أُلغيت الأمسية التي كانت مقرَّرة في قاعة The Palace لافتتاح الدورة الثالثة لمبادرة Beirut Pride، دعماً لحقوق المثليّين والمثليّات ومزدوجي الميول وغيرهم، وذلك "بعد تهديدات عالية اللهجة تلّقاها القيّمون على القاعة".

يوضح الناشط هادي دميان، في حديث لموقع mtv، أنّ "Beirut Pride هي عبارة عن منصّة تجمع من يندِّد بالتّمييز ضدّ الآخر ويرفض خطاب الكراهيّة، وتدعو المسؤولين والرأي العام إلى الوعي لممارسات مُسرِفَة ومُجحِفَة واتّخاذ الإجراءات اللّازمة للحدّ من الأفكار الخاطئة".

وردّاً على الإتهامات الموجَّهة إليهم، يُشدّد دميان على أنّ "عدداً من المحامين يُتابعون سَير نشاطات "بيروت برايد" تأكيداً على فهم الإطار القانونيّ والقوانين المرعيّة الإجراء، ويتواصل المنظّمون منذ الدورة الأولى في ٢٠١٧ مع المؤسّسات الرسميّة والإداريّة والأمنيّة والدينيّة".

ويُشدّد دميان على أنّ "ما من علاقة بتاتاً بين "بيروت برايد" وصفحة Marriage Equality Lebanon، فالرّجاء التّنبه وعدم الإنجرار خلف أمور غير صحيحة"، مُشيراً إلى أنّ "أحد الشّيوخ ناشد الأجهزة القضائيّة والأمنيّة التدخل السّريع لمنع إحتفال "الشّاذين"، وفق تعبير الشيخ، حفاظاً على ما تبقّى من قيَم وأخلاق في المجتمع، فتواصل أحد منظّمي بيروت برايد معه على صفحته عبر "فايسبوك" وإذ لم يأتِ الرّد بالرّغم من قراءة الرّسالة، اتّصل المنظّم بدار الفتوى وطلب منه موعداً".

أمّا عن سبب إلغاء الحفلة، فيُعيد دميان ذلك إلى "تهديد شخص مجهول، يدّعي أنه من قوى الأمن الداخلي، السيّدة القيّمة على القاعة، فأبلغته أنّ الحفلة لن تحصل في The Palace جرّاء ضغوط وتهويلٍ، وبعدها اتّصل شخص يدّعي أنه من الأمن العام بالقاعة للقول إنّه إذا حصل الإحتفال الموسيقيّ، سيتمّ إعتقال جميع المشاركين، فضلاً عن عنصر من قوى أمن الدولة حضر إلى القاعة ليسأل إذا ما زالت الحفلة على البرنامج المقرّر".