة والاعلام، بعدما تقادم الزمن على القوانين الحالية، وباتت قاصرة عن الإحاطة بالتطور الهائل الذي طاول المهنة. إن صحافة لبنان وإعلامه كانا رمز حريته وديموقراطيته، وتطوره، وعلامة إزدهاره، وشكلا البيئة الجاذبة لمفكري العرب ومثقفيهم، ورجال أعمالهم، ومعها تحولت بيروت إلى مدينة "كوزموبوليتية" جعلت من وطننا منارة الشرق ومحجته، ومن العار أن يتخلى المسؤولون عن هذا القطاع في أيام محنته، لذلك فالمسؤولية كبيرة في الإقدام على الآتي:
1- وضع قانون عصري للصحافة والإعلام يستجيب للتحديات الراهنة ويؤسس للمستقبل. وقال النقيب القصيفي: "تلازمون السياسيين 24 ساعة على 24، وتتولون تغطية أخبارهم وتتفانون بخدمتهم، وهم لا يعبأون بمشكلاتنا ومعاناتنا. ولم نحصل من المسؤولين إلا على معسول الكلام، والإشادة بدور الإعلام، فيما أهله على قارعة الطريق. قولوا لهم: كونوا معنا وانتصروا لحقنا، ولا نطلب منكم إلا الأفعال، فإذا خذلتمونا، فإنما تخذلون انفسكم". وختم: "حرصا منا على وحدة الصف الصحافي والاعلامي، وللدلالة على تمسكنا بهذه الوحدة، فإن هذه المطالب ستكون موضوع بحث في خلوة مشتركة مع نقابة الصحافة للإتفاق على لائحة بها ترفع الى المسؤولين المعنيين لصوغها في إقتراحات ومشاريع قوانين تمهيدا لإقرارها. آن الأوان لأن تبدأ ورشة جادة، اليوم قبل الغد، لإنقاذ الصحافيين والاعلاميين من براثن البطالة والجوع".
فلحة وذكر فلحة بان نقابتي المحررين والصحافة "تم انشاؤهما بقانون عام 1962 على عكس النقابات الاخرى التي تألفت بموجب علم وخبر فقط"، مشيرا الى انه "تعاقب خلال هذه المدة على نقابة المحررين 5 نقباء فقط في وقت توالى على السلطة 11 رئيسا للجمهورية". وشدد على ان "المطلوب هو العمل سويا وتضافر جميع الجهود لايجاد الشروط اللائقة"، مشيرا الى ان "وزارة الاعلام عملت وتعمل على نصوص قانونية تحفظ حقوق الاعلاميين في عملهم وادائهم وهي تتعاون مع نخبة منهم في ذلك". واوضح ان "هذا الهدف لا يتحقق بجهود مؤسسة او ادارة او جهة حكومية بل هذا عمل جماعي يجب التوافق للوصول اليه". واكد فلحة "ان الموضوع وجودي وكياني لاستمرار العمل الاعلامي ولاستمرارية الحرية فيه"، مشددا على "ضرورة الابتعاد عن اي ارتهان للحفاظ على هذه الحرية، فأغلى ما يملكه لبنان هو الاعلام والحرية الاعلامية". واشار الى ان "المؤسسة الاعلامية تقوم على 3 اطراف وهي: اصحاب المؤسسة، العاملون فيها والمؤسسة"، لافتا الى ان "اصحاب المؤسسات وضعهم مختلف عن وضع العاميلن في مؤسساتهم وحتى عن هذه المؤسسات". وتحدث عن "ضرورة التحرك سريعا لانقاذ الوضع بعيدا عن الكلام المنمق، وقذف الاتهامات"، ورأى ان "المطلوب من نقابة المحررين والصحافة والمؤسسات الاعلامية وكذلك مؤسسات الدولة ان تعمل لاقامة ورش عمل ومؤتمر اعلامي وطني لمناقشة هذه القضايا وايجاد الحلول، وعلى الاعلاميين متابعة قضيتهم حتى النهاية"، لافتا الى ان "الدولة تتحمل جزءا من الحل فقط، اما المؤسسات الاعلامية فيقع جزء من المشكلة عليها".
المصدر : جنوبيات |