الاثنين 11 تموز 2016 12:30 م

الأسير مُهدّد بـ "الغرغرينة".. و"الغيبوبة"


* سمر يموت

شرات الضباط والعناصر الأمنية، ليطالب مجدّدا بنقله من مكان سجنه في الريحانية أو أقّله تحسين ظروف سجنه من الناحيتين الصحّية والنفسية وليعيد مقولته السابقة "يريدون أن يقتلوني ببطء". أما فريق الدفاع عنه والمؤلف من المحامين انطوان نعمة وعبد البديع عاكوم ومحمد صبلوح، فسيكون له موقف مفاجئ ستتحدّد على أساسه الخطوات المقبلة.

وفي هذا الإطار كشف المحامي صبلوح لـ"لبنان 24" عن توجهٍ لإرجاء جلسة المحاكمة وعدم السير بالإستجواب، وتحدث عن سلسلة تحرّكات قد تنتهي بقرار يتّخذه الأسير بالإضراب عن الطعام، ما قد يُعرّضه للدخول في "غيبوبة" بعد 48 ساعة بسبب جسمه النحيل وتناوله 22 حبة دواء وحقن الأنسولين.

وأكد صبلوح أنّ الأسير الموقوف منذ 10 أشهر، في حالة صحية خطرة، وتجلّى ذلك في إنتشار البقع الحمراء في جسمه (عقر) سببها قلة الحركة، منبّها لحتمية إصابته بـ"غرغرينة" التي تؤدي الى بتر أجزاء من أطرافه، مشيراً الى أن موكله يفقد كل 10 أيّام كيلوغراماً واحداً من وزنه.

وذكر أنّ الأسير حُرم مؤخّراً من السماح لعائلته أو لمحاميه، بإدخال صندوق مياه معدنية للشرب، وأُذن له فقط بتناول مياه الخزّان غير الصحية على مدى أسبوعين، ليعاود مسؤولو السجن ويسمحوا له بشراء العبوات من حسابه الخاص من بيت الجندي في سجن الريحانية.

وذكّر المحامي صبلوح بسوء التغذية التي يُعاني منها الشيخ الأسير وهذا ما أكّده تقرير أعدّته لجنة أطباء الجيش، والذي خلص إلى ضرورة حصول الموقوف على نوعية طعام معين، إلّا أنّ إدارة السجن في الشرطة العسكرية في الريحانية رفضته. مطالباً منظمات حقوق الإنسان بالتدخل للنظر بوضع الشيخ الصحي، مشيرا إلى الوهن الذي يصيب رجلي موكله يجعله غير قادر على الوقوف.

وكان سبق للطبيب رضوان معتوق، أن كشف على الأسير بناءً على تكليف من قائد الجيش العماد جان قهوجي ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، وقدّم تقريراً يؤكد إصابته بالتهاب حاد في المرارة، وإمكانية أن تنفجر، ورغم ذلك لم يتمّ إدخال الأسير إلى المستشفى مع أنّه يتعرّض باستمرار إلى هبوط حادّ في مستوى السكري.

المصدر :لبنان 24