السبت 12 تشرين الأول 2019 07:59 ص |
فرّوج بلانكو وكهرباء.. هكذا يُعذب السجناء في لبنان! |
* إيلده الغصين «الفرّوج، البلانكو والصدمات الكهربائية»... هي عيّنة من أساليب التعذيب التي امتهنتها الأجهزة الأمنيّة للتحقيق مع المتّهمين، خصوصاً في الساعات الأولى من توقيفهم. عيّنة استُعيدت أمس مع مختلف أشكال التعذيب النفسي والجسدي للسجناء والموقوفين، بحضور والد السجين المتوفّى (حسان) المحامي توفيق الضيقة وعدد من الحقوقيين المتابعين لقضايا مماثلة. الاستعادة أتت أمس، بعد عامين من إقرار القانون 65/ 2017 الخاص بمعاقبة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المُهينة، بمناسبة إطلاق دراسة أوّليّة عن «واقع التعذيب في لبنان في ظل إقراره» أعدّها المركز اللبناني لحقوق الإنسان. التعذيب «لا يزال يُستخدم كآليّة للتحقيق، ولا يشمل فقط تهم الإرهاب والعمالة، بل مختلف أنواع التهم مثل استخدام هوية مزوّرة» قال رئيس المركز وديع الأسمر، لافتاً إلى «استمرار المعاناة وعدم تحسّن الوضع منذ أوّل تقرير عن التعذيب أصدرناه عام 1997». القانون المذكور «يحتاج إلى تفعيله وتعديل بعض الثغرات فيه» وفق الأسمر، وأبرزها «التعريف المجتزأ للتعذيب، عدم حصريّة المحاكم العاديّة، وإخضاع التعذيب لعامل مرور الزمن». أشكال التعذيب الجسدي تتراوح بين الضرب والحرمان من الطعام والصدمات الكهربائية والبلانكو والفرّوج
لم تتمّ إلى اليوم ملاحقة أي من المسؤولين عن التعذيب في مراكز التحقيق والسجون اللبنانية، هذا ما توصّل إليه النقاش الذي «احتدم» بعد كلمات ممثّلة وزارة العدل القاضية أنجيلا داغر والنائب السابق غسان مخيبر والأسمر... وتركّز حول غياب المحاسبة، إلزاميّة موافقة النيابة العامة لتسجيل المحامين شكوى عن تعرّض موكّليهم للتعذيب، انتهاك أصول المحاكمات، عدم تطبيق شرط حضور المحامي إلى التحقيق، رفض كتّاب المحاكم طلبات السجناء بتعيين طبيب شرعي وتلكؤ القضاة في متابعة تلك الطلبات. داغر دافعت عن دور القضاء، مذكّرة بـ«تجاوزات مسكوت عنها للمحامين والمساعدين القضائيين والأطبّاء الشرعيّين، وبقرار لمحكمة جبل لبنان بعدم الأخذ بأقوال موقوف أُخذت تحت التعذيب، وبصدور 140 ألف حكم قضائي سنوياً». فسأل مخيبر «كم صدر حكم يُجرّم مسؤولاً أو قاضياً بالتعذيب؟». لتتذرّع داغر «بغياب المكننة». ثم ردّ مخيبر «بأن قراراً مماثلاً كان طبل الدني!»، داعياً إلى «تطبيق القوانين الموجودة أولاً قبل تعديلها». المصدر :الأخبار |