الأربعاء 6 تشرين الثاني 2019 22:12 م |
تفاصيل تكشف لأول مرّة.. هكذا عاش البغدادي في الأشهر الأخيرة قبل مقتله |
نشرت وكالة "أسوشيتد برس" تقريراً تطرّق إلى الأشهر الأخيرة لهروب تنظيم "داعش" الإرهابي أبو بكر البغدادي، الذي قتل عملية عسكرية أميركية في 27 تشرين الأول الماضي، مشيراً إلى أنّ "الأخير في تلك الفترة، كان مضطرباً وخائفاً من الجواسيس، وقد تنكّر كراعٍ يختبىء أحياناً تحت الأرض، وقد اعتمد على دائرة صغيرة من المقرّبين". ولجأ البغدادي للإختباء إلى أراضٍ في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، يسيطر عليها خصوم "داعش". ووفقاً للتقرير، فإنّ "البغدادي كان يحتفظ بمراهقة إيزيدية كعبدٍ لأشهر عديدة، وقد كانت معه أثناء تنقلاته عندما سافر مع مجموعة أساسيّة مكوّنة من 7 من المقرّبين. ومنذ أشهر، قام بتوكيل معظم صلاحياته إلى شخص ذات موقع متقدّم في التنظيم، من المرجّح أنّ يكون نفسه الذي أعلنه "داعش" زعيماً له بعد البغدادي.
في ربيع العام 2018، انتقل البغدادي إلى مكان آخر في شرق سوريا حتى مطلع العام 2019. وخلال ذلك الوقت، كان البغدادي يعاني من الحطام العصبي، وكان يشكو من الخيانة. يقول محمد علي ساجيت، الذي كان متزوجاً إحدى بنات الزبيعي (والد زوجة البغدادي) أنّه "شاهد البغدادي مرات عديدة على مدار 18 شهراً، وآخر مرّة كانت في المناطق الصحراوية على طول الحدود السورية العراقية، وذلك قبل فترة من توقيف ساجيت في حزيران الماضي".
يقول الجيران الذين كانوا يسكنون بالقرب من المجمع أنّ "الشخص الذي كان يعتني باللوجستيات مع البغدادي قتل معه في العملية العسكرية"، موضحين أنّ "10 طائرات هليكوبتر حلّقت فوق قريتهم قبل الساعة 11 مساءً، ليلة العملية التي قادتها الولايات المتحدة". وأشاروا إلى أنّهم "خرجوا إلى الشرفات ليروا ماذا يحدث، وقد شاهدوا عناصر يطلقون النار من بنادق آلية، ولذلك قاموا بالإختباء داخل منازلهم". ولفتوا إلى أنّ "الأميركيين حذروا السكان من الإقتراب من منزل البغدادي لأنهم كانوا سيفجرونه"، وقال أحدهم: "لم يتوقع أحد حقاً أن يكون البغدادي هنا".
المصدر : جنوبيات |