الأحد 17 كانون الثاني 2016 22:46 م |
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 17-1-2016 |
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان" بنود الإتفاق الإيراني الدولي، قيد التنفيذ، بما تضمنته من رفع للعقوبات الأميركية الاقتصادية ضد ايران، وبما عناه الاتفاق في صياغته الأميركية التفصيلية، من تشريعٍ لإستيراد الكافيار والسجاد العجميين، وصولا إلى استيراد الطائرات المدنية الايرانية، وفق قرار وزارة الخزانة الأميركية. وأوحت الساعات الأولى من التنفيذ، أن إدارة أوباما تعتمد سياسة القطبة قطبة، على غرار الدبلوماسية الايرانية الطويلة النفس المعروفة. فما إن اقلعت الطائرة السويسرية من طهران التي أقلت الأميركيين المفرج عنهم، حتى أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على أحد عشر شركة وشخصا، لتقديمهم دعما لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية. وفي الاستنتاجات، قرأ الرئيس الأميركي بارك أوباما، أن المقاطعة الدبلوماسية لايران لم تخدم مصالح الولايات المتحدة، قائلا إنه مازال يقف بحزم ضد تهديدات إيران لإسرائيل ودول أخرى بالمنطقة. أما الرئيس الإيراني حسن روحاني، فأكد أن الاتفاق النووي الذي أبرِم بين إيران والقوى العالمية الست، يمكن استخدامه نموذجا لحل المشاكل الإقليمية. وهو ما ترجمته سلطنة عمان بالاعلان تعقيبا على الاتفاق بإن شبح الحروب قد اختفى. وبإنتظار أن تنسحب المصالحات الدولية- الإقليمية على دول المنطقة، بقي الوضع الداخلي أسير تعطيل الإنتخاب والتشريع. وعلى المسار الحكومي، محطة للرئيس تمام سلام في سويسرا يوم الأربعاء، على أن تكون هناك بعد ذلك جلسة لمجلس الوزراء، إنطلاقا من التشديد على الجلسات المتلاحقة لما فيه فائدة للناس والبلاد. واليوم شهدت بيروت إجتماعا للاتحاد البرلماني العربي في ساحة النجمة، تناول توحيد الجهود لمواجهة الارهاب. وفي الأمن، توالت الاعتصامات احتجاجا على اطلاق الوزير السابق ميشال سماحة. وبرز سجال بين عائلة الموقوف النائب السابق حسن يعقوب ومستشار الرئيس بري أحمد بعلبكي. فيما أفضى اجتماع مستشاري الوزيرين أشرف ريفي ونهاد المشنوق في سجن رومية، مع لجنة الموقوفين الاسلاميين في المبنى "ب"، إلى الاتفاق على تعليق الاضراب مؤقتا، افساحا في المجال أمام جهود الوزيرين لمعالجة الملف، وفق ما ذكر البيان الصادر عن مكتب الوزير ريفي.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن" دفع الاتفاق النووي إيران إلى الصدارة. ارتياح في طهران، وقلق في تل أبيب. الاتفاق جر معه تداعيات إيجابية فورية سياسية واقتصادية، وأعاد للجمهورية الإسلامية حقها في الريادة على مستوى العالم. ثبتت إيران انتصار شعبها، ورسخت نتائج الصمود، وترجمت القدرات الدفاعية والسياسية، وقدمت نموذجا دبلوماسيا لحل المشكلات الإقليمية. إيجابيات الاتفاق تترجمها الأسواق في الجمهورية الإسلامية، التي تستعد لوصول الأموال التي جمدت، والاستثمارات التي تعطلت بفعل العقوبات. أول الدفعات ستكون ديون طهران في ذمة الأميركيين، مليارات واستثمارات. الرئيس الإيراني فتح الباب للشركات الأميركية والصينية، وكشف عن إعلان مئة وخمسين شركة رغبتها في الاستثمار في إيران. من هنا جاء وصف الرئيس روحاني اليوم بالتاريخي والاستثنائي بالنسبة للشعب الإيراني، فمد يد الصداقة لشعوب العالم، وأول الواصلين إلى طهران