الاثنين 7 تشرين الأول 2019 10:51 ص |
الهيئة الشرعية في المجلس العلوي: ما يقوم به محمد عصفور تضليل للرأي العام |
* جنوبيات أوضحت الهيئة الشرعية في المجلس الاسلامي العلوي، المؤلفة من الشيخ حسين المظلوم، الشيخ شعبان حمدان، الشيخ حسن محمود عباس، أن "ما يقوم به الاستاذ محمد خضر عصفور من اصدار بيانات متلاحقة تتعلق بأوضاع المجلس الاسلامي العلوي ومجريات احداثه، وعقد لقاءات متكررة مع اخوة كرام ما هو الا تضليل للرأي العام، ليوهمهم بأنه الوحيد الغيور على مصلحة الطائفة فيما الحقيقة بخلاف ذلك".
وقالت الهيئة في بيان اليوم: "ان هذه الغيرة المصطنعة والتي ظهرت مؤخرا كانت بالاحرى ان تظهر بعد وفاة رئيس المجلس (سماحة الشيخ اسد عاصي رحمه الله) خلال شهرين كما ينص القانون، لكن الامر لم يكن في مصلحته فبدأ بعملية التسويف المتعمد بحجج واهية الى ان اوصل المجلس الى الحال الذي هو عليه من التفكك والتشرذم. ان اول هذه الحجج كانت الانتخابات النيابية التي جرت مؤخرا والتي كان يتذرع بأنه يجب التركيز عليها ليتم التفرغ بعدها للمجلس الاسلامي العلوي، وقد فاز فيها النائبان عن المقعدين العلويين السيد مصطفى علي حسين والدكتور علي درويش خلافا لما كان يسعى اليه. أضافت الهيئة: "الكل يعلم انه كان يسعى الى التمديد لنفسه مع الهيئتين الشرعية والتنفيذية ليصار الى انتخاب او تعيين رئيس، ولم يكن في حساباته مطلقا اجراء انتخابات عامة. ولما خرج الموضوع من يده ولم يستطع الوصول الى غايته اقدم على ما فعل معطلا سير العملية الانتخابية والتي كانت ستضعنا في وضع افضل من الوضع الحالي وتنقلنا الى تطور جذري يصوب مسار الامور. هذه هي الحقيقة التي يعرفها الجميع والتي تعطي لكل ذي حق حقه، وكل ما يقوم به الاستاذ محمد خضر عصفور من مناورات مكشوفة هدفه منها تضليل الرأي العام ليظهر بصفة الغيور على مصلحة الطائفة الإسلامية العلوية، ولإطالة امد الحالة القائمة ليتفرد بمقدرات المجلس الاسلامي العلوي. بالاضافة الى ذلك، فإن قوله امام الجميع بانه سيقوم بتشكيل لجنة انتخابية مخالفة صريحة لقانون المجلس ونظامه الداخلي لأن هذا الامر منوط بالهيئتين الشرعية والتنفيذية (المادة 32 من النظام الداخلي) ويتطلب اجتماعا رسميا، وهذا القول فيه استخفاف بعقول اهلنا الكرام وخصوصا الذين لم يطلعوا على قانون المجلس. كما ان دعوته لرجال الدين الكرام لتشكيل الهيئة الناخبة منهم مخالفا للقانون لأن هذا الامر منوط ايضا باللجنة الانتخابية والتي يجب ان يصادق عليها اعضاء الهيئة الشرعية (المادة 9 من النطام الداخلي)، فجميع الشيوخ الذين حضروا هذه اللقاءات هم محط احترامنا وتقديرنا الا ان هذا الامر لا يتم بهذه الطريقة بل له اصوله القانونية المنصوص عنها في مواد قانون المجلس ونظامه الداخلي".
وختمت: "لو صدقت النوايا ووضعت المصالح جانبا لكنا وصلنا الى الغاية التي ينشدها الجميع.اما اسلوب التضليل المتبع فلن يأتي بنتائج لأن سيصطدم في النهاية مع المنطق القانوني وما هو الا اضاعة للوقت ليطيل امد ولايته المنزوع منها الثقة (قرار إعفائه الصادر بتاريخ 2-8-2019 بإجماع الهيئتين)، وفي المحصلة فان العمل الصحيح يدل على نفسه وفق نتائجه المنطقية، والتضليل مهما تمادى به فاعله سيسقط في المستقبل القريب.
المصدر : جنوبيات |