الخميس 26 أيلول 2019 22:06 م |
مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 26-9-2019 |
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان" في انتظار عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من نيويورك المرتقبة غدا، بقي الملف الاقتصادي - المالي في الواجهة، فيما ازمة فقدان الدولار في الاسواق تتفاعل اكثر فأكثر، وتثير بلبلة في الاوساط الاقتصادية والشعبية، وقد تحول القلق من شح الدولار إلى هاجس اللبنانيين رغم تجديد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تأكيده ان ليس هناك من أزمة دولار. كلام سلامة جاء من السراي حيث استدعاه الرئيس الحريري لمعالجة ازمة اصحاب المحطات وموزعي المحروقات الذين اعلنوا بعد اجتماع ساده اختلاف في وجهات النظر الاضراب المفتوح بدءا من الآن، تماشيا مع قرار اكثرية اصحاب المحطات. توازيا تحركت وزارة الاقتصاد باتجاه المؤسسات التي اعلنت اسعارها بالدولار فقط مسطرة بحقها محاضر ضبط. وفي السراي الحكومي عجقة اجتماعات ولجان، فمجلس الوزراء استكمل مناقشة مشروع موازنة 2020، بعدما تكثفت الاجتماعات الوزارية نهارا وتوزعت بين دراسة دفاتر الشروط في موضوع الكهرباء ودراسة الاصلاحات المالية والاقتصادية التي بحثت تجميد زيادة الرواتب وزيادة الTVAوالحسومات التقاعدية وفرض رسوم على الدخان والبنزين، فيما أعلنت وزيرة الطاقة أن لبنان يدخل الخارطة النفطية، ونسعى لحفر اول بئر في كانون الاول".
وقبل تفصيل نشرتنا نشير الى رحيل صديق لبنان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك الذي كانت له بصمات في عدد من المحطات الوطنية
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار" لبنان سيدخل الخارطة النفطية في كانون الاول المقبل مع بدء التنقيب في اول بئر نفطية. انه شرح وزيرة الطاقة ندى البستاني لما اعلنه رئيس الجهمورية من الامم المتحدة، فأضاءت بصيص امل في ظلمة اقتصادية تعم البلاد والعباد. اما عملية التنقيب الجارية عن حلول اقتصادية في ظل العدوانية الاقتصادية الاميركية، فغير واضحة النتائج بعد، مع رصد الحبل السري الذي يربط قطاعات بعينها بالاميركي واملاءاته، فيقدمون الطاعة له من جهة، ويسابقون الزمن والبلد من جهة اخرى للاحتفاظ بمكتسباتهم التي هندست لسنوات على قياسهم ولو على حساب الوطن واقتصاده واهله. اهل الحل والربط ما زالوا عند تاكيدهم بأن لا ازمة دولار في لبنان، والصوت في الشارع الى ارتفاع، اما الحكومة فرفعت من سرعة نقاشها لموازنة العام الفين وعشرين كعنوان تحمله للداخل والخارج، لعله يساعدها في الحد من الخسائر وتطويق الازمة. عالميا أزمة الرئيس الاميركي الداخلية ليست اقل من تلك الخارجية، وبعد الغرق في خيارات طائشة من الازمة النووية مع ايران، وتسخين مياه الخليج الى حد الغليان، وفتح حروب اقتصادية مع الصين وروسيا، فتح للرئيس دونالد ترامب ملف "بايدن غيت" على ابواب زمن الانتخابات، ملف ان لم يؤد الى عزله، سيؤدي الى اصابته بهيبته وسمعته لكن السؤال هل سيدفعه هذا المأزق الجديد الى الانكفاء الداخلي او الى مزيد من التهور والتخبط الخارجي؟ تخبط تترصده الجمهورية الاسلامية الايرانية التي أكدت اليوم انه لا يمكن الوثوق بالولايات المتحدة، بل ان طريق التعامل وحتى التفاوض مغلق معها ومع الكيان الصهيوني كما أكد الامام السيد علي الخامنئي. اما الاوروبيون فليسوا اهل ثقة كما قال الامام، ففي الظاهر يدخلون كوسطاء فيما تصريحاتهم تبقى جوفاء، ومن المستبعد ان يتخذوا موقفا لصالح ايران.