الأسبوع المقبل سيكون الرئيس الصيني، العملاق الاقتصادي العالمي، حاملا معه مشاريع اقتصادية ضخمة، ومحاولة سياسية لتقريب المسافات بين السعودية وإيران. في الولايات المتحدة ترحيب بالاتفاق، وتحضير لعقد اتفاقات أوسع مع إيران. والرئيس باراك أوباما قدم موجزا عن دبلوماسية أنجزت اتفاقا بعدما عجزت مقاطعة إيران عن خدمة مصالح الأميركيين. تطورات دولية سريعة تحمل معها أمير قطر إلى موسكو غدا للقاء الرئيس الروسي، انطلاقا من وجوب التعاون حول ملفين: الطاقة أي الغاز، والسياسية. فماذا ستحمل معها المستجدات الإقليمية من مفاجآت؟، ومتى؟. الأجوبة رهن الأشهر القليلة المقبلة.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار" على أبواب الذكرى 37 لانتصار الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني قدس سره، تنشقت ايران هواء النصر مجددا، النصر المجيد الذي يكرس الجمهورية الاسلامية رقما صعبا داخل نادي المؤثرين الأصيلين في حركة السياسة والاقتصاد حول العالم. وعلى طابخي السم في المنطقة، جاء الرد الايراني السريع، بدأنا منذ اليوم زيادة انتاجنا النفطي، أعلن الرئيس الشيخ حسن روحاني، مطمئنا الايرانيين إلى انهم سيدخلون أسواق العالم ونواديه العلمية والمالية من أبوابها الواسعة وبكل حرية. ترددات الاتفاق النووي ستضرب طويلا في غير مكان من العالم. كيان الاحتلال لا يقدر على لملمة الخيبة واسكات اعلامه. وبعض الخليج الهابط سياسيا هبطت بورصاته بشكل لافت انذارا بمرحلة طويلة من الاهتزاز الذي أسسته مغامرات طائشة وسياسات خاطئة في المنطقة. وبعلم المعادلات تتكشف الحقائق، البعض أراد محاصرة ايران بخفض سعر النفط، واليوم ها هي صناديق ايران تفتح أمام ملياراتها العائدة في نفس تاريخ هروب الشاه البهلوي من قبضة الثوار عام 1979، بعدما هرب المليارات نفسها إلى مصارف حلفائه الغربيين.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في" خرج ميشال سماحة من السجن، فمن يخرج القضاء من وراء قضبان المحسوبية التي وضع نفسه فيها؟ السؤال لا تجيب عنه هذه الطبقة من المطبقين على العدالة طبعا، لذا فإن الكرة هي في ملعب بعض النزيهين من متعاطي الشأن العام وفي ملعب كل اللبنانيين. ولمن يعتقد ان هناك تجنيا على سماحة عندما يوصف بالمجرم، فإن الـ mtv ستعرض شريطا جديدا خلال النشرة يدلي فيه سماحة باعترافاته وبما ارتكبه بكامل وعيه وبلا ضغوط. وفيما لبنان يتخبط في نفاياته وفي بحثه العقيم عن تسيير عجلة الدولة بلا عجلات ولا سائق، سجلت نقطة ضوء تمثلت في اجراء "التيار الوطني الحر" انتخاباته الحزبية، ما يشكل حافزا لاجراء الانتخابات البلدية، بما هي الرابط الوحيد الباقي لجمهوريتنا بالديمقراطية. اقليميا، حققت ايران حلمها بدخول نادي الدول النووية، ما سيضعها ويضع الشرق الأوسط أمام اختبار خطر عنوانه كيف سيفسر الحلم الايراني: كابوسا ام سلاما في المنطقة؟ وأي ارتدادات له على لبنان؟
