طمأنت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن «جميع الراغبين بزيارة لبنان، من أشقائنا العرب أو من غيرهم، إلى أن السياحة في بلدنا آمنة، فأهلاً وسهلاً بكل السياح في كل ربوع لبنان».
جاء ذلك خلال رعايتها احتفال تدشين مبنى جديد لقوى الأمن الداخلي وسط السوق التجاري في صيدا، بدعوة من محافظ الجنوب منصور ضو وبهبة من ابن المدينة المهندس احمد محمود النداف، الذي أطلق اسمه على الشارع المحاذي للمبنى، وتنفيذ «الشركة العربية للأعمال المدنية».
تقدم الحضور النواب: بهية الحريري والدكتور ميشال موسى وإبراهيم عازار والدكتور سليم خوري، ، مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران، مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال، النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان رئيس الادارة المركزية في قوى الامن الداخلي العميد سعيد فواز، قائد الدرك العميد مروان سليلاتي، وممثلون عن المطارنة وقضاة وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية في الجنوب وممثلين للأحزاب السياسية وفاعليات ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من المدعوين.
بعد النشيد الوطني وكلمة لعضو مجلس بلدية صيدا كامل كزبر، رحب المحافظ ضو بالحضور وتوجه إلى الحسن قائلاً: «عندما أتيت إلى الوزارة وأنت تحاولين القيام بإحداث فرق على كل المُستويات، ونحن أيضا في صيدا نتلاقى معك بالتوجه عينه، ونعمل فرقاً. هذا الفرق بدأت الناس تراه، وبدأت ترى أنه إذا وضعنا أيدينا بأيدي بعض، يُمكن أن نحدث فرقاً».
وأوضح أنه «بدأت الفكرة مع النائب بهية الحريري، لترميم المبنى، ووصلنا لأول مرحلة ولم نستطع الإكمال الى أن جاء المنقذ المهندس أحمد النداف، فكان هذا المبنى في صيدا القديمة، وهو مبنى نموذجي نقدمه لقوى الأمن».
السعودي
وكانت كلمة لرئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي قال فيها: «نجتمع في الافتتاح الرسمي لمركز قوى الأمن الداخلي في مدينة صيدا، والذي تم بعد مبادرة أولى من وزارة الداخلية والبلديات لتأمين التمويل اللازم لتغطية جزء كبير من المشروع، ثم كانت التتمة لأبناء المدينة والجوار مشكورين، ولا سيما المهندس أحمد النداف، الذي أخذ على عاتقه تغطية باقي تكاليف تطوير هذا المرفق الحيوي في المدينة».
وأعلن السعودي أن «المجلس البلدي للمدينة، قرر تسمية الشارع المحاذي للمبنى باسم المهندس أحمد محمود النداف، عربون شكر متواضع لما قدمه لمدينته. وهذا المبنى المجهز بأحدث التجهيزات التي تم تنفيذها من ابن صيدا ايضا المهندس محمد الشماع والشركة العربية».
الحسن
وتحدثت الوزيرة الحسن فقالت: «يمكنني أن ألخص النقلة النوعية في صيدا، في الشكل والمضمون على السواء».
وأضافت: إن تدشيننا هذا المبنى المؤلف من 3 طبقات، له أهمية على 3 مستويات: مساحة المبنى واستقلاليته. وهذا المبنى الحديث، الذي يتمتع بأفضل مواصفات البناء والتجهيز، يمكن من تحسين الخدمات المقدمة إلى المواطن، وفق أعلى المعايير. وأنه يقع عند مدخل صيدا القديمة، وفي قلب المدينة النابض بحركة تجارية وسياحية متنامية، وهذا ما يشيع الارتياح في قلوب أهل المدينة والسياح الذين يزورونها».
وختمت الوزيرة الحسن: «لا بد لي من أن أتوجه إلى إبن صيدا المهندس أحمد محمود النداف، بالشكر والتقدير على هبته السخية التي أتاحت إنجاز المرحلة الثانية من بناء هذا المقر. إن هذا المشروع هو نموذج على ما يُمكن أن ينتجه التعاون بين الدولة والمجتمع المدني، وبينها وبين القطاع الخاص. ونأمل بأن نرى قريباً مزيداً من أوجه الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، على مختلف المُستويات وفي مختلف القطاعات، لأنه السبيل الأفضل إلى تحقيق التنمية، والطريق الأقصر والأسرع للخروج من أزمتنا والنهوض ببلدنا».
تكريم النداف
بعد ذلك قدمت الوزيرة الحسن والمحافظ ضو درعاً تقديرية إلى النداف تكريماً له على مُبادرته، وأطلق اسمه على الشارع المحاذي للمبنى تقديراُ له.
وتحدث النداف قائلاً: «لا شك في أن لقاءنا في هذا المقر ليس إلا لتعزيز الأمن والأمان للمواطنين جميعاً، ومن أجل ذلك تقدمت بهذه المبادرة المتواضعة لإتمام هذا المبنى، حرصاً مني على مساندة قوى الأمن الداخلي في حماية الشرعية وخدمة المواطنين»، متوجهاً بالشكر إلى «الحضور وكل من ساهم بإتمام هذا العمل ونجاحه».
وجرى قص الشريط وافتتاح المبنى المؤلف من 3 طبقات، وجولة على أرجائه، حيث استمعوا إلى شرح من المهندس محمد الشماع عن أقسامه، والذي تبلغ مساحته الإجمالية 2000 متر مربع، وهو مؤلف من طوابق «سفلي مخصص لمواقف السيارات و3 طوابق علوية»، حيث تم تنفيذه بأفضل المواصفات من قبل «الشركة العربية للأعمال المدنية». وهو سيضم مقرات «فصيلة درك صيدا، مفرزة سير صيدا، ومفرزة استقصاء الجنوب» بالاضافة الى نظارة سجن ملحقة بها والمبنى مجهز بمصاعد كهربائية ومزود بأحدث التجهيزات المكتبية والأثاث واجهزة التبريد صيفا والتدفئة شتاءً».