زار الملحق التجاري في السفارة العراقية في بيروت مشرق إسماعيل محمد مع وفد اقتصادي عراقي غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب، وعقد اجتماعا موسعاً مع رئيس الغرفة محمد حسن صالح ومجلس إدارة الغرفة بحضور رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف وممثلي عدد من القطاعات الاقتصادية.
وجرى خلال اللقاء عرض للعلاقات الاقتصادية بين لبنان والعراق وسبل تعزيز التبادل التجاري ومختلف مجالات التعاون الاقتصادي، ووجه الملحق التجاري العراقي الدعوة إلى صالح والقطاعات والمؤسسات الاقتصادية والتجارية ورجال الأعمال في الجنوب للمشاركة الواسعة في معرض بغداد الدولي .
صالح
والقى صالح كلمة رحب فيها بالملحق التجاري العراقي والوفد المرافق وقال: "ان العلاقات القوية التي تربطنا بالشعب العراقي والتي ترجمت في الماضي بالمجالات السياسية والاقتصادية كافة، تتعزز اليوم. وان التلازم والتشابه ما بين الشأن اللبناني والعراقي مستمر، فبعد الانتصار على الإرهاب فان مكافحة الفساد باتت مشكلة أساسية لا بد من التصدي لها في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها بلدينا.".
واضاف" ان العراق هو وجهة استثمارية للبنان ، ففي السنوات الأخيرة استثمر عدد كبير من اللبنانيين في العراق بقطاعات السياحة والصناعة والتجارة.كما شكل لبنان وجهة سياحية للعراقيين، ونشطت السياحة الطبية العراقية باتجاهه . أما في التبادل التجاري فبلغت قيمة الصادرات اللبنانية إلى العراق 176 مليون و735 ألف دولار اميركي عام 2018. وان إعفاء اللبنانيين من تأشيرة الدخول الى الاراضي العراقية تماشيا مع مبدأ المعاملة بالمثل، والحركة الرسمية الناشطة بين المسؤولين من لبنان والعراق ستعزز العلاقات الاقتصادية . كما ان فتح معبري نصيب والبوكمال سيزيد من حجم التبادل التجاري بين بلدينا".
وختم صالح بالقول: "اننا نتطلع الى دور اكبر للقطاع الخاص في هذه المرحلة من خلال تنشيط حركة تبادل الوفود الاقتصادية، وتنظيم المعارض للتعريف بالمنتجات الزراعية والصناعات المحلية في كلا البلدين".
اسماعيل محمد
من جهته أعرب الملحق التجاري العراقي عن شكره لغرفة صيدا والجنوب رئيسا واعضاء مجلس ادارة على استقبالهم مؤكدا على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين العراق ، وفيما بين الشعبين ، وقال" ان لبنان يعتبر البلد الصديق للعراق وللشعب اللبناني معزة خاصىة عند الشعب العراقي، ونحن حريصون على تعزيز هذه العلاقة وتهمنا مشاركة الشركات اللبنانية في معرض بغداد الدولي، حيث نقدم لهم كل التسهيلات والتخفيضات التي تليق بهذه العلاقة وبهذه المشاركة. وستكون هناك مساحات كبيرة مخصصة للجناح اللبناني في المعرض، والكثير من العروضات المقدمة للشركات اللبنانية بجميع اختصاصاتها ". معتبرا أن اعادة فتح المعابر الحدودية سيساهم في إعادة تفعيل التبادل التجاري بين البلدين .
ثم جرى حوار بين الوفد العراقي وأعضاء مجلس إدارة الغرفة وممثلي القطاعات المشاركين حول مواضيع اقتصادية تهم البلدين وآفاق التعاون في المجال التجاري بشكل خاص.