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في" اشتاق اللبنانيون إلى صناديق الاقتراع. نسف حكامهم حق الشعب، بسرقة صوته تحت حجج واهية، فكاد الشعب ينسى مظاهر الديمقراطية. اليوم، عاد المشهد بأبهى حلله، إذ قدم "التيار الوطني الحر" نموذجا ثلاثي الأبعاد: البعد الأول، مرتبط بحق الشعوب بتقرير مصيرها واختيار ممثليها، وهو حق مشروع مقدس، عصي على التلاعب فيه. البعد الثاني وطني بامتياز، فالديمقراطية متاحة في لبنان، ونظام النسبية قابل للتنفيذ الآن بما يضمن حق الجميع في ايصال نوابهم. أما الحجج الأمنية فساقطة، بدليل انتخابات اليوم التي امتدت من أقصى الشمال إلى الجنوب، وصولا إلى البقاع، على بعد كيلومترات قليلة من الحدود التي يتحصنها الارهاب الداعشي، فكانت أبلغ مقاومة لتكفير "داعش"، الديمقراطية. أما البعد الثالث، فحزبي، من خلال تجربة فريدة، يشهدها لبنان للمرة الأولى: تنافس راق بين أهل البيت الواحد على مشاريع واضحة، في مشهد قل نظيره لبنانيا، فكان الصوت من القاعدة إلى رأس الهرم، لا بقرارات فوقية تفرض فرضا على قاعدة المؤيدين والمحازبين.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي" ما قبل الاتفاق النووي لن يكون كما بعده، وايران المطوقة اقتصاديا وعسكريا لسنوات، ستخرق اقتصاد العالم عبر اعلانها الحاجة الى استثمارات اجنبية تتراوح ما بين ثلاثين الى خمسين مليار دولار، ترفع معدل نمو اقتصادها إلى ثمانية في المئة في العام 2016. كلمات قليلة لخص من خلالها الرئيس حسن روحاني وضع بلاده الاقتصادي، وجعلها قبلة أعين الدول الغربية التي ستتهافت إلى السوق الايرانية، فاتحة معها أبواب التفاوض على الشؤون الدولية الكبرى التي تبدأ بسوريا والعراق ولا تنتهي بلبنان ورئاسته المعلقة. وفيما تلعب ايران على وتر التسابق على سوقها المغلق لسنوات، يتخبط لبنان تحت وطأة ضغوط غربية على المصارف وتحويلاتها ومعاملاتها، تحت غطاء تبييض الأموال وصولا إلى مكافحة الارهاب. ضغوط علمت الـlbci انها استدعت لقاء دعا اليه الرئيس نبيه بري أمس ضم عددا من النواب، وأدى إلى تشكيل لجنة تجتمع غدا لوضع خطة تحرك لمواجهة الضغوط المقبلة على اقتصاد لبنان ومصارفه. تزامنا، تصدر سؤالان كل الملفات: الأول: هل فعلا كشفت الجهات الأمنية مخططا لاستهداف طائرة "اير فرانس" في مطار رفيق الحريري الدولي؟ والثاني: ماذا قال ميشال سماحة للمحققين عند اعتقاله، وهل ستنعكس هذه الاعترافات على قرار محكمة التمييز العسكرية التي سبق واطلعت على الشريط الذي سنعرضه الآن؟
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل" على الرغم من التطورات والحرائق التي تلف المنطقة، فإن اللبنانيين لم يخرجوا من هول الصدمة الناتجة عن اخلاء سبيل المجرم ميشال سماحة. ويوما بعد يوم، تتلاحق الأسئلة، فهل يعقل ان يخلى سبيل من أراد اشعال بلد بتفجيرات تسعى إلى الفتنة المذهبية، باعترافاته التي ظهرت تباعا، والمزيد منها نبثه في نشرتنا هذه الليلة، ليظهر سماحة مجددا بالصورة والصوت معترفا بارتكاباته والفظائع التي كان يسعى اليها تنفيذا لتعليمات مشغله بشار الأسد. وكيف ل"حزب الله" الذي أوعز للمحكمة العسكرية باطلاق ميشال سماحة، ان يخرج على اللبنانيين بعد اليوم بمقولة انه يحارب الارهاب والارهابيين؟ أليس ميشال سماحة من طينة وفي طليعة الارهابيين الذين يريدون سفك دماء اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم، كرمى لعيون بشار الأسد؟، أم ان سماحة، وفقا لمنطق "حزب الله"، ينتمي إلى ارهاب الممانعة والممانعين المختلف في استهدافاته ونوعيتها وما يسعى اليه من زرع للأحقاد وللشقاق بين اللبنانيين، انطلاقا من غايات وأهداف مشغِّله، رأس النظام السوري بشار الأسد. انها الجريمة الموثقة، والمؤامرة الوقحة، باطلاق سراح سماحة، والتي توسلت محكمة وجدت للتمييز بين اللبنانيين. ردود الفعل الشاجبة والساخطة مرشحة للتصاعد في الساعات المقبلة، عبر اجراءات ومواقف سياسية، ومن خلال سلسلة احتجاجات في مقدمها الوقفات أمام المحاكم، وما ستقوم به المنظمات الشبابية في قوى الرابع عشر من آذار ومنظمة الشباب التقدمي من وقفة اجتجاجية عند السادسة من مساء الغد امام مسجد السلام في طرابلس.