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي" نقرأ في "نشرة مديرية القطع والعمليات في مصرف لبنان" ما يلي: "حافظ الدولار الاميركي في سوق بيروت المالية على إستقراره، واقفل على سعر وسطي 1507,50 ليرات لبنانية". ونقرأ في نشرة بعض الصيارفة: وصل الدولار الأميركي في التداول إلى 1615 ليرة. فارقان بين السعرين: الأول أن السعر بين مصرف لبنان والصيارفة هو مئة ليرة، والفارق الثاني أن دولار مصرف لبنان، على سعر 1507 ليرات غير موجود، فيما دولار الصيارفة موجود. وفي آخر النهار يدخل حاكم مصرف لبنان إلى الإجتماع برئيس الحكومة ويقول قبل بدء الإجتماع: "ليست هناك أزمة دولار". ولكن في المحصلة، السعر الحقيقي هو سعر ما هو متوافر لا ما هو مدون على الورق. الأزمة الحقيقية أن بعض المسؤولين لا يريد أن يعترف بالأزمة، أو أن يسلم بوجودها، لكن عدم اعترافه بها لا يعني أنه قادر على إخفائها. إذا كانت تسعيرة الصيارفة لا تعجبكم وتعتبرونها مضخمة أو مخالفة للقانون، فلماذا لا تقطعون الطريق عليهم وتغرقون السوق بالدولار بالسعر الذي تعلنون عنه؟ وإذا كنتم غير قادرين، فإنكم تتركون المواطن لقمة سائغة لتسعيرة السوق، وفي ما عدا ذلك كلام معنويات، إن لم نقل عنتريات، لا يقدم ولا يؤخر. هذا الإرتفاع غير المسبوق في سعر الدولار، مذ استقر عند عتبة الـ 1507 ليرات، خطورته ان أحدا من المسؤولين لا يعترف به، بل يحملونه للجميع إلا لأنفسهم. فتارة الحق على الصيارفة، وتارة اخرى الحق على تهريبه إلى سوريا، وتارة ثالثة بسبب الطلب الكثيف عليه لإستيراد، وكأن هذه الأسباب الثلاثة لم تكن موجودة من قبل: فالصيارفة لم يولدوا اليوم، والتهريب إلى سوريا ليس وليد ساعته، وتكلفة الإستيراد لم تهبط أمس، وهذا كله يعرفه المسؤولون، وبدلا من التبرير والتعليل، المطلوب منهم المعالجة أو على الأقل جرأة المصارحة، فاللبنانيون يستحقون من حكومتهم ومن حكامهم أن يصارحوهم بالحقيقة، لا بتكرار التطمينات الممجوجة على شاكلة: "لا داعي للقلق".
* مقدمة شنرة اخبار "تلفزيون الجديد" تقترن عبارة التهريب بالمعابر الحدودية.. لكن مهندسي المساحة فاتهم تسجيل معبر آخر هو مجلس النواب.. وعبره تسلل نواب لتهريب خمسة وثلاثين مليار ليرة لبنانية و"شفطها" من الإسكان إلى مؤسسات الرعاية الاجتماعية. وغالبا ما يقترن اسم الرعاية بجمعيات ومؤسسات لسيدات المسؤولين من ذوي السرقات الخاصة، واجتمع شمل كتلة أمل على القوات بمعونة المستقبل لتدبير أسباب موجبة للنقل وعندما سئل النائبان ياسين جابر ورولى الطبش عن قروض الإسكان كان الجواب "يروحوا يستأجروا" وبعثت ماري انطوانيت من جديد عندما اقترحت على الفقراء أكل البسكويت عوضا من رغيف الخبز. لن يجادل أحد في مدى عوز وزارة الشؤون إلى الأموال لدفع مستحقات من هم فعلا ذوو احتياجات خاصة، لكن واضعي الاقتراح النيابي المهرب كان الأولى بهم اقتراح إلغاء الجمعيات العائدة إلى السيدات اللواتي ما زلن يسكن الموازنة ويصعدن على متنها، ومنها على ظهور اللبنانيين وإذا كان وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان سيقدم مطالعته غدا في بند المليارات الخمسة والثلاثين فإن من حقه تأمين موارد وزارته لكن لا يحق للسلطة تهريبها من حساب حقوق قروض الإسكان المجمدة منذ عامين ألغوا الجمعيات وادفنوا طموح زوجاتكم وتنفعياتكم في توزيع المشاريع على كل عابرة سبيل قبل مد اليد على أموال شباب ينتظرون حلمهم بين أربعة جدران، وعلى أرقام لا تزال في بطانة الموازنة اجتمع مجلس الوزراء فيما هيمن حديث الدولار على السرايا الحكومية. اجتمع الرئيس سعد الحريري بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة لتبريد العواصف على الليرة وجزء من هذه الأزمة أن الدولار يجري تهريبه أيضا