الأربعاء 21 آب 2019 10:29 ص |
المطار.. كل هذا الصخب مجرد تحسينات لا توسعة |
* عزة الحاج حسن وعود كثيرة تلقاها المسافرون عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، بمعالحة أزمة الإزدحام الموسمية في صالات المغادرة، وعلى نقاط التفتيش المتعدّدة، من دون إحداث أي تغيير يذكر على مدى السنوات الماضية، رغم الحديث عن توسعة المطار واتخاذ إجراءات لمعالجة الأزمة.
الهمروجة أما "الهمروجة" التي حدثت في المطار يوم الثلاثاء، بحضور رئيس الحكومة سعد الحريري وعدد كبير من الوزراء والأمنيين، وتصوير الأمر على أنه افتتاح لتوسعة المطار.. ما هو إلا تمهيد لتحسين إجراءات التفتيش في المطار والتخفيف منها، باعتماد نظام الـ BHS المتطوّر الذي بلغت تكلفته 6.4 مليون دولار. ويعتمد هذا النظام على نحو تسعة أجهزة سكانرز تم تركيبها بعد كونتوارات الـcheck in وقبل نقطة الأمن العام، وتسعة أجهزة سكانرز كبيرة تم تركيبها عند المهابط. ومن المرتقب أن تستعيض هذه الأجهزة عن نقطة التفتيش التابعة للأمن الداخلي، التي تسبق كونتوارات الـcheck in الثلاث شرقاً والثلاث غرباً، وكذلك عن نقطة التفتيش الخارجية التي تلي نقطة الامن العام. بمعنى أن مسار المسافرين عبر مطار بيروت سيصبح على غرار مطارات العالم، يتجه خلاله المسافر مباشرة إلى كونتوارات الـcheck in حيث تُسحب حقائبه إلى المهابط ليتم تفتيشها عبر السكانر المستحدثة، ثم يمر المسافر عبر نقطة تفتيش واحدة تعتمد نظام الـ BHS ثم يتّجه الى الأمن العام وينتهي مروره في المطار.
النظام الجديد وإذ يتوقع مدير عام الطيران المدني محمد شهاب الدين، في حديث إلى "المدن"، المباشرة باعتماد النظام الجديد خلال الأسبوع الأول من أيلول ويتوقع أن يشهد المطار تراجعاً بمستوى الإزدحام حتى في أوقات الذروة إلا أنه يرى أن هذه الإجراءات لن تشكل حلاً نهائياً لأزمة الإزدحام في بعض الأوقات، إنما هي أفضل الممكن في ظل المساحات الحالية، لاسيما أن القاعات صغيرة: "لكن من دون شك أن إلغاء نقطتي تفتيش سيخفف الضغط عن المسافرين"، يقول شهاب الدين.
هذا الواقع يؤكد أن الحلول المستحدثة ليست سوى إجراءات لتخفيف الإزدحام وتحسينات، وليست توسعة في المطار، على أمل ألا يشهد مطار بيروت حالات ضغط للمسافرين كما هو حال السنوات الأخيرة. المصدر :المدن |