الأحد 17 تشرين الثاني 2019 15:49 م |
شمس الدين ردا ًعلى الحملة على " مقاصد - صيدا" : هذا هو وضعها المالي ! |
* رأفت نعيم ما هي حقيقة وجود ازمة مالية في جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا تنعكس على مؤسساتها التربوية ؟ وما خلفية الحملة التي تتعرض لها الجمعية في هذا السياق ؟.
رد امين سر الجمعية المحامي حسن شمس الدين على هذه الحملات بعرض مفصل بالأرقام والحقائق لوضع الجمعية ، فكشف عن ان لها مستحقات لم تتقاضاها بقيمة 11 مليار ليرة (5.5 مليار على الأهل + 5.5 مليار على الدولة ) ولافتاً الى ان المشكل الأساس هو في عدم وجود سيولة نقدية لدى الجمعية ، وانه لا يوجد أي قلق على الملاءة أو على البنيان المقاصدي كما يلمّح البعض عن حسن نية أو عن تشكيك دائم. واضاف: في الحقائق: منذ حوالي ثلاث سنوات كانت المقاصد تتعامل مع مصرفين أحدهما أساسي وبه معظم المعاملات والأقساط.لم يقدم هذا البنك أي تبرع يذكر (3 ملايين ليرة لبنانية على مدى ست سنوات) وكانت الرواتب تحوّل على 20 مصرفاً . بناءً على هذا الواقع تحرك المجلس و قرر مفاوضة أربعة بنوك أخرى و بعد تفاوض لمدى ستة أشهر وافق أحد البنوك على شروطنا بتبرع سنوي و قدره 25 مليون ليرة لبنانية في السنة على أن يأخذ توطين ومعاملات مدرسة دوحة المقاصد وهذا ما حصل. وبعد التوقيع مع هذا المصرف تم الإتفاق مع مصرفين أخرين على تبرع سنوي حوالي 15000$ مقابل توطين معاشات وأقساط مدرسة المقاصد في المصرف الاول ومقابل توطين معاشات وأقساط مدرسة عائشة في الثاني. وما زلنا حتى الأن ننتظر البنك الأساسي القديم لتقديم تبرع سنوي واضح وإلا سنكون بصدد الإتفاق مع بنك رابع.وبالتالي فإن مجموع التبرعات من المصارف الثلاثة المذكورة قد حقق لتاريخه مبلغاً وقدره 120مليون ليرة لبنانية. ورد شمس الدين على "الغمز بأن التعامل مع هذه المصارف قد تم لقاء خدمات شخصية استفاد منها أحد أعضاء المجلس الإداري " فقال: سنعتبره نوعاً من الحرص غير الموفق على المصلحة المقاصدية باعتبار أن سلوكنا كان على الدوام يبتعد عن هكذا جدل لولا أن الأمر بخفته قد لامس حدود الإفتراء والمس بالكرامات ونكتفي بالقول بأن إبنة عضو المجلس الاداري المذكور كانت موظفة في البنك المذكور قبل سنتين من توطين رواتب الموظفين وسبق لها أن عملت في الإدارة العامة لمصرف آخر لمدة ثلاث سنوات في دائرة التدقيق والتفتيش الداخلي. واضاف: يوجد للمقاصد قطعة أرض في مجدليون مساحتها 80 دونماً غير مستثمرة و هي صخرية و كلسية . وتم تأجير حوالي دونم واحد منها لشركة الإتصالات لوضع منصة الإرسال بـ 12000$ سنويا كما وتم تأجير عدة دونمات لمشروع أبو مرعي كحدائق ببدل يتراوح بين 3000/$ الى 4000/$ لكل حديقة. ويوجد في المنطقة أيضا منزل السيد يوسف النقيب ( رئيس الجمعية ) وهو ملاصق للأرض واستأجر قطعة أرض منذ ما يزيد عن 8 سنوات بقيمة 15000/$ سنوياً. وتلقت الجمعية عرضاً