إلى سوريا مع مشتقات نفطية قد تضع لبنان على سيف العقوبات، وهذه الأزمة وإليها مشكلة النزوح والحدود واستفادة لبنان من المعابر المشتركة كلها تستدعي تنسيقا مع الدولة السورية وعلى أرفع مستوى، فمن ينتقد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على خطاب الأمم المتحدة وسيره في التطبيع مع سوريا والتلويح بالتفاوض معها فليقدم حلا بديلا، لا بل ان رئيس الجمهورية يفترض به ألا يلوح ولا يضيع الوقت في الخطاب. فالخط العسكري هو في طلب عون عقد لقاء قمة مع الرئيس بشار الأسد لمناقشة قضايا النزوح والمعابر والأمن الحدودي المشترك وإفادة المزارعين والصناعيين اللبنانيين من معبر نصيب ووضع حد للتهريب من دون أن يضطر إلى المبيت في عرين الأسد أو إعلان طاعة وولاء منزوع السيادة كحال طبقة كانت مرتزقة من النظام الأمني اللبناني السوري المشترك، فحوار عون الاسد المباشر حان وقته في منتصف الولاية أما الانتظار على الرصيف الأميركي فسيبقي لبنان رهينة المزاج المتسلط سواء في العقوبات أو في إسداء الاوامر السياسية، وهذه أميركا تتذكر اليوم أن سوريا قد استخدمت السلاح الكيمائي وذلك على توقيت يقف فيه دونالد ترامب في غرفة الاتهام تمهيدا لبدء إجراءات العزل لن يعزل ترامب لكنه سيواصل سياسة عزل الدول. وتهديدها أو تطمين بعضها فأميركا لا تتجاوز مصالحها. وهنا تصلح عبارة الرئيس المصري السابق حسني مبارك صديق واشنطن ما قبل العزل وهو قال: "المتغطي بالامركان.. عريان".
الموازنة والسيولة بالدولار وتحويل مبلغ من مؤسسة الإسكان للمؤسسات الإجتماعية وملاحقة قضية العميل عامر الفاخوري قضائيا هي أبرز عناوين المتابعات في الداخل. على مسار موازنة العام 2020عقد مجلس الوزراء جلسته الرابعة في السرايا الحكومية لمتابعة درس موازنات الرئاسات والوزارات على ان يكون ختام النقاش في المجلس وفق ما هو مرجح في جلسة الاثنين المقبل لتتابع بعدها اللجنة الوزارية المختصة المهمة، وقد أبدى وزير المال علي حسن خليل إرتياحه لمسار المناقشات قائلا أنه يمكن أن ننجز الموازنة ضمن المهلة الدستورية. وارتباطا بالموازنة سبق جلسة مجلس الوزراء إجتماعان للجنتين الوزاريتين الخاصتين بالإصلاحات وبالكهرباء عقدتا في السرايا برئاسة الرئيس سعد الحريري. أبعد من السرايا ظل حبل أزمة تقلص السيولة بالدولار على غاربه ضاغطا على أعصاب الناس بشكل خاص فهل تسلك هذه الأزمة دروب الحلحلة مع دخول مصرف لبنان على الخط عبر التعميم الذي سيصدره حاكمه رياض سلامة الثلاثاء المقبل؟.على أية حال فإن هذه القضية بحثها اليوم رئيس الحكومة مع سلامة. إلى هذه الأزمة أثيرت ضجة غير مبررة على المستوى السياسي والإعلامي من باب تحويل خمسة وثلاثين مليار ليرة مرصودة لمؤسسة الإسكان في موازنتي 2018 و 2019 ولم تستعمل إلى وزارة الشؤون الإجتماعية لدعم المؤسسات الإجتماعية التي تهتم بذوي الإحتياجات الخاصة. واقع الحال أن هذا المبلغ لا يذهب ليمول قروض الإسكان بل لدعم فوائد القروض المصرفية فحسب بمعنى آخر لا تقدم المصارف اليوم قروضا سكنية خصوصا بالليرة اللبنانية، ولذلك لا يوجد قروض لكي يتم دعمها وبالتالي فإن نقل الإعتماد لن يؤثر على مؤسسة الإسكان لأن لديها مئتي مليار ليرة في موازنتي 2018 و 2019. ومن جهة أخرى يجدر التذكير بأن هذا الموضوع أقر في الجلسة التشريعية الأخيرة بالإجماع بعدما وقع عشرة نواب على اقتراح قانون بهذا الشأن كثمرة لتوافق الكتل النيابية عليه. في عملية شد الحبال بين واشنطن وموسكو أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على كيان وثلاثة أفراد وخمس سفن بسبب مزاعم تتعلق بالتحايل على العقوبات والمساعدة من تزويد القوات الروسية في سوريا بوقود للطائرات وهو الأمر الذي رات الخارجية الروسية انه غير مقبول.