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد" صبر يعقوب انتهى بشكله الحسن، وقررت العائلة نقل وجهة المعركة إلى حركة "أمل"، واتهامها مباشرة بمنع مناصريها من التضامن مع قضية النائب السابق حسن يعقوب. لكن الحركة خرجت عن صمتها عبر اعلان مستشار الرئيس نبيه بري أحمد بعلبكي، ان ما ورد هو افتراء، متحدثا عن خطف من أجل مال لا قضية، وهذا ما نفته العائلة. إلى هنا تشعب الملف الذي بات يحمل معطيات اقتربت من اللغز، بدءا من خطف هنيبعل القذافي، ودور سوريا في العبور، مرورا بالنساء العابرات على غير خط، وصولا إلى المال والجهة التي طلبته. على ان خيوط هذه الأسرار تتجمع لدى شعبة المعلومات، التي لم تكن قد استفاقت بعد من السكتة الدماغية المتسبب بها إطلاق سراح ميشال سماحة. وملف الوزير السابق الطليق غير الحر، سيتسبب كما توقعنا بتخلية سبيل كل من سمير جعجع وسعد الحريري من ترشيحات الاضداد. وطلائع المخلى سبيلهم سيكون قائد "القوات اللبنانية" الذي سيعقد مؤتمرا صحافيا بعد ظهر غد، ومن المرجح ان يعلن في خلاله كلمته الأخيرة حيال ترشيحه العماد ميشال عون، بحيث رجحت مصادر "القوات" ان يتجه جعجع إلى صرف النظر عن الفكرة التي لم تتعد المناورة، ليصب مؤتمره الصحفي على ملف ترشيح سماحة إلى المحاكمة أمام المجلس العدلي، وهو المجلس نفسه الذي ما وثق به قائد "القوات" عندما أصدر أحكامه ضده في التسعينيات من القرن الماضي. رسول من "القوات" صعد إلى الرابية لابلاغ عمادها ضرورة استكمال المباحثات من أجل تذليل بعض العراقيل التي برزت أمام الترشيح في الأيام الأخيرة. في وقت كانت الرابية وسائر المشرق البرتقالي، قد بلغت الانتخابات دفعة واحدة، حيث أجرى "التيار الوطني الحر" اليوم عملية ديمقراطية داخلية على أساس النسبية. صناديق وتنافس داخل البيت الواحد، في أرقى صورة مناطقية تعتمد نظاما متطورا مع الصوت التفضيلي. لكن شائبة واحدة وقفت أمام توصيف حضارية هذه التجربة، وهي انها بدأت بمبايعة رئيس التيار العام الماضي، ما دفع أمير التيار جبران باسيل الى إستنفار كل طاقته واتصالاته لتأمين عملية أنتخابية تغسل عيوب تنصيبه على رئاسة الحزب البرتقالي. ومع ذلك، فالتجربة نظيفة ومطلوبة داخل الأحزاب، علها تؤسس لعدوى بلدية على الأقل، في انتخابات أصبحت داهمة هذا الربيع، ولا يبدو على السلطة حتى اليوم، علامات فتح الصناديق. وفي لبنان النسبية مكروهة لدى السياسيين، لكن الإستنساب عقيدة، فكل الأصوات التي خرجت تعلن رفضها حصار وتجويع مضايا، لم تستفزها مجازر دير الزور. ما يقرب من ثلاثمئة قتيل بينهم أطفال ونساء، وما يربو على أربعمئة مخطوف، واعدامات أمام الأهل، كله وقع في ساعة واحدة على أيدي تنظيم "داعش" المضيق عليه من حلب وضد طائفة سنية كريمة. دموع فؤاد السنيورة لم تهطل في دير الزور، وأي من الناجين لم يطرق على كتفه باكيا. والنخب المثقفة لم تكتب عن دير الزور. ربما صباح ايران هو من أبكى البكائين، وسحب رصيد دموعهم، فليس سهلا أن ينبلج فجر رفع العقوبات وتصبح طهران على خير. المصدر : جنوبيات |