من أحد المستثمرين في صيدا لإستئجار الـ 80 دونماً لمشروع زراعي بحوالي 30000/$ سنوياً على عشرين سنة ولم نوافق لأن تأجير عدة دونمات منها تدر على المقاصد أكثر من ذلك وبسبب تحذير لنا بإمكانية التذرع بهكذا عقد لتخفيض تصنيف استثمار الأرض الى زراعي. وتابع شمس الدين : جميع مدارس المقاصد كأي مدرسة أخرى بحاجة الى صيانة دائمة لتبقى بأفضل صورة ولكن، وللأمانة لم يتم العمل بأي ورشة في مدرسة الدوحة منذ 5 سنوات و كل ما حصل هو بناء خيمة كبيرة تحمي قسم الروضات في فصل الشتاء. ولاحقاً سوف نقوم بكل الإصلاحات والصيانات والدهان في كل مبنى من مباني المقاصد، ولنا ملء الثقة بكفاءة ونزاهة وحرص جميع الإداريين والفنيين العاملين لدى الجمعية. وفي موضوع الأقساط والزيادات اشار شمس الدين الى انها "لم تحصل الآن وهي سوف تبقى وفقاً للقانون الخاص بالمعلمين والسلسلة والدرجات التصاعدية". وقال: إن الزيادات السابقة كانت لسببين، الأول هو غلاء المعيشة للمعلمين (300000 ل.ل) والمجلس أعطاها للمعلمين بعد مرور سنة على توليه المسؤولية وكانت المقاصد هي آخر من أعطاها. والثاني هو الزيادات التي أعطيت للاداريين، وهذا قبل تولي هذا المجلس المسؤولية. وعن المبالغ المستحقة للجمعية لدى الدولة ولم تتقاضاها بعد قال شمس الدين : لم يحدث في السابق أن تأخرت الدولة اللبنانية عن دفع المنح الخاصة بالمدارس المجانية فالقانون يوجب أن تدفع الدولة مساعداتها على دفعتين في السنة أي كل ستة أشهر. وحالياً يتوجب للمقاصد على الدولة اللبنانية كما وجميع المدارس المجانية في لبنان 4 سنوات والخامسة التي بدأت منذ ثلاثة أشهر.. قيمة المنح الأربع هي: 4.3 مليار ليرة ، وقيمة المنحة الخامسة عن السنة الحالية هي: 1.25 مليار ليرة لبنانية والمحصلة هي 5.5 مليار ليرة لبنانية للمقاصد في ذمة الدولة. وخلص شمس الدين للقول : بعد كل ما تقدم و مع كل هذه المبالغ للمقاصد على الأهل وعلى الدولة (5.5 أهل + 5.5 دولة = 11 مليار ليرة). ستبقى الجهود مركزة لتحقيق المصلحة المقاصدية المتجسدة اليوم بتحصيل هذه المبالغ. وعن سبب كشفه لهذه الأرقام للرأي العام قال شمس الدين : رغم الظروف الصعبة التي تجتاح الوطن من أقصاه إلى أقصاه وما يشغل بال الناس من قلق على المصير وأمام ما يتحفنا به البعض من تلهٍ بالاغراض والتخيلات والغايات، إرتأيت أنه من الواجب أن أعرض للرأي العام المقاصدي والصيداوي هذه الأرقام والحقائق المهمة التي تساعد على إظهار الواقع في الجمعية على حقيقته كما هو وبكل وضوح. ولقد علّمنا أباؤنا الطيبون في صيدا أنه في زمن الشدائد والصعاب يجب ان نكون صفاً واحداً و كالجسم الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحماية والرعاية. لذلك كنت أتمنى على كل حريص حقيقي وراغب جدي في مد يد العون الى المقاصد للضغط مع مجلسها لاستمراريتها، وليس على مجلسها تلميحاً وتشكيكاً وتلفيقاً ... المصدر : جنوبيات |