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في" لا أزمة دولار. هذا ما أكده حاكم مصرف لبنان من السراي الحكومي مستبقا جلسة رابعة لمجلس الوزراء مخصصة لدراسة موازنة 2020. في المبدأ كلام الحاكم يطمئن، لكن المشكلة ان لا شيء آخر يحمل على الطمأنينة. فأزمة البنزين تدق الابواب والاضراب المفتوح بدأ ولا نعرف كيف ينتهي. وإلازدواجية بين المصارف والصيارفة تضيع الناس؛ والمواطنون يقبضون بالليرة فيما هم مطالبون بدفع معظم مستحقاتهم بالدولار. فهل انتهاك السيادة والامن القومي يتم فقط عسكريا بالبحر والبر والجو؟ وبالتالي الا يشكل ما يحصل اليوم انتهاكا لأمن المواطنين في مدخراتهم وحقوقهم ولقمة عيشهم، وانتهاكا لسيادتهم على حاضرهم مستقبلهم؟ في المقلب الحكومي كل الاصلاحات تمر حكما في جيوب المواطنين. فاللجنة الوزارية التي اجتمعت في السراي لدراسة الاصلاحات المالية لم تبحث الا في تجميد زيادة الرواتب وزيادة الحسومات التقاعدية، كذلك زيادة ضريبة القيمة المضافة على الكماليات وفرض رسوم جديدة على الدخان والبنزين. فهل الاصلاحات لا تكون الا بفرض ضرائب جديدة على الطبقات الموجوعة والمنهكة أساسا؟ والا يدرك المسؤولون ان الاصلاح المالي المنشود لا يمكن ان يتحقق الا اذا تخلوا عن مكتسباتهم غير المستحقة؟ اكثر من ذلك: اذا لم يعد معظم المسؤولين ما نهبوه من مال الشعب والدولة الى جيوب الشعب وخزينة الدولة. فعبثا يتعب الاصلاحيون وعلى سيدر السلام.
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في" في الدوامة ذاتها يدور لبنان على رجاء الخروج بحلول جذرية لهمومه الاقتصادية. وفي الانتظار تتواصل الشائعات من كل حدب وصوب مستهدفة كل اوراق الحل والمشاريع التي وضعت بعناية استداركا للخطر الداهم الذي يحيط تراكم بالبلاد والعباد نتيجة عقود من تراكم الاخطاء. الشائعات اليومية باتت تهدد فرص الاستقرار عبر تجرئها يوما على اسقرار الليرة، ويوما على تضاؤل السيولة بالدولار وصولا الى اختراع ارقام مضخمة توحي وكأن لبنان ذاهب حتما الى الهلاك. كثيرون هم من يرشقون البلاد بحجارة التضليل وقليل ايمان من يصدق او من يقبل ان تأسره شائعة او تشوش افكاره كذبة. وعلى وقع الهستيرية المستمرة قال رئيس الجمهورية كلمته في الامم المتحدة ومشى واضعا النقاط على حروف التساؤلات في شتى الملفات ومنها ما طاول قضية النازحين السوريين وعودتهم الى الديار، فاستحوذت النقطة المتعلقة بتشجيع العودة عبر الاتفاق مع سوريا حيزا من الاخذ والرد المحلي بين من يرى في التنسيق بين البلدين امرا طبيعيا ومن يرفض الفكرة بالشكل والمضمون ليفتح جدلا داخليا جديدا. يرى المراقبون انه لن يطول باعتبار ان الانشغال منصب على اتمام موازنة 2020 بكل ما تتضمنه من ابواب وبنود ضمن المهل الدستورية. وانطلاقا من هنا كثف مجلس الوزراء جلساته، وهو انعقد للمرة الثالثة على التوالي خلال اسبوع لانجاز ما تبقى من قراءة لموازنة قبل ان تحال الى لجنة المال والموازنة التي يصر رئيسها على ضرورة ان تكون وقفتها مع موازنة 2020 من منطلق الاصلاحات المطلوبة لا الاجندات السياسية لاي كان. المصدر :وكالات |