نقل موقع "روسيا اليوم"، عن الإعلام الإسرائيلي، معلومات جديدة عن الطائرتين المسيرتين الإسرائيليتين اللتين سقطتا في الضاحية الجنوبية يوم الأحد الماضي.
 
وبحسب ما أورده موقع "إسرائيل 24" عن مصدر استخباراتي، فإنّ الطائرتين كانتا بمهمة تجسس، أما كمية المتفجرات التي كانت على متنهما، فقد أعدت من أجل التدمير الذاتي وليست لأهداف أخرى.
وأضاف المصدر أن "الطائرتين المسيرتين ليستا من صناعة إسرائيلية، وقد تم تعديلهما لمهام عسكرية".

وكشف الموقع عن صور تم التقاطها بواسطة الأقمار الصناعية، تشير إلى مسار تحليق الطائرتين، لافتا إلى أن "الطائرتين كانتا تداران عن بعد من البحر الأبيض المتوسط، على مسافة 5 كيلومترات من الضاحية الجنوبية لبيروت".
وكان "حزب الله" نشر صورة قال إنها لإحدى الطائرتين المسيرتين الإسرائيليتين، مشيرا في بيان إلى أنه "بعد قيام الخبراء المختصين في المقاومة الإسلامية بتفكيك الطائرة المسيرة الأولى، تبين أنها تحتوي على عبوة مغلفة ومعزولة بطريقة فنية شديدة الإحكام"، مضيفا أن "المواد ‏المتفجرة الموجودة بداخلها من نوع ‏C4‎‏، وزنة العبوة تبلغ 5.5 كيلوغرام".

وتابع أنه "بناء على هذه المعطيات الجديدة التي توفرت بعد تفكيك الطائرة وتحليل محتوياتها، فإننا نؤكد أن هدف ‏الطائرة المسيرة الأولى لم يكن الاستطلاع، وإنما كانت تهدف إلى تنفيذ عملية تفجير تماما، كما حصل مع ‏الطائرة المسيرة الثانية".
 
في السياق نفسه، توعد أمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في كلمة متلفزة، بأنّ قصف إسرائيل مركزا لحزبه في دمشق وسقوط طائرتين إسرائيليتين مسيرتين على معقل الحزب في بيروت لن يمر، قائلاً للعدو الإسرائيلي "انتظرونا ليس فقط عند الحدود".
 
وخاطب نصرالله الإسرائيليين بالقول "نتنياهو يشتغل في الانتخابات وهو يلعب بدمائكم ويقودكم نحو حافة الهاوية"، مضيفاً "أقول لسكان الشمال ولكل سكان فلسطين المحتلة: لا تعيشوا أو تطمئنوا أو ترتاحوا".

وقال نصرالله "ما حصل ليلة أمس هجوم بطائرة مسيرة انتحارية على هدف في الضاحية الجنوبية لبيروت"واعتبره بمثابة أول عمل عدواني وخرق لقواعد الاشتباك، منذ انتهاء حرب تموز 2006".

وشدد نصر الله في خطابه على أن حزبه "سيدافع عن بلدنا عند كل حدود سواء الجنوبية والشرقية أو البحر أو في سمائنا، لن نسمح بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء ولا أن يستباح لبنان".