الثلاثاء 8 تشرين الأول 2019 11:58 ص |
موجة غضب بعد حادثة صفع رجل تركي لطفل أردني.. وتدخل سريع للسلطات |
لم تتوقف تداعيات حادثة الاعتداء على طفل أردني من قبل مواطن تركي وإشتعال موجة غضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة في الأردن ، حيث نشب خلاف، بين أطفال كانوا يلعبون في أحد المجمعات السكنية بمنطقة مزيتلي في مرسين، ليتفاقم مع تدخل الأسر في الحادثة. وانتشرت مشاهد ملتقطة من إحدى الشرفات عبر كاميرا هاتف جوال تظهر قيام رجل تركي وهو من سكان المجمع، بصفع الطفل الأردني البالغ من العمر 5 أعوام، بشدة، ما أسقطه أرضاً أثناء الخلاف. كما قام الشخص إلى دفع الشقيقة الكبرى للطفل مرتين، وحاول طردها من المجمع. وعلى الفور فجر الفيديو موجة غضب مصحوبة باستهجان وتنديد شديد لسلوك الرجل التركي العنيف تجاه الطفل الصغير ، حيث عبّر رواد هذه المواقع عن غضبهم من العنف الشديد الذي صدر من الرجل التركي بحق الطفل ووالدته. ولم تتوقف حادثة الاعتداء عند هذا الحد بل دخل على الخط مسؤولون ، حيث كتب الصحافي التركي حمزة تيكين على تويتر مغرداً "الشرطة التركية توقف الهمجي الذي اعتدى على طفل أردني في مرسين جنوبي تركيا وحملة واسعة تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا لإنزال أشد العقوبات بهذا الكائن الخارج من دائرة البشر، مازال في المجتمعات البشرية من ينتسبون للبشر وهم لا يمكن أن يكونوا حتى من الدواب". وامام الغضب الأردني تدخلت وزارة الخارجية الأردنية ، وقال الناطق الإعلامي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير سفيان القضاة، إن مركز عمليات في الوزارة يحقق في فيديو متداول تضمن اعتداء بالضرب على طفل في مدينة مرسين في تركيا، حيث تبين بأن الطفل أردني، وعلى الفور ابلغت سفارتنا هناك السلطات التركية والتي بدورها ألقت القبض على المعتدي وهو يخضع الآن للتحقيق بمتابعة حثيثة من سفارتنا هناك. من جانبها قررت محكمة الصلح والجزاء في مرسين فرض الإقامة الجبرية على التركي "ن.ك"، دون تحديد المدة الزمنية. وقالت محامية الأسرة هبة غوك ألب، إن الحادثة التي جرت داخل المجمع مؤسفة، وإنهم تقدموا بشكوى إلى السلطات. وأضافت "سنتابع العملية القضائية، ولا صحة للمعلومات التي تتحدث عن ترحيل الأسرة في الإعلام". ولفتت إلى أن الطفل لا يريد الذهاب إلى المجمع والمنزل بسبب الاعتداء الذي تعرض له وأثّر عليه نفسيا. ومن المقرر تقديم الدعم النفسي للطفل وأسرته من قبل مديرية الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية في مرسين. بدورها نفت السلطات التركية صحة الشائعات القائلة بأنه تم البدء بإجراءات ترحيل الطفل الأردني مع أسرته. وأكدت مصادر في المديرية العامة لإدارة الهجرة أن الادعاءات المتداولة عقب الحادثة لا تعكس الحقيقة. وشددت على أن إدارة الهجرة قدمت الدعم اللازم للأسرة المتضررة. وتعيد الحادثة إلى الأذهان العنف الذي يتعرض له الأطفال هذه الأيام مع انتشار مقاطع فيديو تظهر اعتداءات متكررة من قبل ذويهم وأقاربهم ، وكان آخرها ماشجبته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وهو اعتداء أب فلسطيني على طفلته الصغيرة والذي أشعل غصبا كبيرا على مواقع التواصل الإجتماعي.
المصدر :وكالات |